[frame="1 80"]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ,, وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال : أفتونا يرحمكم الله عن كيفية أداء تكبيرات الصلاة، وهل من الأفضل تمييز التكبير بالتشهد الأوسط والأخير عن غيرهما بمد (الله أكبر) لمعرفة المأمومين بالجلوس وخاصة العجزة، لأنه حصل بسبب ذلك وهو أن بعض الأئمة ما يفرقون بين التكبيرات ثم إن القريب من الإمام يلتفت للنظر هل هو قائم أو جالس والبعيد عنه يقوم وهو من العجزة ومعه عصا ثم يكون مخالفا لإمامه ويرجع مع الكلافة، أما بعض الأئمة فهو يجعل فارقا بين التكبيرات للتشهد الأوسط والأخير ويعرف بذلك المأمومون ولو كانوا بعيدين عن الإمام، وذلك حينما يمد الجلالة (الله) وتكون فارقة عن غيرها فما رأي فضيلتكم بأحد الأمرين؟وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
الجواب: الحمد لله .. الأصل هو عدم التمييز بين التكبيرات في الصلاة، ونحن لا نعلم دليلا شرعياً يدل على التمييز، وتكبيرات الصلاة من العبادات والعبادات مبنية على التوقيف، ومن ادعى التمييز بينهما فهو مطالب بالدليل، ولكن لا نعلم حرجا في التمييز من أجل المصلحة التي ذكرت عملا بعمومات الأدلة الشرعية الدالة على فضل التيسير والتسهيل والإعانة على الخير.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبدالله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
======================
وقد سُئل عن ذلك فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى
فإليك نص السؤال ونص الجواب
قال السائل : هل يجب على الإمام أن يمد " الله أكبر" في الجلوس للتشهد الأول والأخير.؟من كتاب مختصر مخالفات الطهارة والصلاة وبعض مخالفات المساجد
فأجاب رحمه الله بما نصه : لا يجب على الإمام أن يفرق في التكبير في الصلاة بحيث يجعل للجلوس تكبيرة معينة وللركوع تكبيرة معينة وللقيام تكبيرة معينة .. هذا لا يجب بلا شك
ولكن قل هل يُشرع ذلك , بمعنى هل تقول للإمام ينبغي أن تفرق بين التكبير ؟
والجواب : لا يشرع ذلك فإنني لا أعلم في السنة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفرق بين التكبيرات , والعلماء رحمهم الله لم يقولوا إنه يفرق التكبيرات
غاية ما قيل في هذا , ما قاله بعض العلماء : أنه يمد التكبير في السجود إلى القيام ومن القيام إلى السجود .. قالوا لطول الفصل بينهما فإن أطول إنتقال يكون في الصلاة من السجود إلى القيام , أو من القيام إلى السجود .. قالوا فيمد التكبير ليكون ابتداءه مع ابتداء الإنتقال وانتهاءه مع انتهاء الانتقال .. هذا قاله بعض العلماء . أما أن يجعل للجلوس للتشهد تكبيرا معينا يمده فهذا لم يقله حتى العلماء فيما اطلعت عليه من كلامهم .. وبناءا عليه :
فالذي أرى أن يجعل الإمام التكبيرات سواء لأن أي إنسان يفرق بين التكبيرات سوف يُطالب بالدليل , والنبي عليه الصلاة والسلام , لما صُنع له المنبر رقي عليه , وقال : إنما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي
ولو كان يفرق بين التكبيرات لكان الإتمام يحصل بدون أن يصعد على المنبر , وقد وجدت فائدة في عدم التمييز بين التكبيرات , وهي أن المأموم يحرص على ضبط صلاته لأنه يخشى أن يقوم في موضع الجلوس أو يجلس في موضع القيام فيخجل أمام الناس , ويكون ضابطا للركعات بنفسه ... لكن لو اعتمد على تكبير الإمام سرح , وبدء يهوجس ولا يهتم ,, يمشي على هذا التكبير إذا مده الإمام جلس وإذا لم يمده قام وحينئذ يكون ذلك سببا لإنشغال المأموم بالوساوس لأنه يتابع الإمام على حسب نبرات صوته في التكبير , فوجدت في ذلك فائدة .. وهي أن المأمومين كل واحد منهم يحرص على ضبط عدد الركعات ولا يسرح بأي وساوس .. انتهى كلامه رحمه الله
جمعها الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله السدحان
اللهم اجعلنا ممن يخشع ويتلذذ بالصلاة والمناجاة .. واجعل عملنا خالصاً لوجهك الكريم ووفقنا لاما تحب وترضى .. اللهم آمين .. والله تعالى أعلم وأجل وله الحمد من قبل ومن بعد
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
13 / 5 / 1428هـ[/frame]
المفضلات