[align=center]فتى / فتاة الأحلام ..

ترتسم رؤى لخارج حدود العقل و الذاكرة و المشاعر ,, تبدأ بالخطوة الأولى في أجواء أسرية بحته

فتميل الفتاة نحو حب لعبتها و من ثم تتعرف على العالم الخارجي لتبدأ ملامح الشخصية الحقيقية

فتكبر الاحلام و تتسع الآفاق و كأن الحياة دائماً تقدم فرصاً لمواعيد غائبة ومنسية وحاضرة مستقبلية

تعشش في خفايا النفس التي تآلف دائماً الحلم و من مرحلة الحلم الى مرحلة الآمال و منها الى الصراع

وهكذا تتبلور كل فكرة لتجتمع فتكون مجموعة مفاهيم .

ما إن تخرج الفتاة خارج حدود منزلها الأسري حتى تشاكسها بعض الافكار فترسم لوحة لملامح وجهه

و تظن أنه قادم على بساط الريح ويحمل الاقحوان و وراءه حصانه الأبيض قد أبطئ الخطى للحاق بصاحبه

و في عجلة تنامي هذه الملامح تعيش كل فتاة مرحلة احلام اليقظة فتتخيل مالا يمكن تخيله وقد تهاجر

وراء الحدود بأفكارها .

في بعض البيئات كالبية الريفية و غيرها تبقى الفتاة أسيرة احلامها و ما إن تلتقي بأحدهم حتى تهيم حباً

وغراماً و تشعر بنفسها أنها أنثى حقيقية لا مجرد دمية كالتي احبتها في الصغر

وتبدا مرحلة الصراع مع النفس ومع الغرائز ومع كل مايحيط بها من شخوص و ماديات و للمعنويات دور كبير

فإن كان الحلم سطحياً تلاشى كل شيء بعد فترة زمنية قصيرة و دخلت في أهواء حلم آخر

وهكذا تمضي إلى أن تصبح ربة منزل و زوجة وشريكة فتضحك ملء الفاه على تلك الأيام المخملية

و التي قد توصف بالساذجة .

و إن اعتركت حلبات العنوسة وفاتها قطار الزواج تجنح نحو فتى الاحلام أي تؤلف لنفسها شاباً

تلبسه نما تشتهي من ثياب و تعطره بعطرها المفضل و تحدد له الاتصالات فتعيش به و يعيش بها

حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً

وهناك فتيات بعدما تتعايش مع أحلام اليقظة تلك تجنح نحو عشق ممثل / فنان / شاعر / روائي /رسام

كاتب مقالات / مؤلف خواطر و غيرهم كثير

فيصبح ذاك هو الشريك و نصفها الآخر و امتدادها و استمرارية وجودها ,,, و و و

وإذا كان فتى الأحلام هذا من ذوي الشهرة و الابداع تبدأ مأساة الغيرة عليه (و هو لايدري ربما) بالغليان

فتحاول صيد كل من يحيط به من معجبة / مستمعة / ذات هواية / تلميذة ... الخ

لا بل تعلن المقاطعة جهاراً نهاراً لكل أنثى تحتك بــــ فتى الأحلام .. و يستفحل الصراع ..

اعجب ... شدة العجب و أندهش أي اندهاش و تصعقني بعض السمعات

لدى علمي بـ فتاة يفترض أنها تبوأت العلم بالدرجات تعيش حالات عشق فتى الاحلام ..

وترتع في الأوهام و تنصب حمم غضبها لدى أي وهم أت..

و يؤلم النفس و الوجدان ،،، ان تلتغى العقول و أن يستباح اللاشعور هكذا بأبسط من شحطة عود ثقاب ...

و أسوأ حالات الاستعصاء تلك تصل لمرحلة تحليل الحرام و تحريم الحلال ..

فإن قالوا لها تزوجي ...قالت أنا لا أعشق بهدف للزواج ... و إن قيل لها اعشقي تقول أنا عاشقة فتى

الاحلام ، و تمضي سنوات العمر ولا يبقى في الحقل سوى الأغصان فهل عندها ستشفى من داءها

العضال أم ستدفن و تاكل عظامها و أحلامها الديدان ..

وهذا الأمر ينطبق على بعض الشخوص الذكرية عندما يحيا بالاوهام و بــ بنت السلطان .. و البقية

عند من كان لديه لب ،، الله لا يحرم أحد منه ( اللب ) وليس فتى / فتاة الاحلام ...
[/align]