[align=center]
اكتشف علماء الفلك والكونيات وجود كوكب خارج النظام الشمسي، يتميز بأنه يشبه كوكب الأرض تماماً في كل شيء من حيث درجة حرارة الطقس، وأهمية هذا الاكتشاف تتمثل في أنه يقوى احتمالات تحقق فرضية وجود حياة أخرى في الكون خارج كوكب الأرض.
يقول العلماء بأن هذا الكوكب يتميز بالحجم المناسب، وهناك احتمالات كبيرة بوجود الماء السائل فيه، وعلى أساس الحسابات الفلكية فإن هذا الكوكب يبعد عن الأرض بمسافة 120 ترليون ميلاً أي (120،000،000،000،000 ميلاً فقط!) ولكن إذا كانت الشمس تمثل النجم الذي يدور حوله كوكب الأرض، فإن هذا الكوكب الجديد يدور حول نجم (أي شمس) من نوع القزم الأحمر (Red Dwarf)، والقزم الأحمر هو شمس بردت حرارتها وفقدت بريق الشمس المتوهج المصفر العادي لتصبح حمراء –أو برتقالية- اللون.
وزن الكوكب الجديد يبلغ خمسة أضعاف وزن كوكب الأرض، ويحاول العلماء معرفة سبب ذلك، هل يرجع إلى تكون هذا الكوكب من الصخور أم من الجليد المتجمد.
وعموماً إن البحث عن الحياة في أعماق الكون ظل يشغل لفترة طويلة اهتمامات علماء الفلك والكونيات، وتعتبر هذه الفرضية غير جديدة، وذلك لأن الأساطير القديمة تحدثت عن الكثير من الكواكب المأهولة بمختلف أنواع الكائنات، والتي حاول الناس تصويرها بمختلف الأشكال الغريبة.
الإطار النظري التحليلي للأطروحات المتعلقة بتحقق فرضية وجود الحياة خارج كوكب الأرض تم وضعه على أساس اعتبارات تحقق المماثلة بين الشروط الطبيعية الضرورية الموجودة في كوكب الأرض من جهة ووجودها وتحققها من الجهة الأخرى في الكواكب السيارة الأخرى، وأهم هذه الشروط وجود الأوكسجين والهيدروجين والكربون، إضافة إلى أن درجة الحرارة المعقولة تتطابق مع درجات حرارة كوكب الأرض، وشرط وجود الأوكسجين والهيدروجين والكربون يقوم على أساس اعتبارات أنها العناصر الأساسية التي تتكون منها المواد العضوية والبيولوجية.
البحث عن وجود حياة مطابقة للحياة في كوكب الأرض تعثر بقدر كبير، وأصبح الكثير من علماء الكونيات أكثر تشاؤماً إزاء إمكانية تحقيق النجاح، وقد أدت الاكتشافات الفلكية التي حدثت في نصف القرن الماضي إلى التعرف على الكثير من الخصائص الطبيعية الغريبة في البيئة الكونية.. وعلى سبيل المثال ظاهرة الثقوب السوداء، والتي تبين أنها عبارة عن نجوم (أو شموس) سابقة فقدت طاقتها الحرارية تدريجياً وتحولت إلى أجسام صلبة، وبفعل الجاذبية المركزية انضمت المادة المكونة لهذه الثقوب وانكمشت على النحو الذي أدى إلى انهيار التركيب الذري داخل عناصرها واختلطت وانكمشت المواد في داخلها، ووفقاً لنظرية النسبية التي وضعها البيرت أنشتاين، فإن قضيباً من الحديد يبلغ طوله بحجم المسافة من ألمانيا إلى كندا، يصبح في حالة تعرضه للظروف الفيزيائية والكيميائية التي تعرضت لها مادة الثقب الأسود، يصبح بحجم الإبرة الصغيرة التي لا يتجاوز طولها بوصة واحدة!..
بقي أن نعرف أن هذا الكوكب الجديد يبعد عن الأرض حوالي 20،5 سنة ضوئية.. وبكلمات أخرى: إن الذي يريد السفر إليه من سكان الأرض فإن عليه أن يستقل مركبة فضائية تتحرك بسرعة الضوء، ويستمر مسافراً لفترة عشرين عاماً ونصف العام لكي يصل إلى هذا الكوكب!!!.
منقول [/align]
المفضلات