[align=center]مدرسة المشاغبين ؟؟؟؟

من منا لم يرى هذه المسرحية الهزلية الكوميدية و الداعية للضحك أكثر من الحزن

مدرسة المشاغبين ..

هنا نحن لا نفتح ملف الشغب بنقد المسرحية نقداً اعلامياً كما ينبغي

ولا لدراسة نتائجها على المجتمع و خاصة فئة الطلاب منهم ... ولكن نتناول المسرحية من جانب

آخر .

مدرسة المشاغبين و البطولة لفنان عربي معروف إنه عادل إمام ويشاركه عدد من الممثلين و ممثلة

وبمساعدة مخرج و كاتب سيناريو ابتكروا صفاً افتراضياً عكسوا من خلاله صوراً ربما يعاني منها طلاب

مدارس ...

و لعلهم في هذا لم يتبعوا الطريقة التربوية الصحيحة في نقد واقع لعله موجود ولكن منحوا لنفوس الناشئة

بعداً رابعاً من أبعاد قلة الحياء و التربية مع أسرهم و معلميهم و مدارسهم

فلم يعد الصغير يحترم الكبير و لم يعد الطالب يجل المعلم و لم يعد كل هؤلاء يتمتعون بصفة الاحترام

لما قدمته لهم المسرحية المذكورة من طرائق في الاسلوب الملتوي لمحاكاة طبقة من اهم طبقات

المجتمع آلا وهم الطلاب على كافة مستوياتهم

منتجي المسرحية مؤكد قد اكتسبوا من وراءها ملايين الجينهات مقابل تلك العروض التي شملت العالم

العربي من اقصاه الى اقصاه ..

و بالتالي في ميزان الربح و الخسارة نجد خسائر مجتمعية أخلاقية غير مسبوقة لم تحدث في التاريخ

جميل أن نخلق لدى ذواتنا حالة تسمى التمرد و لكن الشغب في تلك الصورة و الشغب في صور أخرى

مرفوض منطقاً و علماً و أخلاقاً و ديناً ...

اورثت المسرحية لدى البعض ردة فعل عكسية فانقلبت الموازين و صار المشاغب الاكبر هو الصنم الاكبر

و هو المتبوع من فئة الصغار اللذين لا يدركون ما لشغبهم من نتائج سلبية و آفات مدمرة

في السلوك و الخلق و التعامل و الاحترام و الجمال و غيرهم

بعد فترة من عروض تلك المسرحبة و التي لاتزال تعرض على معظم المحطات الفضائية ليتعلم جيل

1980 ومابعده معنى الانفلات الحقيقي على الاب و الام و المعلم و الصديق و العلم و القيم و الدين

و تطالعنا مجالس الأباء و الأولياء في المدارس بانعكاسات تربوية غارقة في الانحطاط لدى بعض الطلاب

الذين انتهجوا منهج ( بهجت الاباصيري في الإسكندرية مافيش غيري و مرسي الزيناتي ) كسلوك

يومي موظف لتدمير العملية التعليمية و التربوية .

نحن نعلم غرض الاعلام المرئي من وراء تلك العروض التي تسببت في انحدار مجتمعنا الاسلامي

و لكن هم لا يعلمون إلى اي مستوى في تدني التربية و العملية التربوية و السلوكيات قد نتجت

عن مسرحية مثل ( مدرسة المشاغبين ) على الناشئة الذي من المفترض أن يكونوا بناة حقيقين


وبراعم يانعة لبناء مجتمع الأمة الإسلامية مجتمع متسلح بالعلم و بالأخلاق لمواجهة تحديات

وسؤال قبل خروج لن يسجل الجواب عليه هنا ولكن سوف يسجل في ضمير كل قارئ /قارئة

هل لاحظ أحدكم لدى الغرب مسرحيات تدعي ( l' ecole d'agitateurs )
[/align]