[align=center]
..
لتبكي لئام الأمم دموع اللعنة ..
وتخور شُذّاذ البلاد خلف الخواء ..
بأي لغة أصفعهم برؤاي ..
..
تلصص يقايض الفكر بالاعتبار ..
وجمجمة صمتٍ تدحرجت من فوق الجدار ..
سأوقظ شاردات الحناجر ..
ومعلقات الغبار ..
..
سأصنّدق النكرات في تابوت غدر البوساء ..
وسأتصدق على جريح الصمت وشجون الوتر ..
..
لا تذهب إلى الأدب عارياً من المعاني ..
تلفحك ريحٌ صفصف ..
تتوسد ظمأ الوقار ..
وتخفي رجفة ضحالة الكلمة ..
وتمضغ الآفاق بخيبة الافتقار ..
..
أُعصر البيد خلف المرايا ..
وحرِّض أصابعي لتتوضأ عيناي بعد حرفك ..
فالرداءة والكآبة .. قناديل عند غيري ..
وأخاديد الفجيعة ..
وقيظ المأساة ..
في مدن الرماد ..
..
فكم من جمرة قبضتها ثلجة..
وكم من يدٍ صافحتها جمرة ..
لا غرابة ..
فالحقد طاعون العذوبة ..
والطمع لمن رتع في الظل ..
..
تشرنق في ذهول ..
وتدثر التثاؤب في سبات ..
..
يا خابز الجوع ..
وبوصلة التيه في ( إندروميدا ) ..
تجمهر على حرفك المثخن ..
وأكتب على بحر الفقر ..
فالدخان يرتفع للأعلى ..
أقصد .. مخلفات الحريق ( أعزكم الله ) ..
..
إنها نصيحة كتبتها لأخٍ صديق أراد أن يدخل الأدب هكذا .. وطلب مني نقد بوحه .. فاكتفيت بهذه الكلمات التي لاقت شكره وتقديره ..
فأحببت أن أشارككم بها ..
تحياتي ..
أخوكم المحب ..
د. الجربا
[/align]
المفضلات