سلام الله عليك أخ سلمان الغفيلي
هذا ماعكر مزاجي هذا الصباح
تعكر مزاج المسلم لأمر يسوء المسلمين دليل على حياة
قلبه فالإهتمام لأمرهم دليل على الإيمان
أما أولئك الذين لا يرف لهم طرف ولا يقض لهم
مجضع فأخشى أن يكونوا ممن قال فيهم عليه السلام...
( من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم)
أو كما قال .
ولابد لكل همٍ واهتمامٍ من ردة فعل .....
واعدكم بعدم متابعة اي شي يبث اخبارا
وهذه هي ردت الفعل الخاطئة إزاء ما نرى
أعلم أن المشاهد مؤلمة والواقع مرير ومذلّ
وأن الأمم قد تكالبت علينا ولكن ....
ماهكذا تكون ردة الفعل التي تتصور وترتجى
من المسلم إزاء أخيه المسلم ...
أخ سلمان ...
تاااااابع
أقوله لك ولكل من يعتريه ما اعتراك في ذلك الصباح
لا يزيدنك ألم المسلمين إلا متابعةً لهم
أخ سلماااااان
ردة الفعل الصحيحة هي ( النُصرة ) لهم
وأعلم أنك ستقول ( ومنين)
لأنك كالكثيرين تربطون النصرة فقط بالصواريخ والمدرعات
وخوض الحروب وتنسون أن للنصرة صورا غير هذا
بل هناااااك صورة أعظم وأقوى من كل عدة وعتاد
سلاااااح ما تخلى عنه المسلمون الأوائل على الرغم من تسيدهم لأشكال القوة
العسكرية والإجتماعية والثقافية على أمم زمانهم
( الدعاااااااااء )
يقول نبيي ونبيك ( الدعاء سلاح المؤمن ، وعماد الدين
و نور السموات والأرض )
أخ سلماااان لقد أبتلينا في هذا العصر بضبابية الصورة
وخلط الأوراق وانقسام كثير من المسلمين أمام مشاكلهم
إلى قسمين ....
فإما أن يحصل لهم ما حصل لك باعتزال تتبع أمور المسلمين والسؤال
عما يحدث لهم
وإما التسليم التام على اعتقاد أن هذه هي (نتاج حروب) متناسين أنه
لايمكن أن يقاس علينا ما يقاس على غيرنا من حروب الأمم ولسبب بسيط
أننا حملة دين الله الذي ارتضاه لأهل هذه الأرض .
أخ سلمان ....
الولاء لازم من لوازم التوحيد ، والدعاء لأهل الإسلام من أعظم
صور الولاء للإسلام وأهله ، كما أنه من أجل حقوق الإخوة
ومن أشرف صور تحقيقها من خلال حب الخير لهم والتعرف
على أحوالهم والإهتمام بقضاياهم وبذل الوسع في نصرتهم
أنا وأنت لا نملك ( رصاصة ) ولا ( قنبلة )
ولكننا نملك ( سهام الليل )
الدعاء في جوف الليل لهم
أخ يلمان ...
إذا كنت تقوم الليل وتستنصر الله لإخواننا
إذا كنت تدعو لهم دائما وأبدا بالنصر
فأعلم أنك على ثغر عظيم وعمل جليل
.......
يقول بن القيم ......
(الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء
يدفعه ويعالجه
ويمنع نزوله
أو يخففه إذا نزل
وهو سلاح المؤمن )
.........................
تابع يا سليمان وادع لهم ولا تكن كتلك الجاهلة التي قالت ...
( ودعاي يعني وش بيسوي لهم يبي يطلعهم من العراق )
تلك التي ضاق أفقها و قصرت نظرتها وجهلت أن الدعاء هو ( مخ ) العبادة
متى ستخرج امريكا من العراق .!؟!
هل بعدما تنشف جميع ابار البترول.؟
البترول ليس مدار حروبهم يا أخي
هو فقط غنيمه في طريق تحقيق الهدف الأكبر
ام عندما يتم ابادة جميع مسلم على تلك الارض.!؟!
هذا الحل الثاني إذا فشلوا في أعظم ما يسعون له
وهو أن نبدل ديننا ، فما لا تعلمه أنهم على إدخالنا في دينهم
أحرص منهم على قتلنا ....
(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
لماذا بنوا الجدار على حي السنه وعزلهم من دون غيرهم..!؟!
لأن أهل السنة والجماعة بجميع (مذاهبهم ) هم الصورة الوحيدة الحقيقية
والصحيحة للإسلام أما الفرق الأخرى كالشيعة فلا أسعد بهم من أعدائنا
لعظم ما ألحقوه بهذا الدين من تشويه وتحريف و تبديل وتعطيل .
.........................
أخيرااااا
تابع
وازدد هما
لتزدد أجرا
وأنعم بهمٍ يزيدك عند الله أجرا ورفعة
وتذكر أن دعاءك لأخيك بظهر الغيب خزانة عظيمة
ضيعها أكثر الناس في زماننا
.............
هل تأخذ بقولي ؟!!!!
وأنت في طريقك إلى عملك كل صباح عوضا عن الجوم
أو البحلقة في خلق الله أنظر إلى سياراتهم فهي أوضح
ما قد تراه وأنت في الشارع
نعم سياراتهم!!!!!
فإذا رأيت أخا لك يركب سيارة فارهة ، جديدة
وخصوصا إذا كانت (لاندر كروزر ) فادع له بالبركة
وإذا رأيت آخر يركب سيارة مهترئة ، قديمة فادع
الله له أن يفتح عليه بأحسن منها
وهكذا حتى تصل إلى عملك
ولا تعلم مقدار ما جمعت من حسنات ناهيك عن الملائكة التي ترد خلفك
كل ما دعوة لإخوتك بدعوة صالحة قائلة ( ولك مثل ذلك ) أو كما ورد في الأثر .
(لا وبعد لو شفت واحد مغرس ولا عنك فرصة للمساعدة فعلى الأقل
إدع له إن الله يسخر له من يعينه بدالك ، مهو يا دافع البلى أكثر الناس
لاهو اللي يوقف ويساعد ولاهو اللي يدعي وما راح أقول على الأقل )
فإن الدعاء ليس بقليل الأهمية
عذرا على الإطالة
ولكن موضوعك ذو شجون
وشجون كثيرة
....................
همسة لكل من يستقل بقدر الدعاء
همسة من ديوان الغمام الشافعي ....
[poem=font="Simplified Arabic,5,skyblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتهزأ بالدعاء وتزدريه=وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن=لها أمدٌ وللأمد انقضاء[/poem]
رحم الله أهل تلك الأزمان
فما بلغوا أوجهم السياسي
إلا بأوجهم الإيماني
..............
شكرا أخ سلمان
وعذرا لأني لا أناديك بـ (ريال الفسحة)
فاسمك الحقيقي أعظم معنا
وأسمى مقصدا.
المفضلات