مراحل عمرك أنت....
عمرك سنتين....مرح ولهو ودلع طفل على ابويه..والناس كلها تبتسم عند رؤياك
عمرك الان..أربع..الان انت تركض مرحا لعب هنا وسقوط هناك..يا ولد لا تفتح الثلاجه..ولا توسخ ثوبك والا قميصك..
وتمضى الايام..
الان عمرك 12.....شغلك الشاغل فلان بالمدرسه ما يفهم ؟ دائما يتذاكى لكن ما حولك شئ....يا ليت الاستاذ يعطينا وجه.....دائم خارج المنزل...شلل وفرق واشكال المشاكل وأهلك دائم بانتظارك لأعطائك فترات التأديب والعتاب..
أنت..،يا عم أنت الان دخلت سن العشرين...طالب في أول خطواتك الجامعيه أو المعاهد المنتشره همومك جلها الماده الفلانيه والدكتور فلان ما يعرف يحترم طلابه..دائما حول أخوياك وكوز واختبارات ونقل محاضرات....وتكره كل شئ لانط بالجامعه او المعهد ووقتك كله دراسه ( طبعا أوقات فراغك مع العيال كوره على الكورنيش او بالساحات وتجمهكم باخر الليل للمذاكره....يصير خير )
تعديت مرحله الدراسه والان انت 24.......انتهيت من هموم الدراسه والجامعه بالكامل..بحث مستمر عن الوظيفه...وذكريات جميله عن الجامعه الى كنت تسبها...!! وغاث امك ابيها حلوه مره وخشمها كذا وفمها ما تدخل به الزيتونه :pic15: ...ومشغل أهلك من بيت الى بيت يدورون الى ما تدخل الزيتونه بفاها......
الان انت بعمر الرجوله انت الان 32...موظف متزوج..عندك اولاد وبنات زى الورد..همومك بالعمل ترقيه ومشروع وضبط هالشغله ومش هالمراجع ولا تنسى التقارير
الاولاد ....سجلتهم بالروضه والمدرسه...ومتابع الامور مع كثرة أشغالك التجاريه وما شابه
الطفل ذو السنتين الان وصل ال 42....اولادك كلهم مدارس رجل عندك تجارات ومشاغلك ابنائك وتربيتهم ومصالحهم المستقبليه....لا تنسى بنتك الان ما هي صغيره لازم تغطيها ...ولدك صار لازم تشوف له سياره صغيره دائما مرتبط خارج البيت واخر النهار تجتمع مع ام عيالك
لربما تستعيد صوره الطفل ذو السنتين أنت..
سبحان الملك القدوس.....هذا أنت الان ابن ال 62....السكر أتعبك ومراجعه المختص أضحت ملل !
اولادك..عفوا قصدي الرجال الكبار وبناتك ام البنين يحنون حوليك ويقبلون منك الجبين وأنت مع ابو فلان دايم تقهون سوا ,,,, لربما الان تفكر بذكرياتك عندما خطبت ذات الفم الصغير ,,,
وهكذا
سبحان الله دوره نمر بها دورة حياتك
أنت....من عمر السنه الى الشيخوخه كانت تلك مراحل عمرك
فهل فكرت بماذا بعد؟!
نعم لقد جهزوا كفنك وصلوا عليك...وأنت تحت رحمة ربك الرحيم بك
فاعمل أيها الطفل المسن بما ينفعك عند رب مشتاق لعباده الصالحين فلا تغتر بالدنيا ومراحل فانيه
تذكر...وتذكر...
كانت تلك صفحاتك
المفضلات