النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: سيدة القلم .. هؤلاء هم من لم تقراي لهم

  1. #1

    سيدة القلم .. هؤلاء هم من لم تقراي لهم



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيدة القـــــلم مشاهدة المشاركة
    [align=center]


    مَحمُود دَرويش
    جَمال الغِيطَاْنِيْ
    عَفِيف دَمشقِيّه
    جَمال حَمدَان

    جَمِيْعَهُم للأسَف لا أعْرِفَهُم .. سَمِعْتُ عنهُم ولَم أقْرأ لَهُم ..

    لِيْسَ تَحْقِيراً او إسْتِهَاْنَه بِهم.. لا ولله .. بَل تَقْصِيراً منِيْ وبِيْ

    فأنا مُقِلَه بِـ القِراءة ..

    أعْلَمْ بِـ إنْكَاْرِيْ لِـ مَعْرِفتهم وكأنِيْ أنْسُب الجَهل إلى نَفْسِيْ ..

    ولَكِنْ هَذِة الحَقِيْقَه حتّى وان قُلْتُم عنِيْ " جَاْهِلَه "

    .[/align]

    [align=justify]تحيتي لك زميلتي و للجميع هنا.



    من هذا الإعتراف الراقي لسيدة القلم .. أردت أن أشارك بكتابات لهذه المجموعة من أساطين اللغة العربية ... كما يُعرفون بأنهم أهم مجددي اللغة العربية المعاصرة.



    سأبدأ بأولهم وهو الشاعر العربي الكبير محمود درويش، والذي يعد على نطاق واسع في العالم العربي وعالمياً صاحب أهم مشروع شعري عربي معاصر .. وأقول لو لم يكن فلسطينياً لحصل على جائزة نوبل. بدأ شاعراً مباشراً للقضية الفلسطينية، ثم نحى بكتاباته الشعرية للبعد الإنساني. يعده البعض ناثراً مهماً جداً وسأورد له اربعة نصوص ثلاثة شعرية والرابع نثري، أدناه رابط لمقال مميز مترجم عن حياته وشعره نشرته الغارديان البريطانية:

    http://www.mahmouddarwish.com/arabic/hislive.htm[/align]


    [align=right]
    القصيدة الأولى كأنها نبؤة، وهي عن كارثة العراق عام 91م وهي من أجمل قصائده:


    [align=center]إلى شاعرٍ عراقي ...[/align]


    ( 1 )


    أُعِدُّ لأَرْثيكَ , عِشْرينَ عاماً مِنْ الحُبِّ , كُنْتُ وَحَيداً هناكَ تُؤَثِّثُ مَنْفى لسَيَّدَةِ الزَّيْزَفُونِ , وبَيْتا ,,, لِسَيِّدِنا في أعالي الكَلامِ .
    تَكَلَّمْ لِنَصْعَدَ أَعْلى..وَ أَعْلَى ... وَأَعْلى ...

    على سُلَّمِ الْبِئْرِ , يا صاحِبي , أَينَ أَنتَ ؟

    تَقَدَّمْ لأَحْمِلَ عنكَ الكَلامَ .. وأَرْثيك /



    ... لو كانَ جِسْراً عَبَرْناهُ , لكنَّه الدَّارُ والهاوَية

    وللقَمَر البابِليِّ على شَجَرِ اللَّيلِ مَمَلَكَةٌ لَمْ تَعُدْ

    لَنا , مُنْذُ عادَ التَّتارُ على خَيْلِنا

    والتَّتارُ الجُدُدْ يَجُرُّونَ أَسْماءَنا خَلْفَهُم في شَعابِ الجِبالِ , ويَنْسَونْنا

    وَيَنْسَوْنَ فينا نَخيلاً ونَهْرَيْنِ :

    يَنْسَوْنَ فينا العِراقْ



    أَما قُلْتَ لي في الطَّريقِ إلى الرِّيحِ :

    عَمَّا قَليل سَنَشْحَنُ تاريخَنا بالمَعاني ,

    وَتَنْطَفِئُ الحَربْ عمَّا قَليل

    وَ عمَّا قَليل نُشَيِّدُ سُومَرَ , ثانِيَةً , في الأَغاني

    وَنَفْتَحُ بابَ المَسارحِ للنَّاسِ والطَّيْرِ مِن كلّ جِنْسِ ؟

    وَنَرْجِعُ مِنْ حَيْثُ جَاءَتْ بِنا الرِّيح .../

    (.... )



    لَنا غُرَفٌ في حَدائِقِ آبَ , هُنا في البِلادِ الَّتي



    ( 2 )



    تُحِبُّ الكِلابَ وتَكْرَهُ شَعْبْكَ واسْمَ الْجَنوبِ

    لَنا بَقايا نِساءٍ طُردْنَ مِنْ الأُقْحُوانِ

    لَنا أَصْدِقاءُ من الغَجَرِ الطَّيِّبينَ .

    لَنا دَرَجُ الْبَارِ .

    رامبو لَنا ,ولنا رَصيفٌ مِنَ الكَستَنْاءِ .

    لَنا تكنولوجيا لِقَتْلِ الْعِراق



    تَهُبُّ جَنُوبيّةٌ ريحُ مَوْتاكَ , تَسْأَلُني :

    هَلْ أَراك ؟

    أَقولُ : تَراني مساءً قَتيلاً على نَشْرَةِ الشَّاشَةِ الْخامِسَة

    فَما نَفْعُ حُرِّيَّتي يا تَماثيلَ رودانَ ؟

    لا تَتَساءَلْ , ولا تُعَلِّقْ على بَلَحِ النَّخْلِ ذاكرَتي جَرَساً .

    قَدْ خَسِرْنا مَنافِينا مُنْذُ هَبَّتْ جَنوبِيَّةَ ريحُ مَوْتاك.../



    .... لا بُدَّ مِنْ فَرَسٍ لْغَرِيبِ ليَتْبَعَ قَيْصَرَ , أَوْ

    ليَرْجِعَ مِنْ لَسْعَةِ النَّايِ .

    لاَ بُدَّ مِنْ فَرَسٍ للغَريبْ

    أَما كانَ في وُسْعِنا أَنْ نَرى قَمَراً وَاحِداً لا يَدُلُّ

    على امْرَأَةٍ ما ؟

    أَما كان في وُسْعِنا أَنْ نُمَيِّزَ بَيْنَ البَصيرَةِ ,

    يا صاحِبي , والبَصَرْ ؟





    ( 3 )



    لَنا ما عَلَيْنا من النَّحْلِ وَالمُفْرداتِ .

    خُلِقْنا لِنَكْتُبَ عَمَّا يُهَدِّدُنا مِنْ نساءٍ وَقَيْصَرَ ..

    والأَرْضِ حِينَ تَصيرُ لُغَةْ ,

    وَعَنْ سِرٍّ جلَجامشَ الْمُستَحيلِ , لِنَهْرُبَ مِنْ عَصْرِنا إِلى أَمْسِ خَمْرَتِنا الذَّهَبيِّ ذَهَبْنَا ,

    وَسِرنْا إلى عُمْرِ حِكْمَتنا

    وكانت أَغاني الحَنينِ عِراقّيَةً ,

    والعِراقُ نَخَيلٌ وَنَهْرانَ .../



    ... لِي قَمَرٌ في الرَّصافَةِ .

    لِي سَمَكٌ في الفُراتِ ودِجْلَةْ

    ولِي قارِئٌ في الجَنُوبِ , ولِي حَجَرُ الشَّمْسِ في نَيْنَوى ونَيْروزُ لِي في ضَفائِرِ كُرديّةٍ في شَمالِ الشَّجَنْ ...

    ولِي وَرْدَةٌ فِي حَدائِقَ بابِلَ .

    لي شاعِرٌ في بُوَيْب,

    ولي جُثَّتي تَحْتَ شَمْسَ العراق

    ولا الغَربُ غَرْبٌ , تَوَحَّدَ إِخْوَتُنا في غَريزَةِ قابيلَ , لا تُعاتِبْ أَخاكَ ,

    فإِنْ الْبَنَفْسَجَ شاهِدَةُ الْقَبر ..../



    ... قَبْرٌ لِباريسَ , لُنُدنَ , روما , نيويورك , موسكو , وقبر لِبَغْدادَ , هَلْ كانَ من حَقْها أَن تُصَدِّقُ ماضيَها المُرْتَقَبْ ؟

    وَقَبْرٌ لإِيتاكَةِ الدَّرْبِ وَالْهَدَفِ الصَّعْبِ , قَبْرٌ لِيافا ...





    ( 4 )



    وَقَبْرٌ لهِوميِّر أَيْضاً وَ لِلبُحْتُرِيِّ , وَقَبْرٌ هو الشَّعْرُ, قبرٌ من الرِّيحِ ... يا حَجَرَ الرُّوحِ ,

    يا صَمْتَنا !

    نُصَدِّقُ , كَي نُكْمِلَ التَّيهُ , أَنَ الخَريفَ تَغَيَّرَ فينا .. نَعَمْ , نَحْنُ أَوْراقُ هذا الصَّنَوَبَرِ , نَحْنُ التَّعَب..., وقَدْ خَفَّ , خارِجَ أجسادنا , كالنَّدى ... وَانْسَكَب

    نَوارِسَ بيضاءَ , تبحثُ عن شُعَراءِ الْهَواجِس فينا ..

    وعَنْ دَمْعَةِ الْعَرَبِيِّ الأَخيرةِ ,

    صَحْراء ... صَحْراء.... /



    (....)

    ولا صَوْتَ يَصْعَدُ , لا صَوْتَ يَهْبِطُ , بَعْدَ قَليل ..

    سَنُفْرِغُ آخِرَ أَلْفاظنا في مَديحِ المَكانِ , وَبَعْدَ قليل سَنَرْنو إلى غَدنا , خَلْفَنا , في حَريرِ الكَلامِ القَديم

    وسَوْفَ نُشاهِدُ أَحْلامَنا في المَمَرَّاتِ تَبْحَثُ عَنَّا

    وعَنْ نَسْرِ أَعْلامِنا السُّود .../



    صَحْراءُ للصَّوْتِ , صَحْراءُ للصَّمْتِ , صَحراء للْعَبَثِ الأَبَديّ

    للَوْحِ الشَّرائِعِ صَحْراءُ , للكُتُبِ الْمَدْرَسِيَّةِ , للأَنبِياء وللَعُلَماءْ



    ( 5 )



    لَشيكسبير صَحْراءُ , للباحِثينَ عنِ الله في الكائنَ الآدَمِيّ

    هُنا يَكْتُبُ العَرَبيُّ الأَخِيرُ : أَنَا العَرَبِيُّ الَذي لَمْ يَكُنْ

    أَنَا العَرَبِيُّ الَذي لَمْ يَكُنْ



    قُلِ الآنِ إِنْكَ أَخْطَأْتَ , أَو لا تَقُلْ

    فَلَنْ يَسْمَعَ المَيتونَ اعْتذارَكَ منهم , ولَنْ يَقْرَؤوا

    مَجَلاّتِ قاتِلِهمْ كَيْ يَرَوْا ما يَرَوْنَ , ولن يَرْجعِوا إِلى الْبَصْرَةَ الأَبَدِيةِ كَيْ يَعْرِفوا ما صَنَعْتَ بأُمِّك ,

    حِينَ انْتَبَهْتَ إلى زُرْقَةِ الْبَحْر .../

    (....)



    سَأُولَدُ مِنْكَ وَتُولَدُ مِنّي . رُوَيْداً رُوَيْداً سأَخْلَعُ عَنْك أصابعَ مَوتايَ , أَزْرارَ قُمصانهمْ.

    وبطاقاتِ ميلادهمْ وتخلعُ عنيِّ رسائلَ مَوْتاكَ للْقُدْس , ثُمَ نُنَظِّفُ نظَّرَتَيْنا من الدمِ , يا صاحِبي , كَيْ نُعيدَ قِراءَةَ كافْكا ونَفْتَحَ نافِذَتَيْنِ على شارِعِ الظِّلّ .../

    ... في داخِلي , لا تُصَدِّقْ دُخانَ الشِّتاءِ كثيراً

    فعمَّا قليل سَيَخْرُجُ إِبْريلُ مِنْ نَوْمِنا , خارِجي داخِلي فلا تَكْتَرِثْ بِالتَّماثيلِ ... سَوْفَ تُطَرِّزُ بِنْتٌ عِراقيِّةٌ ثَوْبَها بأَوَّلِ زَهْرَةِ لَوْزِ ,

    وتَكْتُبُ أَوَّلَ حَرْفٍ مِنَ اسْمِكَ

    على طَرَف السَّهْمِ فَوْقَ اسْمِها ....

    في مَهَبِّ الْعِراق ..



    (من ديوان " أَحد عشر كوكباً " 1992)






    وهذه قصيدة ثانية تبين البعد الإنساني خارج القضية الفلسطينية:

    [align=center]
    خطبة " الهندي الأحمر "

    - ما قبل الأخيرة –

    أمام الرجل الأبيض *
    [/align]
    "


    هَل قُلْتُ مَوْتى

    لا مَوْتَ هناك

    هناك فقط تبديلُ

    عوالم " ,,,



    سياتل زعيم دواميش


    ( * ) من ديوان ...

    " أحد عشر كوكباً "

    1992 .





    ( 1) .

    إِذاً , نَحْنُ مَنْ نَحْنُ في السيسيِبّي .

    لَنا ما تَبَقَّى لَنا مِنَ الأَمْسِ /

    لكِنَّ لَوْنَ السَّماءِ تَغَيَّرَ , وَالبْحرَ شَرْقاً , تَغَيَّرَ , يا سَيِّدَ الْبِيضِ ! يا سَيِّدَ الخَيْلِ , ماذا تُريدُ مِنَ الذَّاهبِينَ إِلى شَجَرِ اللَّيْل ؟/

    عالِيَةٌ روحُنا , وَالمْراعي مُقَدَّسَةٌ , وَالنّجومْ كَلَامٌ يُضيءُ ... إِذا أَنْتَ حَدَّقْتَ فيها قَرَأتَ حكايتَنَا كُلَّها :

    وُلِدْنا هُنا بَيْنَ ماءٍ وَنارٍ .. ونُولَدُ ثانيَةٌ في الْغُيومْ على حافُة السّاحِلِ اللأَزَوَرْدِيِّ بَعْدَ الْقيامَةِ ... عَمَّا قَليلْ فلا تَقْتُلِ الْعُشْبَ أكْثَرَ , للْعُشْبِ روحٌ يُدافِعُ فينا عَنِ الرّوحِ في الأَرْضِ/

    يا سَيِّدَ الخْيَلِ ! عَلِّمْ حِصانَكَ أَنْ يَعْتَذِرْ

    لِروحِ الطَّبيعَةِ عَمَّا صَنَعْتَ بِأَشْجارِنا :

    آه ! يا أُخْتِيَ الشَّجرةْ

    لَقَدْ عَذَّبوك كَما عَذَّبُوني

    فلا تطلبي المْغَْفرَةْ

    لحطَّابِ أُمي وأُمكْ .../







    ( 2)...

    ... لَنْ يَفْهَمَ السَّيِّدُ الأَبْيَضُ الْكَلماتِ الْعتيقَةْ هُنا , في النُّفوسِ الطَّليقَة بَيْنَ السَّماءِ وَبَيْنَ الشَّجَر ...

    فَمِنْ حَقِّ كولومبوسَ الْحُرِّ أَنْ يَجِدَ الهِنْدَ في أَيِّ بَحْر , وَمِنْ حَقِّه أَنْ يُسَمِّي أَشْبَاحَنا فُلْفُلاً أَوْ هُنوداً , وَفي وُسْعِهِ أَنْ يُكَسِّرَ بَوْصَلَةَ الْبَحْرِ كَيْ تَسْتَقيمَ وَأَخطاءَ ريحِ الشَّمالِ , وَلكِنَّهُ لا يُصَدِّق أَنَّ البَشَر سَواسيَّةٌ كالْهَواءِ وَ كالَماءِ خارِجَ مَمْلَكَةِ الْخارِطَة ... !

    َوأَنَّهُمُ يولَدون كَمَا تولَدُ الناسُ في بَرْشَلونَة, لكِنَّهمْ يَعْبُدون إِلَهَ الطَّبيعَةِ في كُلِّ شَيْءٍ ... وَلا يَعْبُدونَ الذَّهَبْ ...

    وَكولومبوسُ الْحُرُّ يَبْحَثُ عَنْ لُغَةٍ لَمْ

    يَجِدْها هُنا , وعَنْ ذَهَبٍ في جَماجِمِ أجْدادِنا الطَّيِّبينَ وكان لَهُ مَا يُرِيدُ مِنَ الْحَيِّ وَالمَيْتِ فيِنا .

    إذاً لماذا يُواصلُ حَرْبَ الإبادَةِ مِنْ قَبْرِهِ , للنِّهايَة ؟

    وَلَمْ يَبْقَ مِنَّا سِوى زِينَة للْخَرابِ , وَريشٍ خَفيفٍ على ثِيابِ الْبُحَيراتِ .

    سَبْعونَ مِلْيونَ قَلْبٍ فَقَأْتَ ...سَيَكْفي وَيَكْفي , لِتَرجِعَ مِنْ مَوْتِنا مَلِكاً فَوْق عَرْشِ الْزمانِ الْجَديد ...أما أنَ أَنْ نَلْتَقِيَ , يا غَريبُ , غَريبَيْن في زَمَنٍ واحِدٍ ؟





    وَفي بَلَدٍ واحِدٍ , مَثْلَما يَلُتَقي الْغُرَباءُ على هاوِية ؟

    لَنا ما لَنا ... وَلَنا ما لَكُمْ مِنْ سَماء

    لَكُمْ ما لَكُمْ ... وَلَكُمْ ما لَنا مِنْ هَواءٍ ومَاء..

    لَنا ما لَنا مِنْ حَصىً ... وَلَكُمْ ما لَكُمْ مِنْ حَديد....

    تَعالَ لِنَقْتَسِمَ الضَّوْءَ في قُوَّةِ الظِّلِّ , خُذْ ما تُريد وَ خُذْ ذَهَبَ الأَرْضِ والشَّمْس ,و اتْرُكْ لَنا أَرْضَ أَسْمائِنا وَعُدْ يا غَريبُ , إلَى الأَهْلِ ... وابْحَثْ عَنِ الْهِنْد /









    ( 3) ...

    ...أَسْماؤُنا شَجَرٌ مِنْ كَلامِ الإِلهِ, وَ طَيْرٌ تُحَلِّقُ أُعَلْى مِنْ الْبُنْدُقِيَّةِ.

    لا تَقْطَعوا شَجَرَ الاسْم يا أَيُّها الْقادمون مْنَ الْبَحْرِ حَرْبَاً وَ لا تَنْفُثوا خَيْلَكُمْ لَهَباً في السُّهول لَكُمْ رَبُّكُمْ لَنَا رَبُّنا , وَلَكُمْ دينُكُمْ وَلَنَا دينُنا فلا تَدْفِنوا الله في كُتُبٍ وَعَدَتْكُمْ بأَرْضٍ على أَرْضنا كَما تدّعونَ , وَلا تَجْعَلوا رَبَّكُمْ حاجِبِاً في بلاطِ المَْلَكِ !
    خُذوا وَرْدَ أَحْلاَمنا كَيْ تَرَوْا ما نَرى مِنْ فَرَحْ !
    وَناموا على ظِلِّ صَفْصافِنا كَي تَطيروا يَماماً يَماماً ...
    كَما طارَ أَسْلافُنا الطِّيبونَ وَعادوا سَلاماً
    سَلاماً.
    سَتَنْقُصُكُمْ , أَيُّها الْبِيضُ , ذِكْرِى الرَّحيل عَنِ الأَبْيَضِ الْمُتَوَسِّط , وَتَنْقُصُكُمْ عُزْلَةُ الأَبَدَيَّةِ في غابَةِ لا تُطِلُّ على الهاوِيَةْ

    وَتَنْقُصُكُمْ صَخْرَةٌ لا تُطيعُ تَدَفُّقَ نَهْرِ الزَّمانِ السَّريع

    سَتَنْقُصُكُمْ ساعَةٌ للتأَمُّلِ في أيِّ شَيْءٍ , لتُنْضِجَ فيكُمْ سَماءً ضَروريَّةً للتُّرابِ , سَتَنْقُصُكُمْ ساعَةٌ للِتَّرَدُّد ما بَيْنَ دَرْبٍ ودَرْبٍ , سَيَنْقُصُكُمْ يورربيدوسُ يَوْماً , وَأَشْعارُ كَنْعَانَ والبْابلييِّنَّ , تَنقُصُكُمْ...

    أَغني سُلَيْمانَ عَنْ شولَميتَ , سَيَنْقُصُكُم سَوْسَنٌ لِلْحَنين ..







    سَتَنْقُصُكُمْ أَيُّها البِّيِضُ ذكرى تُروِّضُ خَيْلَ الجْنُون وَقَلْبٌ يَحُكُّ الصُّخُورَ لتَصْقُلَهُ في نِداءِ الكَمَنْجاتِ ... , يَنقُصُكُمْ , و تَنْقُصُكُمْ حَيْرَةٌ لِلْمُسَدْسِ : إِنْ كانَ لا بُدَّ مِنْ قَتْلِنَا فَلاَ تَقْتُلوا الْكائِناتِ التَّي صادَقَتْنا,

    وَ لا تَقْتُلوا أَمْسنَا ...

    سَتَنْقُصُكُمْ هُدْنَةٌ مَعَ أَشْباحنا في لَيالي الشِّتاءِ الْعقيمة وَشَمْسٌ أَقلُّ اشتعالاً , وَ بَدْرٌ أَقلُّ اكتِمالاً , لِتَبْدُوَ الْجَريَمة أَقلُّ احْتِفالاً على شاشَةِ السِّينما , فَخُذوا وَقْتَكُمْ ...



    ( 4)

    ... نَعْرِفُ ماذا يُخَبَّي هذا الْغُموضُ الْبَليغُ لنا .. سَماءٌ تَدَلَّتْ على ملْحنا تُسْلْمُ الرُّوحَ .

    صَفْصافَةٌ تَسيرُ على قَدَمٍ الرِّيحِ , وَحْشٌ يُؤَسِّسُ مَملكةً في



    ثُقوبِ الْفَضاءِ الجَريحِ

    ... وَبَحْرٌ يُمَلِّحُ أَخْشابَ أَبْوابِنا , وَلَم تَكُنْ الأَرْضُ أَثْقَلَ قَبْلَ الخليقةِ , لكنْ شيئاً كهذا عَرَفْناهُ قَبْلَ الزَّمانِ ... سَتَروي الرِّياحُ لنا



    بِدَيَتَنا والنِّهايَةَ , لكٍِنَّنا نَنْزِفُ اليَوْمَ حاضِرَنا وَنَدْفِنُ أَيَّامَنا في رَمَادِ الأَساطيرِ , لَيْسَتْ أَثينا لنا



    وَنَعْرِفُ أَيَّامُكُمْ مِنَ دُخانِ الْمَكانِ , وَ لَيْسَتْ أَثينا لَكُمْ , وَنَعْرِفُ ما هَيَّأَ الْمَعدِنُ – السَّيِّدُ الْيَوْمَ مِنْ أَجْلِنا



    وَمِنْ أَجْلِ آلهَةً تُدَافعْ عَنْ المْلحِ في خُبْزِنا ...

    -

    مِن الصَّخَبِ الْمَعدِنّي ؟

    " نُبَشركم بِالحضارةِ " ....

    أَنا سَيِّدُ الْوَقْتِ , جِئْتُ لِكَيْ أَرِثَ الأَرْضَ مِنْكُم .

    فَمُرًُّوا أَمامي , لأُحْصِيكَّمْ جُثَّةً جُثَّةً فَوْقَ سَطْحِ الْبُحَيْرَة .



    " أُُبَشِّرُكُم بِالحْضارَةِ " قالَ , لِتَحْيَا الأَناجيلُ , قالَ , فَمُرُّوا لِيَبْقى لِيَ الرَّبُّ

    وَحْدي , فإِنَّ هُنوداًُ يَموتونَ خَيْر



    لِسَيِّدِنا في العُلا مِنْ هُنود يَعيشونَ , وَالرَّبُّ أَبْيَض وَ أَبْيَضُ هذا النَّهارُ :

    لَكُمْ عالمٌ وَلنا عالَمْ...



    يَقول الغَريبُ كَلاماً غَريباً، وَيَحْفرُ في الأَرْضِ بِئْراً لِيَدْفنَ فيها السَّماءَ .

    يَقول الغَريبُ كَلاماً غَريباً



    وَيصْطادُ أَطُفالنا وَاْلفَراشَ بِماذا وَعَدْتَ حَديقَتَنا يا غَريب؟

    بِوَرُدٍ مِن الزِّنْكِ أَجْمَلَ مِنْ وَرْدِنا؟

    فَلْيكُنْ ما تَشاء وَلكِنْ أَتَعْلَمُ أَنَّ الْغَزَالةَ لا تَأْكُلُ الْعُشْبَ إِنْ مَسَّهُ دَمُنا؟



    أَتَعْلَمُ أَنَّ الْجَواميسَ إِخْوتُنا والنَّباتاتِ إِخْوتُنا يا غَريب؟

    فلا تَحْفِرِ الأَرْضَ أَكْثَرَ ! لا تَجْرَحِ السُّلَحْفاةَ التَّي



    تَنامُ على ظَهرِها الأَرْضُ ، جَدَّتُنا الأَرْضُ أَشجارنُا شَعْرُها وَزِينتُنا زَهْرُها. "

    هذِه الأَرْضُ لا مَوْتَ فيها " فلا



    تُغَيِّرْ هَشاشَةَ تَكْوينِها ! لا تُكَسِّرْ مَرايا بَساتيِنها وَلا تُجْفِلِ الأَرْضَ , لا تُوجِعِ الأَرْضَ أَنْهارُنا خَصْرُها



    وَأَحْفادُها نَحْنُ, أَنتُمْ ونحن فلا تَقْتُلوها... سنَذَهبُ ، عمَّا قليلٍ، خُذُوا دَمَنا واتركُوها

    كما هي ,

    أَجملَ ما كَتَبَ الله فوقَ المياه ,

    لَهُ...ولنا



    َسَنْسمَعُ أَصْواتَ أَسلافِنا في الرِّياحِ ، ونُصْغي إِلى نَبْضِهِمْ في بَراعِم أَشجارِنا

    هذه الأَرْضُ جَدَتَّنُا



    مُقَدَّسةٌ كُلُّها، حَجَراً حَجَراً، هذه الأَرْضُ كُوخٌ لآلِهَةٍ سَكَنتْ مَعَنا , نَجْمةٌ نَجمةٌ وأَضاءَت لَنا



    لَيالي الصَّلاةِ ... مَشَينا حُفَاةٌ لِنَلْمُسَ رُوحَ الْحَصى وَسِرْنا عُراةً لِتُلْبِسنَا الرُّوحُ، روحُ الهواءِ ، نِسَاء



    يُعدْنَ إِلينا هِباتِ الطَّبيعة _ تاريخُنا كانَ تاريخَها.







    كانَ لِلْوَقْتِ وَقْتٌ لِنولَدَ فيها وَنَرْجِعَ مِنْها إِلَيْها: نُعيدُ إِلى الأَرْضِ أَرَوْاحَها



    رُوَيْداً رُوَيْداً وَنَحْفَظَ ذِكْرى أَحبِتَّنا في الْجِرار مَعَ الْمِلْح والزَّيْتِ ، كُلنَّا نُعَلِّقُ أَسْماؤهُمْ بُطُيورِ الجداوِل وتبكي عليكَم...غَدا ... !







    ( 5 )..

    وَ نَحن نُوَدِّعُ نيرانَنا , لا نَرُدُّ التَّحِيُةَ ... لا تَكْتُبوا علينا وَصايا الإِلهِ الجديدِ , إِلهِ الحديدِ , ولا تطلُبوا مُعاهَدةً للسَّلامِ مِنَ الميِّتينَ , فلَم يَبْقَ منَهُمْ أَحَدْ

    يُبَشَّرُكَمْ بالسَّلامِ مَعَ النَّفْسِ والآخرين , وكُلنَّا هُنا نُعمِّرُ أَكْثَرَ , لَوْلا بَنادِقُ إنجلترا والنَّبيذُ الفرنْسي والإنفلونزا , وكُنّا نَعيشُ كما يَنْبَغي أَنْ نَعيشَ بِرُفْقَة شَعْب الغَزال

    وَنَحْفَظُ تاريخَنا الشَّفَهِيَّ , وَكُنَّا نُبَشِّرُكُمْ بالبَراءَةِ والأُقْحُوان ..

    لكُمْ رَبُّكم ولنا ربَّنا , وَلَكُّم أَمْسُكُمْ ولنا أَمْسُنا , والزَّمان هُوَ النَّهرُ حينَ نُحدِّقُ في النَّهرِ يَغْرَوْرَقُ الْوَقْتُ فينا ...

    أَلا تَحفظون قليلاً من الشِّعرِ كي تُوقِفوا الَمْذبَحةْ ؟

    أَلَمْ تولَدوا من نِساءٍ ؟

    أَلَمْ تَرْضَعوا مِثْلنَا حَليبَ الحنين إِلى أُمَّهاتٍ؟

    أَلَم تَرْتَدوا مِثلَنا أَجْنِحَةْ

    لِتَلْتَحِقوا بِالسُّنونو. وكُنَّا نُبَشِّرُكُمْ بالرّبيعِ, فلا تَشْهَروا الأَسْلِحَةْ !

    وفي وُسْعِنا أَن نَتَبَادَلَ بَعْضَ الْهَدايا وبَعْضَ الغِناء ...

    هُنا كانَ شَعْبي هنا ماتَ شَعْبي هنا شَجَرُ

    الكستَناء







    يُخبَُئ أَرْواحَ شَعْبي , سَيَرْجِعُ شَعْبي هَواءً وَضَوْءَاً وماء ,,,

    خُذوا أََرْضَ أُمِّيَ بالسَّيفِ , لكنَّني لَنْ أُوَقِّعَ باسْمي مُعاهَدَةَ الصُّلْحِ بَيْنَ الْقَتيلِ وقاتلِهِ ِ, لَنْ أُوَقِّعَ باسْمي

    على بَيْعِ شِبرٍ مِنَ الشَّوْكِ حَوْلَ حُقول الذُّرة وأَعْرِفُ أَنّي أُودِّعُ آخِرَ شَمْسٍ , وأَلْتَفُّ باسمي

    وأَسْقُطُ في النَّهرِ أَعْرِفُ أَعودُ إِلى قَلْبِ أُمِّي لِتَدْخُلَ , يا سَيَّدَ البِيضِ , عَصْركَ ...

    فَارْفَعْ عَلى جُثَّتي

    تَماثيلَ حُرّيةٍ لا تَرُدُّ التَّحِيَّةَ , واحفرْ صَليبَ الْحديد على ظِلِّيَ الْحَجَرِيِّ ,

    سَأَصْعَدُ عَمَّا قليلٍ أَعالي النَّشيد , نَشيد انْتحارِ الْجمَاعاتِ حِينَ تُشيَّعُ تاريخَها للْبَعيد , وَأُطلِقُ فيها عَصافيرَ أصواتِنا :

    ههُنا انْتصَرَ الْغُرَباء على الْمِلحِ , وَاخْتَلَطَ الْبَحْرُ في الْغَيْمِ , وَانْتَصَرَ الْغُرَباء على قِشْرَةِ الْقَمحِ فينا , وَمَدُّوا الأَنابيبَ لِلْبَرقِ والْكَهْرَباء ..

    هُنا انْتَحَرَ الصَّقْرُ غَمَّا , هُنا انْتَصَرَ الْغُرَباء عَلَيْنا .

    ولَم يَبْقَ شيءٌ لنا في الزَّمانِ الجديد

    هُنا تَتَبَخِّرُ أَجْسادُنا , غَيْمةً غَيْمةً , في الفضاء . هُنا تَتَلأْلأُ أَرْواحُنا , نَجْمةً نَجْمةً , في فضاءِ النَّشيد ...


    ( 6 ) ..

    سَيَمضي زَمانٌ طَويلٌ لِيُصْبحَ حاضِرُنا ماضياً مثُلَنا ..

    سنَمْضي إِلى حَتْفِنا , أَوَّلاً , سنُدفعُ عن شَجَرٍ نَرْتَديه ...

    وَعَنْ جَرَسِ اللَّيلِ , عَنْ قَمَر , فَوْقَ أَكْواخنا نَشتْهيه

    وَعَنْ طَيْشِ غزلانِنا سَنُدافعُ , عن طِينِ فَخْارِنا سَنُدافِعُ



    وَعَن ريشنا في جَناحِ الأَغاني الأَخيرةِ , عمَّا قَليل تُقِمونَ عَالَمَكُمْ فَوْقَ عَالَمِنا: مِنْ مَقابِرِنا تَفْتَحونَ الطَّريق



    إِلى الْقَمَرِ الاصطناعيِّ , هذا زَمانُ الصِّناعاتِ هذا زَمانُ المَعادِنِ , مِنْ قِطْعَةِ الفَحْمِ تَبْزُغُ شَمْبانيا الأقْوِياءْ.....



    هُنالِكَ مَوْتى وَمُسْتوطَناتٌ , وَمَوْتى وبولدوزراتٌ , وَمَوْتى وَمُسْتَشْفَياتٌ , وَمَوْتى وَشَاشاتُ رادار تَرْصُدُ مَوتى



    يَموتون أَكْثَرَ مِنْ مَرَةٍ في الْحياة , وَ تَرْصُدُ مَوتى

    يَعيشونَ بَعْدَ الْمَماتِ , وَمَوْتى يُرَبُّونَ وَحْشَ الْحضاراتِ مَوْتاً ,

    وَمَوْتى يَموتونَ كَيْ يَحْمِلوا الأَرْضَ فَوْقَ الرُّفات ....



    إلى أَيْنَ يَا سَيِّد البِيض , تأَخُذُ شَعْبي ,..

    وَشَعْبَك؟

    إلى أَيِّ هَاوِيَةٍ يَأَخُذُ الأَرضَ هذا الرَوبوتُ الْمُدجَّجُ بَالطَّائِرات



    وَحَامِلَهِ الطَّائراتِ إلى أَيِّ هاويةٍ رَحْبَةَ تَصْعَدون ؟

    لَكُم ما تَشاءونَ : رُوما الجديدةُ , إِسْبَارْطةُ التكنولوجيا

    و ... أَيديولوجيا الجنون

    ونَحنُ سَنَهْرُبُ مِنْ زَمَنِ لَمْ نُهَيِّئ لَهُ , بَعْدُ هاجِسنَا

    سَنَمضي إلى وَطَنِ الطَّيْرِ سِرْباً من الْبْشَرِ السَّابقين نُطِلُّ على أَرضِنا مِنْ حَصى أَرضِنا , مِنْ ثُقوبِ الْغُيوم

    نُطِلُّ على أَرضِنا مِنْ كَلامِ النُّجُومِ

    نُطِلُّ على أَرضِنا مِنْ هَواءِ الْبُحَيْراتِ , مِنْ زَغَبِ الذُّرَةِ الْهَشِّ , مِن زَهْرَةَ القَبْرِ , من وَرَقِ الحُورِ , من كُلَّ شيء يُحاصِرُكم , أَيُّها البِيضُ , مَوْتى يَموتونَ, مَوْتى يَعيشون , مَوْتى يَعودونَ , مَوْتى يَبوحونَ بالسِّرِ , فَلْتُمْهِلوا الأَرْضَ حتى تَقولَ الحَقيقَة , كُلَّ الحَقيقة ,

    عَنكم

    وعنَّا

    وعنَّا

    وعنكم !



    ( 7 ) ...

    هُنالِك مَوتى ينَامونَ في غُرَفٍ سَوفَ تَبْنونَها ..

    هُنالِك مَوتى يَزورونَ ماضيَهُمْ في المَكانِ الَّذي تَهْدمون

    هُنالِك مَوتى يَمُرُّونَ فَوقَ الجسور الَّتي سَوف تَبْنونَها

    هُنالِك مَوتى يُضيؤنَ لَيْلَ الفَراشاتِ , مَوْتى يَجيئونَ فَجْراً لكي يَشْرَبُوا شايَهُمْ مَعَكُم , هادئِين

    كما تَرَكَتْهُمْ بَنادِقُكُمْ , فاتركوا يا ضُيوفَ المَكان

    مَقاعدَ خالِيَةٍ لِلْمُضيفينَ .. كي يَقْرؤوا

    عليكُمْ شُروطَ السَّلامِ مَعَ ... الْمَيِّتين !



    (من ديوان ... " أحد عشر كوكباً " 1992 )



    وهذه من أجمل قصائده الإنسانية، بعيداً عن السياسة والصراع إنها تمّاس اسطوري مع الأنثى، عدّها الناقد والمحقق الكبير الراحل إحسان عباس، من أعظم القصائد المعاصرة في الشعر العربي:


    [align=center]يطير الحمام *[/align]
    (1)

    يطيرُ الحمامُ
    يَحُطّ الحمامُ

    -أعدِّي ليَ الأرضَ كي أستريحَ
    فإني أُحبُّكِ حتى التَعَبْ...
    صباحك فاكهةٌ للأغاني
    وهذا المساءُ ذَهَبْ
    ونحن لنا حين يدخل ظِلُّ إلى ظِلُّه في الرخام
    وأُشْبِهُ نَفْسِيَ حين أُعلِّقُ نفسي

    على عُنُقٍ لا تُعَانِقُ غَيرَ الغَمامِ

    وأنتِ الهواءُ الذي يتعرَّى أمامي كدمع العِنَبْ

    وأنت بدايةُ عائلة الموج حين تَشَبَّثَ بالبِّر

    حين اغتربْ

    وإني أُحبُّكِ , أنتِ بدايةُ روحي , وأنت الختامُ



    يطير الحمامُ

    يَحُطُّ الحمامُ



    أنا وحبيبيَ صوتان في شَفَةٍ واحدهْ

    أنا لحبيبي أنا ,وحبيبي لنجمته الشاردهْ

    وندخل في الحُلْمِ , لكنَّهُ يَتَبَاطَأُ كي لا نراهُ

    وحين ينامُ حبيبي أصحو لكي أحرس الحُلْمَ

    مما يراهُ ..

    وأطردُ عنه الليالي التي عبرتْ قبل أن نلتقي

    وأختارُ أيَّامنا بيديّ

    كما اختار لي وردةَ المائدهْ

    فَنَمْ يا حبيبي





    (2)

    ليصعد صوتُ البحار إلى ركبتيّ

    وَنَمْ يا حبيبي

    لأهبط فيك وأُنقذَ حُلْمَكَ من شوكةٍ حامدهْ

    وَنَمْ يا حبيبي ..

    عليكَ ضَفائر شعري , عليك السلامُ.



    يطيرُ الحمامُ

    يَحُطُّ الحمامُ



    -رأيت على البحر إبريلَ

    قلتُ: نسيتِ انتباه يديكِ

    نسيتِ التراتيلَ فوق جروحي

    فَكَمْ مَرَّةً تستطيعين أَن تُولَدي في منامي

    وَكَمْ مَرَّةً تستطيعين أن تقتليني لأصْرُخَ :

    أني أحبُّكِ ..

    كي تستريحي ؟

    أناديكِ قبل الكلامِ

    أطير بخصركِ قبل وصولي إليكِ

    فكم مَرَّةً تستطيعين أن تَضَعِي في مناقير هذا الحمامِ ..عناوينَ روحي



    يطيرُ الحمامُ

    يَحُطُّ الحمامُ



    إلى أين تأخذني يا حبيبيَ من والديّ

    ومن شجري , ومن سريري الصغير ومن ضجري,,,

    (3)

    من مرايايَ من قمري ,, من خزانة عمري ومن سهري ..

    من ثيابي ومن خَفَري ؟

    إلى أين تأخذني يا حبيبي إلى أين

    تُشعل في أُذنيَّ البراري , تُحَمَلَّني موجتين

    وتكسر ضلعين , تشربني ثم توقدني , ثم

    تتركني في طريق الهواء إليكِ

    حرامٌ ... حرامٌ



    يطيرُ الحمامُ

    يَحُطُّ الحمامُ



    -لأني أحبك خاصرتي نازفهْ

    وأركضُّ من وَجَعي في ليالٍ يُوَسِّعها الخوفُ مما أخافُ..

    تعالي كثيراً , وغيبي قليلاً

    تعالي قليلاً , وغيبي كثيراً

    تعالي تعالي ولا تقفي ,آه من خطوةٍ واقفهْ

    أحبُّكِ إذْ أشتهيكِ . أُحبُّك إذْ أشتهيك

    وأحضُنُ هذا الشُعاعَ المطَّوق بالنحل

    والوردة الخاطفهْ ..

    أحبك يا لعنة العاطفهْ

    أخاف على القلب مك , أخاف على شهوتي أن تَصِلْ...

    أُحبُّكِ إذْ أشتهيكِ

    أحبك يا جسداً يخلق الذكريات ويقتلها قبل أن تكتملْ ..

    أُحبُّكِ إذْ أشتهيكِ

    (4)

    أُطوِّع روحي على هيئة القدمين –على هيئة الجنَّتين...

    أحكُّ جروحي بأطراف صمتك ..والعاصفهْ

    أموتُ ليجلس فوق يديكِ الكلامُ



    يطيرُ الحمامُ

    يَحُطُّ الحمامُ



    لأني أُحبُّك " يجرحني الماءُ"

    والطرقاتُ إلى البحر تجرحني

    والفراشةُ تجرحني

    وأذانُ النهار على ضوء زنديك يجرحني

    يا حبيبي , أُناديكَ طيلة نومي ,,,

    أخاف انتباه الكلام

    أخاف انتباه الكلام إلى نحلة بين فخذيَّ تبكي

    لأني أحبُّك يجرحني الظلُّ تحت المصابيح, يجرحني..

    طائرٌ في السماء البعيدة , عِطْرُ البنفسج يجرحني..

    أوَِّل البحر يجرحني

    آخِرُ البحر يجرحني

    ليتني لا أُحبُّك

    يا ليتني لا أُحبُّ

    ليشفى الرخامُ

    -أراكِ فأنجوا من الموت .جسمُكِ مرفأْ

    بعشرِ زنابقَ بيضاء , عشر أناملَ تمضي السماءُ

    إلى أزرقٍ ضاع منها





    (5)

    وأُمْسِكُ هذا البهاء الرخاميّ , وأُمْسِكُ رائحةً للحليب المُخبَّأْ..

    في خوختين على مرمر, ثُم أعبد مَنْ يمنح البرَّ - والبحر ملجأْ ..

    على ضفَّة الملح والعسل الأوَّلين , سأشرب خَرُّوبَ لَيْلِكِ... ثم أنامُ

    على حنطةٍ تكسر الحقل , تكسر حتى الشهيق - فيصدأْ..

    أراك فأنجو من الموت . جسمك مرفأْ

    فكيف تُشَرِّدني الأرضُ في الأرض

    كيف ينامُ المنامُ



    يطيرُ الحمامُ

    يَحُطُّ الحمامُ



    حبيبي أخَافُ سكوتَ يديكْ

    فَحُكَّ دمي كي تنام الفرسْ

    حبيبي , تطيرُ إناثُ الطيور إليكْ

    فخذني أنا زوجةً أو نَفَسْ

    حبيبي , سأبقى ليكبر فُستُقُ صدري لديكْ

    ويجتثِّني مِنْ خُطََاك الحَرَسْ

    حبيبي , سأبكي عليكَ عليكَ عليكْ

    لأنك سطحُ سمائي

    وجسميَ أرضُكَ في الأرضِ

    جسمي مقَامُ



    يطيرُ الحمامُ

    يَحُطُّ الحمامُ



    ( 6 )

    رأيتُ على جسر أندلُسَ الحب ّوالحاسَّة ----- السادسهْ ..

    على وردة يابسهْ

    أعاد لها قلبَها

    وقال : يكلفني الحُبُّ ما لا أُحبُّ

    يكلفني حُبَّها

    ونام القمرْ

    على ختام ينكسرْ

    وطار الحمامُ



    رأيتُ على الجسر أندلُسَ الحب والحاسَّة ----- السادسهْ ..

    على دمعةٍ يائسهْ

    أعادتْ له قلبَهُ

    وقالت : يكلفني الحُبُّ ما لا أُحبُّ

    يكلفني حُبَّهُ

    ونام القمرْ

    على ختام ينكسرْ

    وطار الحمامُ

    وحطَّ على الجسر والعاشِقْينِ الظلامُ



    يطيرُ الحمامُ ,,,,,,



    (من ديوان "حصار لمدائح البحر" 1984)[/align]



    التعديل الأخير تم بواسطة طرقي الشمال ; 20-05-2007 الساعة 23:33

  2. #2


    وهذا نص نثري (مقال) يعكس قوة نثره وثرائه:


    [align=center]درس البديهيات .. العسير [/align]

    [align=justify]
    كلما خيل لنا أن صورة فلسطين انتقلت من مكانتها المقدسة .. إلى سياق العادي ,فاجأتنا بقدرتها الفذة على إيقاظ معناها الخالد , ببعديه الروحي والزمني من نعاس تاريخي عابر ...من دمها يشرق اسمها من جديد , مرجعية وبوصلة .

    فلا ماضي للقلب إلا على أسوار القدس .

    ولا طريق إلى الغد إلا عبر أزقتها الضيقة .

    ولا أفق للسلام , على ارض الفداء والسلام , إلا بإنجاز مشروع الحرية .

    سيسهل علينا القول إن الروح قد عادت للمرة الألف , إلى جسد لا يدل علية سوى دمه المسفوك , لا لان التاريخ لا يتقن العمل بأدوات طاهرة فقط , بل لان الحرية ذئبة جائعة أيضا .



    وهكذا حين يُضَرّج المُقدّس بالدم , تبدو عودة الروح طقسية واحتفالية , على الرغم من أنها لم تذهب تماماً , لكن تجليها كان في حاجة إلى تطابق الوعي مع الإرادة .

    انتفاضة جديدة لتعليمنا درس البديهيات العسير , فليست فلسطين جغرافيا فحسب بقدر ما هي أيضا تراجيديا وبطوله .

    ولا هي فلسطينية فقط , بقدر ما هي إخصاب لفكرة العربي عن نفسه , ومعنى إضافي لمعنى وجوده , في صراعه مع خارجه ومع داخله , ليكون جزءاً من تاريخه الخاص ومن التاريخ العام .

    لم تبتعد فلسطين عن حقيقتها , قبل هذا الانفجار , فقد كانت دائماً ما هي , هناك .

    لكن الضباب الذي غطى البصر لم يحجب الرؤية عن البصيرة .

    إذ لم تسفر الانعطافات التجريبية في السياسة, بعد , عما يُبَرّر انكفاء أحد إلى خيمته الإقليمية .

    فلن يصل العرب إلى غدهم فُرادى , ولن يصل الفلسطينيون آلي القدس وحدهم وان كان لدمهم دور الشرارة والقربان .

    انتفاضة جديدة لتعليمنا درس البديهيات العسير .

    فلم يكفّ الإسرائيليون عن شرح مفهومهم لسلام يريدونه مفروضاًَ بالقوة , خاليا ًمن الأرض ومن العدالة , وهو سلام السادة والعبيد , الذي لا يعدُنا بأكثر من حق الإقامة في ضواحي المستوطنات وعلى أطراف الخرافة .

    لقد استنفد الفلسطينيون كل رصيدهم في المرونة حول نفسها .

    ودفعوا ثمناً أعلى وأغلى مما تستحقه تسوية لا تتجاوز الاعتراف بحقنا في إقامة دولة مستقلة على عشرين بالمائة من ارض وطننا التاريخي , دون أن يبدي الجانب الإسرائيلي أي استعداد للانسحاب من متر واحد من مساحة أسطورته عن ذاته وعن التاريخ , التي تعتبر وجودنا التاريخي في بلادنا وجوداً احتلالياً غريباً على " ارض اليهود الأزلية – الأبدية " , الخالية منا ومن التاريخ معا ... لا لشيء إلا لابتكار علاج ما لعقدة شرعية التاريخية .

    هذا هو المفهوم الصهيوني للتطبيع , الذي " انطلى " حتى على بعض حكومات الأطراف العربية البعيدة التي لم تكن لها ناقة في الصراع ,لكنها حَمّلت جملها رسائل حب إلى إسرائيل , باب واشنطن العالي , منذ اتخذ الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني أشكالا جديدة , فهبت إلى إقامة علاقات " متوازنة " بين إسرائيل وفلسطين , ليكون لها دور الوسيط المحايد في الصراع على القدس بين الحقيقة الفلسطينية وبين الخرافة الإسرائيلية , بين الضحية والجلاد .

    ألم تكن فلسطين اكثر من ذريعة ...واكثر من جسر للعبور إلى ضدها ؟

    لكن الشارع العربي المطرود من السياسة , يعود اليوم إلى السياسة من باب المقدس المخضب بالدم , ليعبّر عن تراكم المكبوت , وعن مدى القطيعة من النظام , الذي تمادى في الحياد وفي التطبيع مع دولة , لم تفهم من التسوية غير ما يوفر لها القدرة على أن تنجز , في مناخ السلام الكاذب , ما لم تنجزه في مناخ الحرب , من هيمنة إقليمية , ومن راحة استفراد بالشعب الفلسطيني المحاصر .

    لا سلام مع الاحتلال , ولا جدول أعمال للتسوية إلا بعد جلاء الاحتلال – هذا ما يقوله الشارع الفلسطيني والعربي الغاضب , بعفوية بليغة وبوعي عميق , وبإرادة فولاذية , وبوحدة شعورية وفكرية كاملة لا يستطيع النظام العربي تجاهلها لمتابعة دوره في الوساطة .

    فان خيار السلام لم يكن يعني أبدا إخماد روح المقاومة والتخلي عن ثقافة المقاومة , والشروع السريع في تطبيع العلاقة غير الطبيعية مع الاحتلال .

    وإلا , فكيف نقرأ الجنون الحربي الإسرائيلي العام ؟ وكيف نقرأ هتافهم : الموت للعرب ؟

    أما نحن , فلا نملك غير جنون الدفاع عن القدس , وعن السلام , إذا كان السلام هو الابن الشرعي للحرية , ولا نملك إلا جنون الدفاع عن اخوة الطفل محمد , الجالس في حضن أبيه , مثل يسوع في قلب أيقونة .

    جريدة الدستور الأردنية، 2002[/align]




  3. #3
    ذَاَتَ شَغَبْ الصورة الرمزية سيدة القـــــلم


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    الدولة
    لستُ اتو
    المشاركات
    5,533
    المشاركات
    5,533


    [align=center]











    هُنَاْ " أنَا "

    قَراتُ النَص الأوّلـ .. ومُضْطَرة للخُروج الآن..

    حتمَاً سأعُود ..بِـ إذن الله


    لِلْقِراءة والتَعْلِيـق

    فَـ النُصُوص " شَهِيّه " جداً ..



    الفَ شُكرٍ لَك ..







    [align=left]كُنْ بِخِيرْ[/align]






    .







    .








    .[/align]



    كِلِمَاْتِيْ تَحْتوِيْ عَلَى نِسْبَة مــُـفـْـرِطَة مِنْ "الكُحول "

    ولاْ يَعْنِيْ هَذاْ بأنِيْ كَاْتِبَة " مُتَرَنِحَه :xsmile: "

  4. #4


    أعترف بأن قراءة محمود درويش أشبه بالدخول في طائفة كهنوتية، تمارس طقوسها في مغارة، فاستعاراته وتركيباته اللغوية وعوالمه المعرفية - هي لغير القارئ المطلع والمتابع لتنوعات الشعر الحديث - ربما تعتبر خارجة عن المألوف، وربما غير مُتذوقة، ولذلك وبما أني أحد قراء درويش الدائمين، أعترف بأني مكثت لسنوات أحتفظ بالجزء الثاني من أعماله الكاملة بجانب رأسي، حيث لابد أن أقرأ فيه قبل النوم، خاصة قصيدته الملحمية من بيروت عام 82 (في مديح الظل العالي) بصفحاتها التي تربو على الثمانين. ومن أهم الأشياء التي أمارسها مع بعض الأصدقاء الذين أحاول إغوائهم بالتعرف على شعر درويش، هي أخذهم بروية إلى عالمه، أشبه نفسي بمن يمسك بصديق يدلف لأول مرة مغارة مظلمة أعرفها جيداً، مليئة بالطلاسم والرموز، التي ينبغي أن أفكها واحد تلو آخر لرفيقي، حتى تشع بكل ألقها.


    من الذكريات التي لا تنسى قراءة أولى لصديق على شاطئ بحر قبل ما يقارب عشرة أعوام، لازلنا نتذكرها جيداً بأنها من تجاربنا الشخصية التي لا تنسى.


    يتبع



    التعديل الأخير تم بواسطة طرقي الشمال ; 21-05-2007 الساعة 00:04

  5. #5
    من فرسان شبكة شمر الصورة الرمزية أبوطروق


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    3,761
    المشاركات
    3,761


    الله يعافيك
    كفيت ووفيت

    ومشكور

    بصراحة ماقريت الجزء اللثاني لكن أحس انه بروعة ما قبله.

    ومع السلامة




  6. #6


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيدة القـــــلم مشاهدة المشاركة
    [align=center]











    هُنَاْ " أنَا "

    قَراتُ النَص الأوّلـ .. ومُضْطَرة للخُروج الآن..

    حتمَاً سأعُود ..بِـ إذن الله


    لِلْقِراءة والتَعْلِيـق

    فَـ النُصُوص " شَهِيّه " جداً ..



    الفَ شُكرٍ لَك ..







    [align=left]كُنْ بِخِيرْ[/align]






    .







    .








    .[/align]


    زين لحقتي تأخذين جرعة قبل نهاية اليوم ... إبتسامة



    تحيتي




  7. #7


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوطروق مشاهدة المشاركة
    الله يعافيك
    كفيت ووفيت

    ومشكور

    بصراحة ماقريت الجزء اللثاني لكن أحس انه بروعة ما قبله.

    ومع السلامة


    هلا بالعزيز أبو طروق .. والله يا زميلي العزيز .. أنا ماوفيت أنا نقلت .. اللي كفّا و وفّا.. أبو درويش.

    قرائتك بحد ذاتها تحية طيبة. شكراً .. إبتسامة ثانية.




  8. #8
    خاطر توّه واصل


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    العمر
    42
    المشاركات
    79
    المشاركات
    79


    لاهنت كفيت ووفيت




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. أين أجد سيدة القلم
    بواسطة ريمية المضايف في المنتدى مضيف التّرحيب والتعارف
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 26-05-2008, 19:41
  2. سيل الحمم في الرد على سيدة القلم
    بواسطة الأصيل في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 11-03-2007, 16:44
  3. سيدة القلم&أيمان قويدر
    بواسطة صدى الشمال في المنتدى مضيف فلّة الحجاج
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-01-2006, 14:10
  4. مبروك الالفيه ( سيدة القلم ) ...
    بواسطة أجا في المنتدى مضيف الإهداءات
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 06-09-2005, 02:41

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته