[align=center]كان هناك للمؤلف الراحل محمد الماغوط كتاب معنون بــ بسمات وطن
لا ادري لماذا استبدلت العنوان بــــ الى عورات وطن
فهل ارتسم على ملامح وطننا معالم العورة بدل الابتسامة
أم كانت تلك البسمات هي كناية عن بس مات وطن ...
إني اظن ان الاديب الراحل كان يتقصد شيئاً ما من عنوانه الساخر ...
و كوننا لا نزال على شفا مرحلة الموضوع أو المقال الساخر
ترتادني كلمات
بل تجتاحني رغبات في الحديث
في تأصيل فكرة
وفي أقصوصة اسمها >>> وطن
وخاصة و أننا لا زلنا و لا زلنا و سنبقى و لربما يمتد بنا كشف عورات اوطاننا للزائر و للغريب و للقراصنة
و للجاسوسية العالمية ...
عندما تتفالح بعض اقلامنا و تكشف عورات الوطن أمام أعين الآخرين آلا يعتبر ذلك جرم سياسي
و اهانة متعندة للوطن و للمواطنين
في احصائية شخصية قمت بها وجدت مايلي ...
75-80 % من مواضيع اقلام بعض كتاب المنتديات
تكشف عورات الوطن
وأن باقي ما تبقى من اقلام تكشف عورات اسرائيل للعالم الانترنتي
في عالم الصحافة :
لا تزال هناك 50 % من اقلام الصحفيين و العالة على الصحافة
تسطر صفحات عن عورات الوطن
و باقي ما تبقى تكشف عورات الولايات المتحدة الامريكية
و اسرائيل و دول الثمانية ورابطة الكومنولث وغيرهم
بالمحصلة النهائية ..
يكون لدينا ناتج حسابي أن أكثر من نصف الاقلام تتناول عورات الوطن
إن كان اجتماعياً أو سياسياً أو عسكرياً أو ثقافياً
إني لا اطالب بتسيس ثقافات الماضي و اساطير الأولين
ولكن هل يعقل أنه لم يتبقى في وطننا العربي الاسلامي
غير العورات ننشرها على مرآى و مسامع الآخرين و خاصة
للكفار و المنافقين
لقد سمعت درساً للدكتور محمد راتب النابلسي يحض فيه على الامتناع عن ذكر عورات المسلمين
و المؤمنين أمام القوم الضالين أو الكافرين ...
و لا يزال في المقابل هناك اقلام و كتاب تبني مجدها و تكسب ثرواتها و تبني اسماءها
من خلال عورات الامة و الوطن .
فالكاتب عن عورات الوطن كاتب مبجل كاتب مميز و كاتب مخضرم و يوشح بالاوسمة
أما الكاتب الذي يستر بمداده عورات الوطن فإنه كاتب فاشل لا يعي شيئاً
ولا يقيم ولا يدخل السباق ولا يجاوز مرحلة الاجداد
صرخة
إلى مــــــــــــــــــــــــتى
نكشف عورات الوطن أمام الآخرين
و نرسمها بالالوان المائية و الزيتية و الارجوانية
و نؤطرها بإطار الخشب الصندل المتين
ونقدمها للغير طازجة وشهية
و نتفاخر بما يفعله البعض على انه حس وطني و عال المسؤولية
و لكن في الوقت ذاته
يطعنون الوطن بسموم المداد و قاتل الحراب
إلى مــــــــــــــــــــــــتى [/align]
المفضلات