بخل ابي جعفر المنصور !

[الساطع]

دخل المؤمل بن أميل على المهدي بالرِّي فامتدحه ، فوصله بعشرين ألف درهم ، فعلم المنصور بالخبر ، فكتب اليه يقول : أنما كان سبيلك ان تامر للشاعر بعد وقوفه ببابك سنه اربعة الاف درهم ! وكتب لكاتب المهدي بإنفاذ الشاعر اليه . فقيل له انه شخص الى مدينة السلام . فارسل المنصور قائداَ من قواده الى النهروان يتصفح وجوه الناس رجلا رجلاً ممن يمر به حتى يظفر بالمؤمل . وسار القائد تى أنتهى الى القافله التي فيها المؤمل ، فسأله : من انت ؟ قال: انا المؤمل بن أميل الشاعر ، احدُ زوَّار الامير المهدي ، فقال: إياك طلبت . قال المؤمل : فكاد قلبي ينصدع خوفاً من أبي جعفر ، وقبض عليَّ ؛ ثم اتى بي وأسلمني إلى الربيع ، فأدحلني إلى أبي جعفر المنصور ، فسلمت تسليم مُروَّع ، فرد السلام وقال اتيت غلاما غراً كريماً فخدعته ، قال : يا أمير المؤمنين ، إنما أتيت ملكاً جواداً كريماً فمدحته فحملته أريحيته أن وصلني وبرني ؛ فكأن ذلك أعجبه ، فقال له أنشدني ما قلت ، فأَنشده :


[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/20.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هو المهدي الا ان فيه=مشابه صورةٍ القمر المنيرِ
تشابه ذا وذا فهما إذا ما=أنارا يشكلان على البصيرِ
فهذا في الضياء سراج عدلٍ=وهذا في الظلام سراج نورِ
ولكن فضل الرحمن هذا=على ذا بالمنابر والسريرِ
وبالملك العزيز فذا أميرٌ=وماذا بالامير ولا الوزيرِ
ونقص الشهر يخمدُ ذا ،وهذا=منير عند نقصان الشهورِ
فيابن خليفة الله المصفّى=به تعلو مفاخرة الفخورِ
لئن فت الملوك وقد توافوا=إليك من السهولة والوعورِ
لقد سبق الملوكَ أبوك حتى=تراهم بين كابٍ او حسيرِ
وجئت وراءه تجري حثيثاوما بك حين تجري من فتورِ
فقال الناسُ ما هذانِ إلا=بمنزلة الخليقِ من الجديرِ
فإن سبق الكبيرُ فأهل سبقٍ=له فضلُ الكبير على الصغيرِ
وإن بلغ الصغيرُ مدى كبيرٍ=فقد خُلقَ الصغيرُ مع الكبيرِ[/poem]فقال: أحسنت ! ولكن هذا لايساوي عشرين الف درهم ، ثم قال له : أين المال ؟ قال : هاهو ذا !قال: ياربيعُ أَعطه منه أربعة آلاف درهم وخذ الباقي .


قال المؤمل : فأخذ مني ستة عشر ألفاً ، فآليت على نفسي ألا ادخل العراق وللمنصور بها ولايه .
فلما صارت الخلافه الى المهدي رفعتُ إليه رقعة ذكرت فيها قصتي ، فلما قرأها ضحك حتى استلقى ، وقال هذه مظلمة أنا بها عارف ؛ ردُّو عليه ماله ، وزيدوا له عشرين ألفا ، فأخذتها وانصرفت .

[الاصمعي]

كثير ما أقرأ عن بخل أبي جعفر المنصور رحمه الله وأظنه حازم وليس بخيل.

ولكن صار بالأمر مبالغة اعلامية نوعاً ما ، لأن من أطلق عليه تلك الصفة هم الشعراء وهم المتضررون من حزمه وعدم تفريطه بالمال العام كما يفعل الكثيرين استجداءً لمجد مزيف.


ولعل خطبته في عرفه التي قال فيها : ((أيها الناس إنما أنا سلطان الله في أرضه أسوسكم بتوفيقه ورشده وخازنه على فيئه أقسمه بإرادته وأعطيه بإذنه وقد جعلني الله عليه قفلا إذا شاء أن يفتحني فتحني لإعطائكم وإذا شاء أن يقفلني عليه أقفلني فارغبوا إلى الله أيها الناس وسلوه في هذا اليوم الشريف الذي وهب لكم فيه من فضله ما أعلمكم في كتابه إذ يقول: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" "المائدة: 3" أن يوفقني للصواب ويسددني للرشاد ويلهمني الرأفة بكم والإحسان إليكم ويفتحني لإعطائكم وقسم أرزاقكم بالعدل فإنه سميع مجيب.))

أقول ما ذكر بخطبته وما قرأنا في سيرته من بذله للأموال في الأمور التي تقوي الدولة من صرف مستحقات الجند وشق الطرق وبناء المدن ((بغداد)) كلها تدل على عطاء في موقعه ومنع في موقعه !!

رحم الله الخليفة ابو جعفر المنصور

[مصيول]

تسلم اخوي الساطع على هالجلب الطيب ــــــــــــ ولاهنت

ولايهون الاصمعي ـــــــــــــــ وبصراحه انا مع الاصمعي برايه
لان اللي وصف ابو جعفر بالبخل هم الشعراء والسبب معروف طبعا


لكن كسيرة ابو جعفر مامرت علي قصه تؤكد بخله مع رعيته !

هذا اللي عندي

ولاهنتو

[الساطع]

كثير ما أقرأ عن بخل أبي جعفر المنصور رحمه الله وأظنه حازم وليس بخيل.

ولكن صار بالأمر مبالغة اعلامية نوعاً ما ، لأن من أطلق عليه تلك الصفة هم الشعراء وهم المتضررون من حزمه وعدم تفريطه بالمال العام كما يفعل الكثيرين استجداءً لمجد مزيف.


ولعل خطبته في عرفه التي قال فيها : ((أيها الناس إنما أنا سلطان الله في أرضه أسوسكم بتوفيقه ورشده وخازنه على فيئه أقسمه بإرادته وأعطيه بإذنه وقد جعلني الله عليه قفلا إذا شاء أن يفتحني فتحني لإعطائكم وإذا شاء أن يقفلني عليه أقفلني فارغبوا إلى الله أيها الناس وسلوه في هذا اليوم الشريف الذي وهب لكم فيه من فضله ما أعلمكم في كتابه إذ يقول: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" "المائدة: 3" أن يوفقني للصواب ويسددني للرشاد ويلهمني الرأفة بكم والإحسان إليكم ويفتحني لإعطائكم وقسم أرزاقكم بالعدل فإنه سميع مجيب.))

أقول ما ذكر بخطبته وما قرأنا في سيرته من بذله للأموال في الأمور التي تقوي الدولة من صرف مستحقات الجند وشق الطرق وبناء المدن ((بغداد)) كلها تدل على عطاء في موقعه ومنع في موقعه !!

رحم الله الخليفة ابو جعفر المنصور

اهـــــــلاً ومرحبــــــاً بالاصمعي ضمختنا بمرورك العطر

الحقيقــه انك اضفت معلومـــــه جيده ، اذ كنت استغرب ان يكون خليفه بهذا البخل الذي صُور عنه ! ولو كان وصل الى هذا الحد ما انفق على الدولةِ بسخاء . لكن هكذا نقرأ وعلى الراوي العهده ، ولاتنسى يا اصمعي انك تخفيت وقلت قصيده امام ابي جعفر المنصور كما ورد ( صوتُ صفير البلبل ِ) رغم شكي انه مكذوبــــــه ، امتعتنا بمرورك العذب وتعليقك الاعذب لك منا خالص الشكر والتقديــــر ،،،،،،

[الساطع]

تسلم اخوي الساطع على هالجلب الطيب ــــــــــــ ولاهنت

ولايهون الاصمعي ـــــــــــــــ وبصراحه انا مع الاصمعي برايه
لان اللي وصف ابو جعفر بالبخل هم الشعراء والسبب معروف طبعا


لكن كسيرة ابو جعفر مامرت علي قصه تؤكد بخله مع رعيته !

هذا اللي عندي

ولاهنتو

مرحبا بـــ مصيــــول ولا هنــت

لا اما السير عنه فكثيره وكانوا يلقبونه بأبي الدوانيق .. لكن اظن والله اعلم انهم اجحفوا بحقه .. وكما تعلم ونعلم جميعاً ان الشعراء الا من رحم الله يمدحك اذا اعطيته ويسبك ان منعته .. شكراً من الاعماق على التعليق ..

[راجية الجنة]

مشكور

بارك الله فيك

[مانع السرحاني]

الله يعطيك العافيه الساطع


ومشكور على الموضوع

لاهنت

[الساطع]

الله يعطيك العافيه الساطع


ومشكور على الموضوع

لاهنت

ويعافيك الاخ مانع السرحاني ،، مرورك شرف شكراً لك

[فجر الخليج]

موضوع جميل أخي ...لاهنــــــــــــــت ...نرقب المزيد..من صاحب القلم الساطع المنير..
تقبل تحياتي...

[الجازي]

[align=center]قصة جميلة وأبياتها أجمل

سلمت يداك أخي الساطع

كثير ما أقرأ عن بخل أبي جعفر المنصور رحمه الله وأظنه حازم وليس بخيل.

ولكن صار بالأمر مبالغة اعلامية نوعاً ما ، لأن من أطلق عليه تلك الصفة هم الشعراء وهم المتضررون من حزمه وعدم تفريطه بالمال العام كما يفعل الكثيرين استجداءً لمجد مزيف.


ولعل خطبته في عرفه التي قال فيها : ((أيها الناس إنما أنا سلطان الله في أرضه أسوسكم بتوفيقه ورشده وخازنه على فيئه أقسمه بإرادته وأعطيه بإذنه وقد جعلني الله عليه قفلا إذا شاء أن يفتحني فتحني لإعطائكم وإذا شاء أن يقفلني عليه أقفلني فارغبوا إلى الله أيها الناس وسلوه في هذا اليوم الشريف الذي وهب لكم فيه من فضله ما أعلمكم في كتابه إذ يقول: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" "المائدة: 3" أن يوفقني للصواب ويسددني للرشاد ويلهمني الرأفة بكم والإحسان إليكم ويفتحني لإعطائكم وقسم أرزاقكم بالعدل فإنه سميع مجيب.))

أقول ما ذكر بخطبته وما قرأنا في سيرته من بذله للأموال في الأمور التي تقوي الدولة من صرف مستحقات الجند وشق الطرق وبناء المدن ((بغداد)) كلها تدل على عطاء في موقعه ومنع في موقعه !!

رحم الله الخليفة ابو جعفر المنصور

أحسنت أخي الاصمعي فقد أجبت عما في نفسي

لم يتأذّ منه غير الشعراء والشعراء هم المنابر الإعلامية في ذلك العصر وهم سبب هذه السمعة السيئة لأبي جعفر المنصور مع أنني أراه كما ذكرت حازماً لابخيلاً ,,

يكفي أنه أجاز أبياته بأربعة آلاف ولو كان بخيلاً لأخذ العشرين كاملة

بورك فيكما[/align]