[align=center]بعد قراءتي لمقاله المبدعة ايمان الاخيرة " زاوية حادة " تذكرت موقفاً قد حصل لي منذو مبطي وعلاقة هذا
الموقف بالوش والزاوية الحادة .

زرت احد الدول العربية في عام 1986 او بعده بعام وكنت اتجول في شوارع العاصمة برفقة سائق التاكسي
واتحدث معه عن احوال المدينه مقاهي الادب والمكتبات ومعالمها التي قرأت عنها كثيراُ ، وفجأة رأيت قصراُ فخماُ ابهرني فاشرت باصبعي عليه وانا اصرخ على السائق لمن هذا القصر الفخم ، فصرخ بوجهي بحدة وقال
اص ونزل ايدك لا تضيعنا فامتثلت لامره واصابتني ام الركب اي انتابني خوفٌ من الطريقة الحادة التي انتابت سائق التكسي .
التزمت الصمت وضاعت افكاري بين خطأ قد ارتكبته ولا اعرفه ، وبعد ان ابتعدنا عن ذلك القصر الذي خيل لي بانه مسكون بالجن لاطفني السائق واعتذر عما بدر منه من حدة ، الامر الذي اعاد لي شجاعتي لكي اوشوشه عن سبب حدته معي ، واذا به يقول لي احمد ربك محد شافك والا كان اصبحنا في عداد الاموات
فاستغربت وسالته ماذا فعلت ؟؟؟
فقال انت أشرت على قصر الريس ولو شافك احد الحرس لاطلق النار علينا وقتلنا ...
قلت عجيب انا اشرت لاعرف لمن هذا القصر فهل في بلدكم يقتل من يسال عن شيئا يراه ؟؟
فقال اخي انت غريب وما تعرف شي خلك بحالك وابعد عن السياسية !!
فضحكت وقلت اين السياسية في ما فعلت ؟؟
قال تاشر على قصر الريس وتقول وين السياسية ؟؟
قلت ياولد اشتبي بهالدوخة اذا تسال عن قصر يقولك سياسة اسكت وخلها عالله ..

الحقيقة بين وشوشتي وحدة سائق التكسي كدت ان افقد حياتي لمجرد ان هناك قصراً فخماً في عاصمة تكاد أن تكون متهالكة وعديمة الحضارة رغم حضارتها وعراقتها ، والغريب ذلك الخوف الشديد الذي انتاب سائق التكسي لمجرد ان وشوشة له عن هذا القصر الخرافي ، الغريب ان ذلك الخوف انتاب سائق التكسي
فما بالك باصحاب القلم والفكر !!!!

محمدالشمري
[/align]