هذه القصة تدور حول الشجاعة ، قيل أن غزوا من قبيلة شمر في الزمن السابق . أصحاب عشرين ذلولا مردفا أي أربعين رجلا و كان من ضمنهم طارف أبو الشاعر المعروف رضا ، ولم يكن معهم الا ثلاث مسلحين معهم (( بواريد )) والبقية أهل رماح لان السلاح في ذلك الوقت قليل ، وبعد مسيرهم بالليل أناخوا ركايبهم للراحة و النوم ، فبيتهم قوم والليل والظلام عادة مع من عدا به ، والنصر والتوفيق من عند الله
شمر مع قلتهم نصرهم الله على القوم، لأنهم ما علموا بعددهم ولابسلاحهم واعطوهم شمر (( المنع )) على رقابهم اما الحلال والبنادق فتأخذها شمر وهذا سلم متفق عليه بين القبائل.
فلما أسفر عليهم الصبح عرف القوم المغلوبون أنه ما مع الغالبين إلا ثلاثة (( بواريد )) وأن عددهم اربعون مع ان القوم ثمانون وسلاهم عشرون بندقية وقع شاب من القوم المهزومون مصروع من القهر فأخذ الناس اصحابه يذكرون اسم الله عليه ويرشون على وجهه بالماء حتى أفاق قالوا مابك قال كيف أهل ثلاث بنادق يأخذون ثمانين ، هذي عار علينا عند الله وعند خلقه ، كذلك النساء إذا سمعن بأمرنا سوف يحتقرنا . (( قال رجل شايب معهم : يا ولدي النصر وتوفيق من الله سبحانه ويمكن هؤلاء أطيب منا ، واكثر صلاة ، ونصرهم جاء من الله ثم الطاعة وكثرة الصلاة .
أما الأبيات الخاصة بهذه القصة فيقول منها :
السوالف له تواريخ ودلايل
**************** مع رجال منرجال حافظينه
دايم الكثره يغلبونه قلايل
*************** ينصر المسلم على من ضاع دينه
من حفظ دينه عطاه الله فضايل
****************** فاز بالدنيا وجنات حسينه
المفضلات