النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: *** جـغـــــرافيا القـــــرآن ***

  1. #1

    رسالة *** جـغـــــرافيا القـــــرآن ***



    @ الأرض @

    (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)[يوسف/56 ، 57]

    لما فوَّض الملك أمر مصر إلى يوسف ـ عليه السلام ـ تلطف بالناس وجعل يدعوهم إلى الإسلام حتى آمنوا به ، وأقام فيهم العدل، فأحبه الرجال وانساء .

    ثم دخلت السنون المخصبة ، فأمر بإصلاح المزارع ، وأمرهم أن يتوسعوا في الزراعة ، فلما أدركت الغلّة أمر بها فجُمعت ، ثم بني لها الأهْرَاء ( الهُرْي : بيت ضخم يُجمع فيه طعام السلطان ، والجمع أهراء ) فجمعت فيها في تلك السنة غلة ضاقت عنها المخازن لكثرتها ، ثم جمع عليه غلة كل سنة كذلك ، حتى إذا انقطعت السبع المخصبة وجاءت السنون المجدبة ، نادى فيهم يوسف ـ عليه السلام ـ ألا يزرع أحد زرعـًا حتى لا يضيع البذر ولا يطلع شيء ، وجاءت تلك السنون بهول عظيم لا يوصف ، ففي أول سنة من سني القحط هلك كل شيء أعده ف السنين المخصبة ، فجعل أهل مصر يبتاعون الطعان من يوسف ـ عليه السلام ـ فباعهم أول سنة بالنقود ، حتى لم يبق بمصر دينار ولا درهم إلا قبضه ؛ وباعهم في السنة الثانية بالحلي والجواهر ، حتى لم يبق في أيدي الناس منها شيء ؛ وباعهم في السنة الثالثة بالمواشي والدواب ، حتى احتوى عليها أجمع ، وباعهم في السنة الرابعة بالعبيد والإماء ، حتى احتوى على الكل ؛ وباعهم في السنة الخامسة بالعقار والضياع ، حتى ملكها كلها ؛ وباعهم في السنة السادسة بأولادهم ونسائهم فاسترقهم جميعـًا ، وباعهم في السنة السابعة برقابهم ، حتى لم يبق فيالسنة السابعة بمصر حر ولا عبد إلا صار عبدًا له؛ فقال الناس : والله ما رأينا ملكـًا أجل ولا أعظم من هذا ؛ فقال يوسف لملك مصر : كيف رأيت صنيع ربي فيما خوَّلني ! والآن كل هذا لك ، فما ترى فيه ؟ فقال : فوضت إليك الأمر فامنن ما شئت ، فقال يوسف ـ عليه السلام ـ : إني لم أعتقهم من الجوع لأستعبدهم ، ولم أجرهم من البلاء لأكون عليهم بلاء ؛ وإني أشهد الله وأشهدك أني أعتقت أهل مصر عن آخرهم ، ورددت عليهم أموالهم وأملاكهم ، ورددت عليك ملك بشرط أن تستن بسنتي.

    وهكذا أناب الله يوسف ـ عليه السلام ـ رحمة وإحسانـًا لقء صبره في الجب وفي الرق وفي السجن ، وصبره عن محارم الله لما دعته إليه امرأة العزيز ، وما يعطيه في الآخرة خير وأكثر مما أعطاه في الدنيا .

    ولأن الله لا يضيع أجر المحسنين الصابرين ، فلم يضع صبر يوسف ، وأعقبه النصر والتأييد ، وما ادخره الله له في الدار الآخرة أعظم وأجلّ مما خوله من التصرف والنفوذ في الدنيا ، حيث ولاه مَلكُ مصر الريانُ بن الوليد الوزارة في بلاد مصر مكان الذي اشتراه من مصر زوج التي راودته ، وقد أسلم الملك على يدي يوسف ـ عليه السلام ـ .



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  2. #2


    تسلم تسلم تسلم اخوي المبدع النابغة.
    صراحه اسلوب رائع وموضوع اروع.
    بانتظار مواضيعك المفيده على احر من الجمر.




  3. #3

    أخي العزيز أبو مرزوق ..



    هلا فيك ويا مرحبا ..

    تسلم يا لغالي .. وأبشر بالمزيد .. وأتمنى لك الفائدة وللجميع ..

    أخوكم أبو النوابغ ..




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته