[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

الشاعر الكبير غازي بن دخيل الله بن عون الرويس العتيبي

عفا الله عن عين اليـا مـن كـل نـام
جفاها المنام وسبلـت مـاء مدامعهـا

تفيض ومخازنها بزرق الدموع اجمام
ولاتقلـع الا ليـن تنضـب منابعهـا

اليامن عينـي جفنهـا عن منامـه شـام
تجافا الجنوب من السهر عن مضاجعها

وقلبي يجـي للهم منجـاع واستجمـام
همـوم يقبلهـا والاخـرى يوادعهـا

سبايب فتاة رمحها من ثمـان اعـوام
يخج الضلوع وبسـرة الكبـد فالعهـا

فتاة تخادعني بالاغضـاي والسلهـام
وتجر العواطف ليـن فيهـا تطمعهـا

اليا اقفت ترخي عن صغار الثمان الثام
وعن وجنة بالوشم الازرق ترودعهـا

ولاشفتهـا يقتادنـي شوقهـا بخطـام
وريعت معها عقب صملـت اقاطعهـا

اليا جيت اوادعها تقول الوعـد قـدام
وطمعت بمبادي وصلها من تواضعها

ولاكنت اظن وعودها لي خدع واوهام
ولااظنهـا يمشـي علـي تصنعهـا

ولاكنت اظن بحسنها قبلي احـد هـام
ولاقبلي اخذت جاهل فـي مذارعهـا

وبعد فعلها نيم الضحى من منامه قـام
ودرى عن مغيب نجومها من مطالعها

دريت انها قد عذبت نسل حام وسـام
نصوب لعوب مـا تخلـي طبايعهـا

تعشر بلا زوج ونماها يجـون اتـوام
اليا اضنت نماها خانت اللـي مبايعهـا

ياكم بايعت من روس قوم ومن حكـام
بقت دورهم شهـب قفـور بلاقعهـا

خراب غراب البين فوقه يجـر انغـام
واهلها المنايـا جودتهـم باصابعهـا

غدى ذكرهم بين البرايا تقول احـلام
تحت قاعها صرعـا خلـي مرابعهـا

وكم جندلت من فارس فالوغى مقـدام
اصرعته وهو محتال فيها يصارعهـا

وبحر مكرها للي يعومون مـا ينعـام
ومن لا تطيعـه مالـه الا يطاوعهـا

اثر تركي بن حميد معذور ما ينـلام
بدنيـاه لـو حـرج عليهـا يبيعهـا

ومثل ما ذكر تركي اليا صرت الاقلام
هل الحكي كثر الحكي ما عاد ينفعهـا

فلو البقى والمجـد والعـز لاحـد دام
تجلت نجوم الانبيـاء فـي مواقعهـا

ولا نكست راية ملوك اليمـن والشـام
وهي ما احد يقدر مـن اول ينازعهـا

لكن البقـى للواحـد المؤمـن السـلام
فهو رافع الرايه بحكمـه وواضعهـا

وبقعا مثل مـا قيـل لوانهـا تنسـام
بعد ما ظهرلي مكرها مـع مخادعهـا

لاحرج على بقعا مثل قرشة الايتـام
واخليـه لاحـرج يقـنـع مقنعـهـا

ولا استثني الا طاعة الواحـد العـلام
جزيل العطا مفني البرايـا وجامعهـا

بيومن يثبـت فيـه للمؤمنيـن اقـدام
ويجي فيه لاقدام الشقي ما يزعزعهـا

ورفقة مشاكيل عـزاز حشـام كـرام
لضيقة ضميري عندهم مـا يوسعهـا

ابادلهم الاشعار شروى هـل الدمـام
بروح عليهم دافـع الشـوق يدفعهـا

من الواد وادي سبيع نقريهـم السـلام
تحية شفوق من ضميـره يروجعهـا

واخص الاديب ابوحمود الكريم اشمام
وعلى الربع منـي بالنيابـه يوزعهـا

وبازكى الصلاة الطاهره والسلام ختام
على مسس السنـه ومعلـن شرايعهـا

وانتم سالمين وغانمين والسلام[/align]