[align=center]طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يكتب بلا يدين رسالة شكر للملك عبد الله
فقده ليديه نتيجة عيب خلقي منذ الولادة لم يمنعه من مواصلة حياته[/align]
[align=center][/align]
[align=center]جدة: علي مطير
لم تقف الإعاقة التي يعانيها الطفل عماد يوسف، حائلا دون المشاركة في افتتاحية عربية لإعاقات النمو عند الأطفال، وتسجيل كلمة شكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، نيابة عن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، كتبها بقدميه، معوضا بهما فقدانه ليديه، نتيجة عيب خلقي رافقه منذ ولادته. يقول عماد، ابن الحادية عشرة: إن كلمات التشجيع التي سمعها من الحاضرات والحضور، وعلى رأسهم الأميرة علياء بنت عبد الله، التي رعت الاحتفالية، عززت ثقته في نفسه «كانت أسعد ليلة في حياتي أن أكتب شكرا لكل من حضر لأجلنا». وعماد، الذي يدرس في الصف الثالث، ويظهر تفوقا ملحوظا، كان قد التحق بالدراسة بعد أن قيمته لجنة تعليمية، ووضعته مباشرة في الصف الثاني، كونه كان تعلم القراءة والكتابة ومهارات أخرى، يتطلع لأن يصبح رجل أمن في المستقبل «أحلم بأن أكون في المرور لأوقف المخالفين، خاصة في السرعة، وقطع الإشارة»، قالها ضاحكا وهو يستدرك «لكن لو اعتذر راح أسامحه»، تلك الروح المرحة التي يحملها آخر العنقود، عماد بين 7 أشقاء، جعلته المدلل لدى عائلته، كما يقول والده يوسف عجيري «هو أذكى إخوانه، يحب الاعتماد على نفسه، ويرسم ويكتب بقدميه، وبصعوبة بأطراف يديه من منطقة الكتف»، مضيفا «أحيانا أشعر بأن الإعاقة فينا نحن عندما أرى حماسة طفلي لأن يمارس هواياته من دون إحساس بالعجز، فهو يلعب كرة القدم ويقود الدراجة بمهارة عالية». وعن علاج ابنه، قال عجيري: كنت ذهبت له لمركز عبد اللطيف جميل للاعاقة، لكنني لم أستطع إكمال مراحل العلاج الطويلة والمكلفة، ثم ان ولدي الآن يعيش حياة طبيعية وسط تشجيع معلميه وأهله وأصدقاء له في الحي والمدرسة. الطفل عماد أبدى روحا عالية وهو يعلن عن استعداده للتحدي في رياضة السباحة، التي يعشقها كثيرا، مطلقا ضحكة عالية، «الفائز عليه وجبة عشاء للآخر»، ليعلق والده بأن لغة التحدي هي أبرز سمات طفله التي ساعدته على تجاوز إعاقته الجسدية، غير أنه لمح لخوفه في بعض الأحيان على صغيره من هذا الطموح الجامح لتعلم كل شيء، وإضافة لمهارات عماد وشخصيته اللافتة، فهو يتعلم القرآن الكريم ويحفظ أجزاء منه، إذ يسعى والده لتحصينه بتلاوة القرآن ورفع روحه المعنوية، تعلق طفلي بتلاوة القرآن كان في مرحلة مبكرة من عمره، وساعد كلام الله على بث الطمأنينة في قلبه، خاصة وهو يلاحظ اختلافه منذ بواكير عمره عن أشقائه وكافة المحيطين به. وكان الدكتور طارق لنجاوي، المدير التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، قد حيى، خلال كلمته في افتتاح الملتقى العربي الرابع لإعاقات النمو عند الأطفال، الطفل عماد عجيري وأقراناً له، وهم يرسمون لوحة للإرادة على جدارية المجتمع، لتكون شاهدهم في الحضور والانتماء والإحساس بقيمة الأشياء، إن في القاعة المجاورة أطفالا فقدوا بصرهم لكنهم لم يفقدوا بصيرتهم وهم يتعلمون الكتابة على الحاسب الآلي، فيما يعجز أسوياء عن نفس الأمر، وآخر أبى إلا أن يكتب كلمة شكر لهذا الوطن بقدميه اللتين خرج بهما الى الدنيا.[/align]
[align=center]الــــمــــصــــدر[/align]
[align=center]لكم الود[/align]
المفضلات