كان الناس في منطقة نجد يعيشون في حالة من الفقر . حيث مرت عليهم سنة يطلق عليها (السمرمد ) اذا خرجوا خارج نجد للعراق. حيث ذهب كثير من الناس خوفاً من الجوع , و طلباً للمعيشة , و تفرقت الناس , و هامت في كثير من البلدان. و كان اثنين من السرحان (من الويبار من عبده) يقومون بتوصيل الحجاج الحضر من المدن إلى بيت الله الحرام(التحجيج) , لأن الحاضرة (الحضر) لا يعرفون الطريق . و كانت إحدى النساء من أحد القبايل(قيل انها ضفيريه) وكان لها ثلاثة من الأولاد في منتهى الوسامه والجمال, فذهب الأول مع مجموعة من الناس للحج ولم يرجع , ثم ذهب الثاني و أيضاً لم يرجع , و بقي لها ولد واحد فطلب من أمه أن يذهب للحج , لكنها رفضت خوفاً عليه من أن يكون مصيره مصير من سبقه من إخوته . فألح عليها . فقالت : لن تذهب إلى الحج إلا بعد أن أقوم بتوديعك مع مجموعة من الناس , فأخذت تتجول بين القبائل حتى توصلت إلى اثنين من السرحان , فقامت بتوديع ولدها معهم . و عندما ذهبوا للحج , حجوا حتى وصلوا لفريضة الوداع (طواف الوداع) ؛ فلم يجدوا الولد (الوداعة) , فبحثوا عنه فلم يجدوه فأخذوا و أرسلوا ما معهم من الحضر (الحجيج) مع بقية رفاقهم . و جلسوا هم يبحثون عن الولد في كل مكان , حتى وصل الحج الثاني (السنة التالية) , و أخذوا يستقبلون وفود الحجاج القادمين من المناطق (كاليمن و الشام و العراق و حتى السودان) , لكنهم لم يجدوه و عندما أدوا الحج استمروا في البحث عنه و جلسوا يتنقلون من مكان لآخر ولم يجدوه , حتى جاء الحج للسنة الثالثة , و وجدوه مع نساء يطلق عليهن المغنياه (كانن تابعت للجيش العثماني) كانن يسحرن الولد المزيون ويبقى عندهن فلما مسكوه أبا (رفض) أن يذهب معهم لأنهن كانن معطياته سحر (ساحراته) . فقالوا لهن (السرحان) : إما أن تنقضن السحر (تفكنه) , و الا نقتلكن . فنقضن السحر و رجع الولد كما هو , فقال الولد : تكفون أخواني عندهن . وافزعو له وأرجعوا أخوانه . ولما أرادو يرجعوا كان معهم اثنين من الابل , وكان أول مأتوا معاشير (لقحات) ,فأصبحن الان خلفات فقاموا بتبديل البكار بذلول واحدة و أرجعوهم إلى أمهم (الأولاد الثلاثة كلهم) . فألقت أمهم هذه القصيدة ...
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
أحمـد رب البـيـت و أشـكـر عطـايـاه=الخـيـر المعـقـل عـلـى المذهبـيـنـي
الله كـريـمٍن مـــا تـقـطـع عـنـايـاه=و للمعـجـزه ربــك كـريـمن يعـيـنـي
وداعــة السـرحـان نـعـم الـوداعـاه=ياكودهـا وقويـوا لـهـا الغانميـنـي
مـن قبلهـم محـد (ن) قويـلـه و ســواه=علـى الخـوي حرجـوا ثـلاثـة سنيـنـي
داروا وراء وصفـه و شكلـه وحلـيـاه=ثــلاث سنـيـن هـاجـروا صابريـنـي
و مـن عقبهـن لـقـوه عـنـد المغـنـاه=سحار ربي يـقـطـع الساحـريـنـي
و قالوا عطيه علاج الاسحار ودواه=و الا إجعلـي نفـسـك مــن الميّتيـنـي
و أعطتـه ضــد السـحـر و الله نـجـاه=و منها صحى و أذهـن بعقـل (ن) فطينـي
و قال أخوتي اللي بالسنين القديمـاه=في مثل حالي عندهـن شـوف عينـي
فزعـوا لهـم بالسيف عـنـد اللعيـنـاه=و قال انقضـيهم يـا بنـات اللعينـي
كلن سلم والله من الموت شـافـاه=وصحـوا و جابـوهـم مــن السالميـنـي
عـزوا وداعتهم وساروا علـى رضــاه=و شروا لـه مـن الهجـن عوصـا سمينـي
و جـابـوه لـلـي ودعتـهـم وصـايـاه=و جابـوه هو واخوانـه الضايعيـنـي
طيب(ن) لراع الطيب من فعـل يمنـاه=نعـم(ن) بهـم من لابتن طيبيـنـي
تنشـر لهـم بيـضاء علـى كـل منحـاه=بـي كـل دور و خـطـة المسلميـنـي
بيـض(ن) لهـم مثـل الخـيـام المبـنـاه=تبـنـا لـهـم في كل عـالـي بطيـنـي[/poem]
جلوس السرحان هذه المده وجزمهم بعدم الرجوع الا والوداعه معهم لو بقوا العمر كله مفخره يحق لنا
ولجميع القبيله الفخر بها وقد جلست اسبوعين ابحث واجمع اطرافها بمساعدة الاخ موزان الريس الويباري
والاخ مانع السرحاني واستطعنا بفضل الله الامساك باطرافها ممن بقي من كبار السن وانزلتها هنا لكي
تحفظ من الضياع مع ماحفظناه سابقا بفضل الله تعالى000
يالها من قصه رائعه تستحق الحفاظ عليها000
ماقلت لك يالرطاب ان تاريخ الجماعه اكثره ماطلع الى الان يالعزوه بس همتكم يالعزوه000
الراوي فواز بن يحي فهد الغسلان البقعاوي
المفضلات