[align=center]عدت لكم مع معاناتي مع زملائي في الدوام.فقد ذكرت لكم سابقا قصة الجسم الغريب الذي أصبح صديقي ولكن لم أعرف مصدره,ولكن هذه القصة المؤثرة حدثت لي قبل فترة وقد كنت أكتمها في صدري ولم أخبر بها أحد,ولكني سوف أضعها بين أيديكم لتعيشوا معاناتي .
في أحد الأيام, وبينما نحن جالسين نتناول طعام الفطور أنا وزملائي,وقد كنت أتناول ساندويتش كبدة وأحد زملائي يتناول البيض المسلوق.
وفجأة حدث شيء غير متوقع لزميلي,فتغير وجهه واصفرَ ثم احمرَ, وبعد ذلك بدأ وجهه يصغر ونظرت إلى رجليه وهي تكبر وتكبر وتكبر.ومن ثم اختفت اصبعان من كلا رجليه ويديه فأصبح بثلاث أصابع.
فمسكت خديه وبدأت أصرخ في وجهه, ماذا بك؟ ما الذي حصل لك؟ أجبني.
تغيرت ملامحه فظهر شيئا له أشبه بالعرف, فصرخت وقلت: لا.لا.لأاااااااااااااا
فنزلت دموعي وأنا أصرخ في وجهه هل تسمعني؟؟ رد علي!!
فتحركت شفتيه ففرحت منتظرا ماذا سيقول,وقلت الحمدلله الذي أعاد زميلي.
ولكن للأسف حصل ما لم أتوقعه لأنه أجابني وقال: زميلي فرانشيسكو (هذا اسمي) تعلم إني أعزك وأقدرك وأعتبرك أفضل زملائي ولكن ما حصل ليس بيدي وإنما بفعلة فاعل.فقلت له: ما الذي حصل؟ لم أفهمك. ومن هو الفاعل؟
قال: إنه الجينيتور (عمال بائعين ومنظفين في أرامكو السعودية) لقد غشني وباعني رغيف فيه بيض فاسد.
قلت له:يا مجيد ما الذي حصل؟ لم أفهم حتى الآن!!
قال: لا أدري ماذا أقول لك.قلت: تكلم قل لي كل شيء.قال وهو منزل رأسه:فرانشيسكو, لقد أصبحت دجاجة.
وكان هذا الخبر مثل الصاعقة علي.وبكيت بكاء لأني خسرت أعز أصدقائي فكان صديقا عزيزا محبوبا من الجميع,مطيعا لأباه وأمه.كان كريما عفيفا لا يسأل الناس.
فكانت تلك اللحظة هي لحظة الوداع افترقنا فكل منا سلك طريق.
فأنا أكملت طريقي وهو سار في طريق صعب لأنه سيدخل عالم جديد مليء بالإثارة والأحداث الدرامية.فعليه التأقلم السريع مع (الزنوبة) والحصى (الرضم) وعليه أن يتعود على الشوت أو (الركل بالمصطلح الشعبي).حتى لا يتفاجأ عندما تأتيه زنوبة طائرة على بعد 3كم بسرعة 200 كم/س.
فيجب عليه اجتياز هذه المرحلة لأنها ستأتيه مراحل أصعب وهي الرمي بالحصى,ولكن عليه أن ينتبه ويحذر ويستعد لأصعب المراحل في حياة الدجاج وهي تجسس أحد البشر عليه وركله من مؤخرته لأنها قد تودي بحياته.
عموما أتمنى من الله العلي القدير أن يوفق زميلي السابق والدجاجة الحالية/مجيد في مستقبله الجديد وأن يحميه من كل ما قد يؤذيه في هذا العالم الغريب.
وهذه هي قصتي مع زميلي الذي انقلب فجأة إلى دجاجة.ولكن هيهات هيهات لن أدع هذه السالفة تمر مرور الكرام.سوف ألعن شكل أبو فسية (الجينيتور) الذي باع ذاك الرغيف لزميلي.[/align]
المفضلات