وقفتُ على أبوابِ التاريخ و رأيتُ
حماة .. كماه .. رماحنا تحمي روابينا
سيوفٌ سناها يبددُ ظلمةَ ليالينا
صقورٌ تحمي سمانا ... تحرسُ أعالينا
و تاريخٌ سجَّلَ الأمجادَ من صنعِ أيدينا
سطّرَ بالذهبِ و الغارِ روائعَ قوافينا
وفارسٌ ترجلَ تعباً .. أغمضَ الطرفَ سنينا
وبتارٌ فارقَ حَدّهُ الجدُّ و نورَ اليقينا
و دموعٌ تنهمرُ تحرقُ مآقينا
كنارٍ كُنا نوقِدُها للأضيافِ مستبشرينا
دماؤنا أضحت للغريبِ أضحيةً ونحن قينا
شقائقُ النعمانِ بدماءِ أطفالنا قد رَوينا
و أصبحَ الصبحُ مدلهماً و الليلُ يقينا
و الحقُ مكبلُ و الظلمُ يختالُ في روابينا
يزرعُ الروحَ شوكاً و في القلبِ إسفينا
قي القدسِ بكاءٌ و نواحٌ
و على أسوارِ بغدادَ ماتت أغانينا
و في لبنانِ جرحٌ
يترددُ صداه في روابي حرمونا
ومن بردى تهبُ أنسامٌ تحيي أمانينا
فقم يا صانعَ الأمجادِ و فجر الحقدَ براكينا
ارفع إلى السما بيضاً تقطرُ من دمِ أعادينا
و رماحٌ تحجبُ نورَ الشمسِ إن لمَ يكن حقاً مبينا
و لترقص في القدسِ عزةَ و تزغرد جنينا
و لتصدح في بيروت الحناجر
و يُنثرُ في الشامِ الياسمينا
و ليكتب التاريخُ إنا عربٌ و مسلمينا
14/5/2007
المفضلات