[align=center]
تلقينا علومنا في مدارسنا وجامعاتنا و كلها قاضية بتحريم الكذب كماً و نوعاً
ولوناً و جملة وتفصيلا ...
ولعل ثمار هذا التلقي واضحة ولله الحمد ....
و عندما بدأنا ننخرط في صفوف المجتمع و نتابع الفضائيات و نسمع بعض القنوات الإذاعية
عرفنا أن هناك عيد لم يكن له في قاموسنا وجود ...
و العيد ذاك للأسف اسمه عيد الكذب ...
في الأول من شهر أبريل من كل عام ميلادي تحتفل بعض الشعوب العربية ( بس ) بعيد الكذب
فتخلق مايسمى بالكذب الأبيض و ربما تضيف عليه بعض الالوان الأخرى ليزدهي و يصبح ( مهضوم )
فالزوج يبارك لزوجته في هذا اليوم بكذبة بيضاء بقوله ( تزوجت عليك يا امرأة )
و الولد يبارك لأبيه في هذا اليوم كذلك بكذبة بيضاء فيقول له ( اليوم المعلم صفعني )
و البنت تبارك لأمها بهذا اليوم بكذبة عندما تقول لها ( سأخلع حجابي )
و القياس على ذلك كبير جداً ...
و لعل أكبر كذبة في الاول من ابريل من كل عام عندما تكذب الحكومات على شعوبها المنكوبة
بكذبة ( تخفيض الاسعار ) و كذبة ( زيادة الاجور ) و كذبة ( انتخاب برلماني حر وديمقراطي )
ولعل القاصد لمدينة دمشق مؤخراً سوف يرى شوارعها اشبه بمعرض للفنون التشكيلية
فالصور و اللافتات قد غطت جدران المدينة ..
و المضحك بالأمر أن العواصف الاخيرة قد اقتلعت فقط صور المرشحين الجدد و ابقت على صور المرشحين
القدامى و كأنها بذلك تختصر الحدث بخلاصة يجب على المواطنين استيعابها و فهمها ...؟؟!!
ماعلينا .. نعود لموضوع كذبة ابريل ...
من اين جاء هذا المسمى و من اين اتت هذه البدعة ؟؟؟؟
ألا يكفينا بدع كالفالنتين و عيد بابا نويل و عيد العمال وعيد الشجرة و عيد المرور العالمي وعيد الأمهات
و عيد الطفل و عيد المرأة وعيد الرجل و عيد الكيت كات ووووووووووووووووووووووووو
و يبقى عيد الكذب!!!!!!!! لا كان ع البال و لا ع الخاطر [/align]
المفضلات