ساعات ضائعة ومفقودة في حياتنا اليومية
لو سالت نفسك كم ساعة تمضيها في العمل كوقت مهدر ضائع وكم منها أداء فعلي للعمل المكلف به لوجدت نفسك في قفص الاتهام بالتقصير فكم :
1- من الوقت يهدر للمصالح الشخصية ؟
2- من الوقت يهدر في الاتصالات الهاتفية الخاصة ؟
3- من الوقت في الزيارات وإشغال الآخرين ؟
4- من الوقت في الاستئذان والهروب من العمل ؟
5- من الوقت في الأجازات المفتعلة ؟
6- من الوقت في القيل والقال ؟
إذا كم تبقى من وقتك لصالح عملك ؟ وكم أنجزت من مهامك المكلف بها؟ وكم عمل ينتظر حضورك الذهني والجسدي ؟ وكم هي الأعمال المؤجلة التي لم تحظى باهتمامك وتنجزها في وقتها المحدد ؟ وكم وكم وكم وكم .........الخ إذا لنجلس في مرآة التفحص والاستعداد للإجابة على حقائقنا ولتكن الشجاعة هي مصدر ثقتنا لنعترف على تقصيرنا المحدد بإهمالنا وتقاعسنا.
ولنحاول معا أن نتغلب على اغلبها تدني أو صورة مقاربة لحالنا فالعمل قبل أن يكون مهمة مكلف بها من رئيسك هو في الأصل أمانة في عنقك .ولتكن أمامك صورة الجبال التي أبت أن تحمل الأمانة فحملتها أنت الإنسان بجبروت وتكبر وعلى من ياترى ؟على نفسك ومن حولك .وقبل نهاية المطاف تأتي وبكل تثاقل وكأن العمل هو شبح يطاردك ،متناسيا الطوابير اليومية ومن حملة المؤهلات والخبرات التي نامت على الأرصفة تبحث عن الكرسي الذي ارتقيت به سواء بصورة منتظمة أو بغيرها .
واعلم كما يعلم غيري بأنه لو كانت هناك محاسبة على ماذكرته في النقاط الستة بعالية لما كان ماكان أن يحصل .وتصور أخي الحبيب بأنه لو طبق برنامج للمتابعة والحسم من المرتب فعلى هذه الشاكلة ستذهب بربع الراتب إن لم يكن خاليا الجيوب .ولست في مجال مقارنتنا بشعوب اليابان واوروبا وغيرها من الغرب والشرق فنحن أمناء على الوقت بالعمل وغيره ومتى وضعت في مخيلتك الانجاز والعمل باخلاص ستكون النور المشع الذي يضيء للغير ويملاء أرجاء الكون حماسا وبهجة وسرور .لنسير إلى أعمالنا ونحن نحمل الجد وترك الهزل والجدال لحملة الفراغ مما يجوبون الشوارع بحثا عن ربع الوظيفة لنكن أوفياء كما عهد إلينا بذلك وليكن الإخلاص هو محطتنا الأولى والأخيرة .
ولكم مني أطيب الأماني وخالص الاحترام
المفضلات