ماتبون هالقصة اللي ماصار له سنع بعدما حددت لنا مواضيع المسابقة:
المقال الساخر لفريق الشعار في مسابقة المطبخ الفكري
قصة (ابو عارف والبحث عن العمل).
كما تعلمون أحبتي لقد أقحمت نفسي بماليسى لي به علم ولاقدرة ألا وهو كتابة مقالة ساخرة في أحد مناحي الحياة المختلفة الساخرة فياللسخرية ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
على أي حال لقد قال تعالى في محكم كتابه الكريم ولايسخر قوم من قوم (الآيه). ولكن ليسى بوسعي الآن وقد وقع الفاس بالراس إلا أن أسخر من نفسي على قبولي لهذا الدورالساخرالذي لاقبل لي فيه وبالله المستعان.
تعلمون حفظكم الله أن البحث عن عمل شريف توفر من خلاله لقمة العيش الكريم هو هاجس الكثير من المواطين في ظل هذه النسبة العالية من البطالة اللتي تؤرق الكثيرين من أبنائنا وبناتنا في بلادنا العزيزة ومع أن هذا الموضوع من واقع الحال وليسى به شيء من السخرية فتناولي له وأنا المكلف في كتابة موضوع ساخر هو ضرب من ضروب السخرية والمضحك والغريب في الأمر هو عنوان الموضوع (ابو عارف يبحث عن عمل) وهو الذي قد أكمل 33 عام من الخدمة المستمرة بأرامكو السعودية ولكن إذا عرفتوا السبب بطل العجب.
السبب هو المرقوق تقولون كيف؟
نعم لقد حصل معي هذا الشيء وذلك عندما تعشيت مرقوقاً ونمت مبكراً ولاسيما وهاجس البطالة كان حاظراً في ذهني كأي مواطن صالح ، لقد شعرت بأنني عاطل عن العمل وذهبت أبحث عن عمل وكانت بداية رحلتي من مسقط رأسي حائل وأنا في فراشي لي شخير وأزيز كأزيز المرجل حيث إستغليت أحد سيارات نقل الركاب القديمة البلاكاش بكس متجهاً إلى عاصمتنا الحبيبة الرياض وكنت راكباً فوق سقف السيارة بالسلة وكنت إشاهد الشجر والحجر يمر بعكس إتجاهنا بسرعة عالية تسبب للركاب الغثيان والدوران والدوخه.
المهم وصلنا الرياض صباح اليوم الثالث بعد رحلة عناء دامت أكثر من 72 ساعه وكنت متعباً وجائع فدخلت أحد مطاعم الغرابي في بطحى الرياض وكان يديره بعض من إخواننا اليمنيين أتاني أحدهم وقال لي مذا تشتهي ياخبيري فقلت نعم قال أقول لك ماذا تشتهي ياخبيري مالك أنته ماتفهم؟ ، قلت ويش عندك فسرد علي قائمة طويلة من الأسماء لم أعرف منها إلا الشكشوكه فقلت عطني شكشوكه وشاهي.
لقد جاب لي الطلب وأثناء تناولي الطعام لاحضت أن هناك شخص آخر عن يساري يفطرعلى أحد الطاولات القريبة ومن ملامحه كأنه شمري وكان يرصد حركاتي وطريقة أكلي فأصابني منه بعض الإحراج فقمت وغيرت مكاني على طاولة أخرى وهذه المرة وجدت نفس الشخص عن يميني فقلت هذا أكيد مباحث وشافني غريب ويتجسس علي فصرفت النظر عنه وأكمت فطوري وقمت إلا وبالشخص يقوم معي والله وأنا أرجع عليه وأصرخ في وجهه ماذا تريد مني إلا وبالناس من حولي تضحك علي فوجدت إنني أتخاصم مع صورتي في مرءآة جدار المطعم.
ما اطول السالفة عليكم رحت أبحث عن أي شمري يستضيفني حتى أجد عمل وقيل لي أن هناك شمري يقال له الشيخ/ أبو سلطان فاتح له مضيف لكل من هب ودب رجال ونساء ، فقلت في نفسي هذا العلم الطيب وصفولي المكان وذهبت له ياهاكالبيت المتوسع وبه الدلال والرجال عدد من الخيول العربية الأصيله ، ويش هذا المحل قالوا (مضايف شمر) وهي مفتوحة للجميع و موفرين كل شيء بهالمضايف من القهوة والطعام وكل العلوم الطيبه.
وهذه بادرة طيبة من هذا الرجل الطيب ابو سلطان فباالإ صالة عن نفسي ونيابة عن جميع أعضاء مضايف شمر نقدم له أطيب التهاني وأجمل التبريكات بمناسبة الدورة لبلوغ هذه المضايف الفتية عامها السادس من العطى المثمر وإستقطاب العديد من المتابعين والقراء من جميع القبائل ومن مختلف الدول العربية من الجنسين شكراً ابو سلطان.
ولكن مما يدعو للسخرية هو أن البعض من مشرفي هذه المضايف العملاقة قد إستغلوا صلاحياتهم وفتحوا مضايف خاصة بهم من خلال مضايف شمر بأسم المقلط ولشريحة خاصة من الجنس الواحد فقط والإنثى تحذف مشاركة الرجل والرجل يحذف مشاركة الإنثى في هذه المقلطات الخاصه فكم (ل) في ذلك وهذا يتعارض مع سياسة ومصلحة وأهداف المضايف المفتوحة للجميع دون إستثنى ، فلذلك أوصيكم جميعاً رجالاً ونساءً بعدم أكل المرقوق والنوم باكراً والسلام عليكم ورحمة الله.
المفضلات