السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
هنا حثنا ديننا الأسلامي الحنيف على العمل المشروع الحلال فالمسلم مطالب بأن يعمل
فقد أمرنا الله جل جلاله بقوله تعالى {وهو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه} فأمشوا في مناكبها هنا تأتي بصيغة الأمر فالأسلام رفع من شأن العمل ورفع منزلته
ليست البطاله الا نتاجنا نحن المجتمع .
فقد كانت المجتمعات العربيه لا تأبه في العمل والكسب الحلال ومن عرق الجبين حتى أتت التغيرات الأديولوجيه في المجتمعات وأصبحت الوظيفه هي العمل ولا غير الوظيفه .
وحيث ان المجتمع العربي تغير ولا لنا علم بتغيراته التاريخيه فسنحصر الموضوع بجزء من الوطن العربي الا وهو الخليج العربي .
حيث ان الأنسان الخليجي قديماً كان لا يستحي من أن يعمل بناء او بحاراً او مزارعاً ومع أكتشاف النفط بمراحله الأولى لم يتعايب الخليجيون العمل في شركات النفط أبان ولادتها كعمال الا أنه ومع الطفره التي طرأت على المجتمع أصبحت الوظيفه هي الهاجس للشباب وأصبح من لا وظيفة له ضمن قافلة البطاله السائره بأتجاه غير معلوم .
واصبحت الأعمال اليدويه ضمن الأشياء التي يستعيبها الشباب بشكل عام الا من رحم الله .
وبما ان البطاله وقعت وهي أشهر من ان نتحدث عنها او نعرفها
ولكن هنا سنذكر بعضاً من مساوءها وما قادت اليه وما ستنتج وماهي الحلول اذن دعونا نفصلها قليلاً :
أسباب البطاله:
اولا : المجتمع فرض كلمة عيب (مثال عيب ان اعمل مليساً ) في اغلب الأعمال المتاحه
ثانياً :مخرجات التعليم لا تتناسب مع متطلبات سوق العمل
ثالثاً : عدم وجود أستراتيجيات من مراكز أبحاث متخصصه لعلاج البطاله ومايوجد هو أجتهادات لبعض الجهات الحكوميه .
رابعاً : عدم احترام العلماء مادياً وهذا يتضح في بعض الدول العربيه حيث غلبت الهجره على أغلب المتميزين من الأطباء والفلكيين وغيرهم ممن سمو بالعلم .
نتائج البطاله
اولاً: ظهور الجريمه وتفشيها
ثانياً: اللجوء للمخدرات بسبب وقت الفراغ
ثالثاً : انحلال أخلاقي
رابعاً: الفقر في المجتمع
خامساً : فقدان الوطنيه والانتماء
سادساً : ضعف الشخصيه وقد يكون هدفاً لأي جماعة متطرفه او عصابة منحله .
الحلول
الحل لابد ان يكون من قبل الحكومات بالأنفاق على الشباب حيث ان الشباب هم الثروه الحقيقيه لأي بلد ولو لم يكن العائد مادياً في الفترة المستقبلية القريبه ولكنهم بهذا الأستثمار الشبابي يكونون دولة قويه علميا وعمليا .
وكذلك توافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل ومايحتاجه الوطن من مهن تفرضها استراتيجية الدوله الى البناء .
التشجيع على الأستثمار وتسهيل الاجراءات الأستثماريه الشبابيه وتسهيل أجراءات الحصول على القروض لأقامة المشروعات المختلفه والمتنوعه .
وجود مراكز متخصصه لدراسة مثل هذه الظاهره ووضع استراتيجيات مستقبليه وطويلة الأجل لتلافي هذه الظاهره او الحد منها .
المجتمع عليه دور مهم من حيث تنشئة الابناء على ثقافة العمل ومزاحمة بل ومنافسة العماله المستقطبه للوطن
تشجيع الشباب العاملين في مجالات كان لايشغلها الشباب الوطني كالحرف اليدويه مثلا .
وكذلك التقليل من استقدام العماله الا بأضيق الحدود ورفع الأجور حتى يتناسب دخل الفرد مع متطلبات الحياة اليوميه
وختاماً
ان مشكلة البطالة ليست مشكلة فرديه فحسب بل خطرها يمتد الى المجتمع كاملاً وهي من أخطر المشكلات التي تواجه الدوله ومن أهم التحديات التي يجب على الدول الأهتمام بها
والله ولي التوفيق
فريق نثر الحروف
المفضلات