[align=center]لتسمحي لي بهذه العودة حيث الحوار معك ثري ومفيد
الانتقاد للحكومات لايعني العداء لها ، بل يعني حرصنا عليها وهو ما يجب ان يكون لنرقى بطموحاتنا سوياً ..و لعلك تعلم هذا و لعلي لم اتطرق في الفكرة حول النقد و النقد الذاتي
للنظام أو للحكومات فهذه حقوق مشروعة لنا و علينا أن نمارسها من خلال الكلمة المقروءة وغيرها
المتاجرة بقضايا الامة مختلف عن ابراز مكامن الضعف لها ، فالصادق الامين لايتاجر بقضايا امته ليقبض الثمن اما من يبرز اخطاء امته فهو يعتقد ان هذا الابراز لابد منه حتى لانقع به مرة أخرى وحتى لاتنخدع الامه بنفس المطب السابق ، وحتما معظم من يكتب عن اخطاء وضعف امته يعلم تمام العلم بانه يكتب لامته لا لاعدائها لانه يعلم ايضا بان الاعداء يعرفون ما لا يعرفه .ولكن انتقادي على من يتاجر بقضايا الأمة ويبرز مكامن ضعفها من دون ايجاد حلول و خاصة في العالم الانترنتي المكشوف على الشرق و الغرب
لو كانت تلك المنابر يسمح بها لما وجدتي هذا الكم الهائل من منقدي اخطاء الامه !!!هناك وسائل عديدة يمكننا من خلال ممارسة حرية النقد البناء ضمن المساجد و المنابر الجامعية وغيرها
ولماذا لانفسرها بالاتجاه الآخر وهو تقوية الجبهة الداخلية ، لان النقد لايمكن ان يعري الجبهة الداخلية بل يوقضها للتلاحم والابتعاد عن الخطأ ..ولكن ان يتم تناول بعض القضايا بشكل متناوب و بأساليب مختلفة فقط لتعرية الجبهة الداخلية للوطن
وانا اراها وسيلة من وسائل الصحوة والابتعاد عن الخطأ ، وحتما انك تعلمين بان غالبية الشعوب العربية لاتحمل ضغينة على حكامها ولاتريد زوالهم ولكنها ايضا تريد ان لاتسمع آهات المواطنين من ممارسات تلك الحكومات الامر الذي سيكون بمثابة كرة جليد تتدحرج فتكبر ثم يصعب ايقافها .فإني ارى تلك الظاهرة ظاهرة قاسمة لظهر و العمود الفقري للأمة
نعم اوافقك بان هناك اقلام تعتاش من وراء كلماتهم لايهمهم وطن ولا حكومة مستغلين بذلك الفجوة الكبيرة بين الحاكم والمحكوم لتحقيق اهوائهم وهؤلاء يختلفون عن ما اقصدهم .لم تعد التناولات تندرج تحت اسم النقد ولا تحت مسمى السلبيات بل صارت هذه الظاهرة فتات يقتات عليها الكثيرين من منتفعي الكلمة المقروءة .
المشكلة ان هناك بعض الحكومات لاتعي ذلك من خلال ممارساتها فتعطي الذريعة لمن يعارضها بان يستغلناسيين بالوقت نفسه أن هناك من يتصيد عثرات و عورات الامة ليغتال الامة في العمق الجاسوسية العالمية تبني كافة معلوماتها على ما يأتيها من ضعاف النفوس ومن محبي النقد الهدام و بعضنا يتناسى في مهب رياح الكتابات أن اسم الله الستار ...
تلك الممارسات ليحرك عليها الشارع .
اختي ايمان
المسئولية بنظري تقع على اصحاب القرار والمسئولين عن الامة لا على من ينتقدهم او يهاجمهم مستغل الاحباط الذي اصاب الامه من تصرفاتهم ، لذلك عليهم ان يسمعوا اصوات منتقديهم ويبحثوا باسبابها وايجاد الحلول لها لتكون جبهتهم غير متصدعه ولا يمكن التغلغل بجدرانها .
هذا ما اردت قوله واعلم بانك حريصة على امتك وهذا ما جعلك تكتبين هذا الموضوع الذي احببت ان اتحاور معك حوله ، ولعل من قصدتيهم اوافقك الراي بهم حيث انهم لايظهرون الا بالمصائب وعقيدتهم الرموز بعيداً عن الاوطان والامه الذي هم اساس المجتمع والدولة .
وكلي احترام وتقدير لك ولاخلاصك لامتك [/align]
المفضلات