[align=center]إن الموت ليس هو الخسارة الكبرى..الخسارة الأكبر هو ما يموت فينا ونحن أحياء..
مريم نور
من كتاب فنجان قهوة[/align]
[align=center]إن الموت ليس هو الخسارة الكبرى..الخسارة الأكبر هو ما يموت فينا ونحن أحياء..
مريم نور
من كتاب فنجان قهوة[/align]
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
[align=center]وصل الحب .. رحل الحب .. تلك هي الحكاية ببساطة .. فلينته كل شيء كما بدأ ..
لست أنا التي أمضي .. انه الحب مضى .. وولى ..
فلنودع حبنا بامتنان .. لمجرد انه كان ..
ولنودعه بصمت وكبرياء .. لنودعه بصمت كبير .. فقد كان حباً كبيراً ..
غادة السمان
ختم الذاكرة بالشمع الأحمر [/align]
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
[align=center]جس الطبيب لي خافقي ،فقال لي هل ها هنا الآلم ؟
فقلت له نعم فشق بمشرطه جيب معطفي واخرج القلم فهز الطبيب رأسه ،مال وابتسم وقال لي:ليس سوى قلم فقلت له : لا يا سيدي انه يد وفم
، رصاصه ودم وتهمه سافره تمشي بلا قدم
للكاتب
محمد الماغوط [/align]
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
[align=center]ها نحن مثل الأطفال إذن . . .
نمحو كلّ مرّة آثار الطباشير على الأرض لنرسم قوانين لعبة جديدة.
نتحايل على كلّ شئ لنربح كلّ شئ . فتتسخ ثيابنا و نصاب بخدوش و نحن نقفز على رجْل واحدة من مرّبع مستحيل إلى آخر. كلّ مربع فخّ نُصب لنا, و في كلّ مربع وقفنا و تركنا أرض شيئا من الأحلام.
كان لابدّ أن نعترف أنّنا تجاوزنا عمر النطّ على رجْل واحدة , و القفز على الحبال, و الإقامة في مرّبعات الطباشير الوهميّة.
أخطأنا حبيبتي…
الوطن لا يرسم بالطباشير , و الحبّ لا يكتب بطلاء الأظافر
أخطأنا … التاريخ لا يكتب على سبورة , بيد تمسك طباشير و أخرى تمسك ممحاة…
و العشق ليس أرجوحة يتجاذبها الممكن و المستحيل.
دعينا نتوقف لحظة عن اللّعب. لحظة عن الجري في كل الاتجاهات. نسينا في هذه اللّعبة مَنْ مِنّا القط , و مَن الفأر … و من منا سيلتهم مَنْ.
نسينا أنهم سيلتهمونا معاً.
لم يعد أمامنا متَّسع للكذب. لا شئ أمامنا سوى هذا المنعطف الأخير.
لا شئ تحتنا غير هاوية الدمار فلنعترف أنا تحطمنا معاً
احلام مستغانمي
ذاكرة الجسد
[/align]
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
قليلون فقط هم الذين يملكون آراء شخصية, وأقل منهم أولئك الذين يستطيعون الجهر بآرائهم تلك دون وجل في حضرة الناس, ونادرون هم أولئك الجريئون الذين يستطيعون الذود عن آرائهم إذا هوجمت, وأقل القليلين هو من تتفق له الجرأة والمنطق فيستطيع ليس فقط أن يعبر عن رأيه ويدافع عنه إذا هوجم, ولكنه يستطيع فوق هذا إقناع الناس به.نادرون جداً أولئك الناس, ولكن هذا لا ينفى الحقيقة. والحقيقة أن كلا منا حكيم في حدود , ولكن ليس كل منا قادرا علي التبشير بحكمته " .
يوسف ادريس
لا اله الا الله محمدا رسول الله
[align=center]أحس و هو يصافح الإنسان الذي ودعه قبل أن يذهب إلى مهمته أنه لا زال في المعركة التي بدأت منذ زمن بعيد..و سمع صوته :
- ماذا؟ هل انتهى كل شيء على ما يرام؟
و هز رأسه في إعياء.. و عاد يسمع صوت الرئيس:
- هل أنت تعب؟
و هز رأسه نفياً و همس بصوته العميق المجروح:
- هل أعددت مهمة صباح الغد؟
و وصله صوت رئيسه من بعيد:
- و لكنك لا تستطيع أن تتابع غداً.. يجب أن تستريح..
و دون أن يفكر أجاب:
- بل أستطيع..
- إلى متى تحسب أنك تستطيع أن تواصل على هذه الصورة؟
قال و هو يسند رأسه على كيس المتفجرات:
- إلى أن نعود
من قصة: (إلى أن نعود)
غسان كنفاني
[/align]
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
[align=center]
" إنه ليس معي إلا ظلالها ، ولكنها ظلال حية تروح وتجيء في ذاكرتي ، وكل ما كان ومضى هو في هذه الظلال الحية كائن لا يفنى وكما يرى الشاعر الملهم كلام الطبيعة بأسره مترجما إلى لغة عينيه ، أصبحت أراها في هجرها طبيعةَ حسن ٍ فاتن ٍ مترجمة ً بجملتها إلى لغة فكري .
كان لها في نفسي مظهر الجمال ومعه حماقة ُ الرجاء َ وجنونه ثم خضوعي لها خضوعا لا ينفعني ... فبدلني الهجر منها مظهر الجلال ومعه وقارُ اليأس وعقله ، ثم خضوعها لخيالي خضوعا لا يضرها ...
وما أريد من الحب إلا الفن ، فإن جاء من الهجر فن ٌ فهو الحب .......
كلما ابتعدت ُ في صدها خطوتين رجع إلي صوابي خطوة ...
لقد أصبحت أرى ألين العطف في أقسى الهجر ، ولن أرضى بالأمر الذي ليس بالرضا ، ولن يحسن َ عندي ما لا يحسن ، ولن أطلب الحب إلا في عصيان الحب ، أريدها غضبى ، فهذا جمال ٌ يلائم طبيعتي الشديدة ، وحب يناسب كبريائي ، ودع جرحي يترشش دما ، فهذا لعمري قوة الجسم الذي ينبت ثمر العضل وشوك المخلب ، وماهي بقوة فيك إن لم تقو أول شيء ٍ على الألم .
أريدها لا تعرفني ولا أعرفها ، لا من شيء ٍ إلا لأنها تعرفني و أعرفها ...
تتكلم ساكتة و أرد عليها بسكوتي .
صمتٌ ضائع ٌ كالعبث ِ ولكن له في القلبين عملُ كلام ٍ طويل ...... "
عندما انظر إلى ازدهاء الشفق بألوانه وأصباغه كأنه صورة جديدة في الخلق عرضت ليرها أهل الارض، احسبني على مرمى السهم من جنة في السماء فتحت أبوابها ولاحت أطراف أشجارها.
وعندما أتأمل انبثاق الفجر يخيل إليّ من جماله وروعته أن الوجود في سكونه وخشوعه نفس كبرى تستمع مصغية إلى كلمة من كلمات الله لم تجئ في صوت ولكن في نور.
وعندما أبصرك أنت أوقن أن الحسن المعشوق ما هو إلا خيال الجنة الأخروية يناله من الدنيا إنسان من إنسان
أوراق الورد
مصطفى صادق الرافعي [/align]
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
[align=center]طوال حياتي فهمت الحب شكلاً من أشكال العبودية المبرّرة. هذا كذب، لأنه حيث يكون الحب تكون الحرية. ومن يمنح ذاته بكليتها يشعر أنه حر ويحبّ بشكل لا حدّ له.
ومن يحب بشكل لا حدّ له يفهم ما معنى الحرية.
لأجل هذا، وبخلاف كل الظنون، فإن كل ما أحياه وأفعله وأكتشفه لا معنى له. آمل أن تمرّ هذه الفترة بسرعة لأتمكن من استعادة البحث عن ذاتي والالتقاء برجل يتفهّمني، ولا يجعلني أتألم.
لكن عن أيّ بلاهة أتحدث؟ في الحب لا أحد يجرح أحداً، وكلّ مسؤول عمّا يعاني منه. ولا يستطيع أن يحمّل الآخر وزر معاناته.
فيما مضى، احتملت الجراح الكثيرة عندما فقدت الرجال الذين أحببتهم. أما اليوم، فأنا مقتنعة بأن لا أحد يفقد أحدا ، لأنه لا أحد يمتلك أحداً
هذه هي التجربة الحقيقية للحرية: أن نحظى بالشيء الأهم في هذا الوجود دون أن نسعى إلى امتلاكه.
احد عشر دقيقة
باولو كويلهو
[/align]
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
[align=center]ولكن من الشبح ومن " الحقيقي" ؟
هل نحن الأحياء أشباح نرعب الموتى في المدن " المسكونة" بنا ؟
و من الوهمي ومن الحقيقي و من الحي ومن الميت ؟
و هل ثمة حقاً جدار بين الحقيقة و الوهم كسور الصين الحجري؟
و هل ثمة جدار بين الجنون و العقل و الموت و الحياة و الحقيقة و الوهم
أم أن خط الحدود وهمي زئبقي رجراج حيك من الظلال يستطيع البعض
تجاوزه في لحظات موتهم أو حياتهم المكثفة العابرة للأزمان؟
سهرة تنكرية للموتى
غادة السمان[/align]
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
كنت اعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها .
عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم , دون أن نتألم مرة أخرى .
عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين, دون جنون, ودون حقد أيضا .
أيمكن هذا حقاً ؟
نحن لا نشفى من ذاكرتنا .
ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا .
احلام مستغانمى
ذاكرة الجسد
لا اله الا الله محمدا رسول الله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات