اتفيأ ظلال الشمس ... في منتصف الليل
اترك مكاني البارد ... لأقترب من تلك المدفأه
ثم أقترب من أشعة الظلام
اسف ما كان قبل هو هذيان
لا ... ليس هذيان
انها أعلان التمرد والعصيان
بل هذيان شاب قد أستشاب
لا ... انها شرارة عود الثقاب
ليس هذيان..ان تموت البراءه
الى متى ترميني بالسهام
الى متى تكسرين في صدري
العظام
انني أتجفف تحت المطر
انني أعيش أمناً من خطر
أترين تلك التلة بسفح البحر
وأمواج ذلك الجبل... قولي أجل
لا ينتابكِ شيئا من الوجل
ليس هذيان
ولا هناك مس من الشيطان
فقط
شابٌ قد أستشاب
وكانت شرارة عود الثقاب
خساره
ان يكون الحب مجرد إثاره
او كما قال أمير الشعراء
نظرة فابتسامة ( فــ أشاره )
توحي الى مزالق اللقاء
انني أتدفأ على كومة جليد
وأشرب كأساً من سراب
أتنظرين الى ذلك الطائر الجريح العنيد
عجب عجاب
أن تقول هذيان
فكيف الصقر ان يكون ذباب
وكيف السماء تكون من تراب
أيا أيتها الشمطاء المتصابيه
أتحلمين ببقاء الشباب
لا بد من الأبتعاد
في بقربك الهذيان قد يزداد
او تلك الشراره ... تكون بداية الحريق
فذلك الشاطئ
لن يحيي الغريق
ان كان حباً لن نكتبه بالعربي
سأكتبه للرومانسية بالطلياني
وان غنيتي لي ذلك الموشح الحلبي
فقد أعيا الماضي وجدي وأشجاني
لا تقربي
فليس كل الرجال ابي النواس ولا الأصفهاني
ولن أقترب فليست كل النساء جواري
عذراً أريد عباءة وقاري
ان كان صمتي كلامي
فأنه لن يتجاوز جدران داري
فكم سهرت النهار وكان الليل سباتي
وكم طرب شروق المغرب من آهاتي
( هذيان ) اسف لن اعود للهذيان...
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراميه
المفضلات