[align=center]
فِيْ آخِر الزَمَان كُنْتُ " انَاْ "
كـَ إياْكُم
إكْتَسَبْتُ الإسْلام بِـ الوِرِاْثَه.. وَجَدْتُ نَفْسِيْ مُسْلِمَه مِنْ أبُوِين مُسْلِمِين ..
قَاْلَ صَلّى اللهُ عَلِيْهِ وسَلّم
"ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة ، هل تحسون فيها من جدعاء ... الخ "
.
.
.
فَلُو جَاَءَك صَعْلُوك لا أخْلاقَ له.. وقُلتْ لِمَ لا تَعْتَنِق اي دِينٍ آخَر غِيرْ الإسْلام ..
لِـ هَمّ بِـ قَتْلِك ..
رُغم إنَهُ لايَعِرِف عَنْ الدِينْ الإسْلامِيْ إلاّ " الإنْتِمَاء له "
حِيْثَهُ مِنْ المُوْروْثَات المُسَلّم بِهَاْ ولايُمْكِنْ النِقَاش فِيه..
هَذاْ الصَعْلُوك لايَنْوِيْ ولا يَفَكِر ان يُبدِّل دِيْنَه.. وفِيْ الوَقْتِ نَفْسه لا يَنْوِيْ ولايفَكِر بِـ مَعْرِفه تَعَاْلِيم الدِين وكنْههَاْ
لِـ ذَلِك أغْلَب المُسْلِمِين الآن كَـ اليَهُود يؤمِنُون أوّل النَهَار ويَفْسِقُون فِيْ آخِرة
كُوْنِناْ إكْتَسَبْنا الإسْلام بِـ الوِراْثَه دُونّ تَفَقّه فِيْ مَضَاْمِين الدِين الإسْلامِيْ
فَهَذاْ لايَعْنِيْ إننّا مُسْلِمِينْ كَمَاْ " يَنْبَغِيْ "
بَل عَلِيْنَاْ أن نَكُونْ مُسْلِمِين بِمَاْ فِيْهِ الكِفَاْيه..
وأن لا نَكْتَفِيْ بِمَاْ دَرَسْنَاْه فِيْ المَدَاْرِس
.
.
.
مِنْذُ عَاْمِين فَقَط مَنّ اللهُ عَلِيْ بِـ الهِدَاْيه و أصْبَحْتُ " مُسْلِمه " بِـ إرَاْدَتِيْ لا بِـ إرَادَة أبوِيّ
إعْتَنَقْتُ الإسْلام عَنْ " قَنَاْعَه " لا مِنْ الوِرَاْثَه المُكْتَسَبَه..
كُلّمَاْ تَثَقَفْتُ دِيْنِياً .. كُلمّا تَعَمَقْتُ بِـ الدِين أكثْر وفَهِمْتُ الدِين الإسْلامِيْ أكْثَر وأكْثَر
وإكْتَشَفْتُ كمْ كُنْتُ ضَاْلَه بِـ جَهْلِيْ السَاْبِق..
وأسْتَغْفِرُ الله الفَ مَرّة فِيْ اليُوم عَلَى ضَلالِيْ وَجَهْلِيْ السَاْبِق..
قَدْ خَتَمَ الله سُبْحَاْنَهُ وتَعَاْلَى النبّوه بِـ النَبِيْ المُصْطَفَى صَلّى اللهُ عَلِيْهِ وسَلّم
ولَكِنْ لَمْ يَخْتِم الرُسل..
فَقَد أرْسَلَ لنَاْ " العَقل "
لِـ نَكْتَشِف عُمق وشمُول وكَمَاْل الدِينْ الإسْلامِيْ ..
اي نَعَمْ خُلِقَ العَقِل مَعْ خَلْقِ آدَم عَلِيْهِ السَلام ولَكِنْ كَاْنَ بِدائياً ولَمْ يَصِل إلَى مَرَاْحِل مُتَطُوّرِة لِـ دَرَجَه الإعْجَاز كَمَاْ هُو حَاْصِل الآن ..
آثْنَاء بَحْثِيْ فِيْ عُمق مَضَاْمِين الدِين الإسْلامِيْ إسْتَشْعَرْتُ نِعْمَه عَظِيْمَه أنْعَمَ اللهُ بِهَاْ عَلَى عِبَاْدِة المؤمنِينْ .. هَذِة النِعمّه اُهْمِلَت ولَمْ يُلْقى الضُوء عَلِيْهَاْ ..
فِيْ حِين لُو ان عُلمَاْئنَاْ أبْرَزُوْهَاْ لسَطَح لَتَبَدّلَ الحَال .. وتَغِيْر المُجْتَمَعْ فِكْرياً ودِيْنِياً
وهُو تَمْيِيّزَهُ بِيْنَ " الخَطِيئه " و " الجَرِيْمَه "
فَـ الخَطِيئه هِيْ الخَطأ الذِيْ يَرْتَكِبُه المُسْلِم فِيمَا يَخُص عِلاقَتِه مَعْ الله.. كَـ التَهَاْون فِيْ احد العِبَاْدَات .. كَـ الغِناء .. التَبَرُج ..
والجَرِيْمَه هِيْ الخَطأ الذِيْ يَرْتَكِبُه المُسْلِم ويَكُون مَرْدُودِة عَكْسِيْ عَلَىَ المُجْتَمَعْ كَـ السَرِقَه والقَتِل .. والظُلم ..
لِـ ذَلِك يَغْفِر الله الخَطِيئه بِرَحْمَتِه ولِيْسَ لَهَاْ عِقَاب دُنْيُوِيْ ..
فِيْ حِين إنَهُ يُعَاْقَبْ السَاْرِق لإنَهُ تَعدّى عَلى حَق مِنْ حُقُوق غِيْرِة وفِيْهَاْ ظُلم لَهُمْ
أصْحَاب العُقُول المُغْلَقَه لايُمِيْزُون بِينَ الخَطِيئه والجَرِيْمَه..
ففِيْ تَفْكِيْرَهُم غِير المُتَزِنْ الخَطِيْئه هِيَ الجَرِيْمَه والجَرِيْمَه هِيَ الخَطِيئه لِـ ذَلِك
مَاْاصْلَف وجُوهَهم فِيْ التَدَخُل بِينَ العَبد وعِلاقَته مَعْ الله..
ولا يَخْجَلُون إطْلاقاً مِنْ التَدَخُل فِيْ العَقِيْدَة والحُكمْ عَلى المُسْلِم بَدَلاً مِنْ الله..
ويتَجَاْهَلُون قُول الله سُبْحَاْنَه وتَعَاْلَى وخَطَاْبَه المُوجّه للنَبِيْ صَلّى اللهُ عَلِيْهِ وسَلّم
" لَسْتَ عَلِيهم بمسيطِر "
إنْ كَاْنَ النَبِيْ المُصْطَفى عَلِيْهِ أفْضَلُ الصَلاه والسَلام لايَسْتَطِيع السِيْطَرَة عَلى الخَلق..
فَـ كِيْفَ يُرِيد أصْحَاب الوجوه الصَلْفَه الَذِيْ لايَعْرِفُون مِنْ الدِين غِير " حُكم التَيَمُمْ "
مِنْ السِيْطَرة عَلى مَنْ لايَمْلِكُون لَهُم آمْراً..؟!!
إنَّ " أشْنَع "
و
" أفْظَع "
و
" اللعَنْ "
مَاْيَرْتَكِبَهُ المُسْلِم ضِدّ إسْلامِه وضّد إنْسَانِيته هُوَ ان " يُضَاَهِيْ الرَب " فِيْ شئونه
فَـ يَتَدَخّل بِينَ العَبد وربّه ..
للعِبدِ عِلاقَه مَعْ الله لايُمْكِنْ للأخَرِين دَسّ أنُوفِهم بِهَاْ ..
وإن دَسّوهَاْ فَلا يُمْكِننَاْ إلاّ ان نأخُذ رُقْعَه مِنْ وجهَهم وجَعْلِهَاْ " حَاْفِراً للأشْهَب " *
قَاْلَ الرَسُول صَلّى اللهُ عَلِيْهِ وسَلّم
" "كفوا عن أهل لا إله الا الله لا تكفروهم بذنب من أكفر أهل لا إله الا الله فهو إلى الكفر أقرب"
هَذِة إحْدَى الحَقَاْئِق التِيْ يَجِب ان يَقِفْ عِنْدَهَاْ المُسْلِم ..
ولايَكْتَفِيْ بِـ صُومِه وصَلاتِه فَقَط مُعْتَقِدَاً ان هَذاْ هُو " جُوْهَر الدِينْ الإسْلامِيْ "
الإسْلام أسْمى مِنْ ذَلِك بِـ كَثِيرْ
ولَكِنْ مِثْلمَاْ جَاء الإسْلام كَـ " البَدر " يَتَفَتّق فِيْ غَسَق الزَمَانْ ..
وإنْتَشَلَ النَاس مِنْ حِياَة البَهِيْمِيّه إلَىَ البَشَرِيّه المَحضه..
فَـ هَذّب الإسْلام أخْلاقِياَت العَرَبْ وجَعَلَتَهُم
يَتَحَسَسُون بَشَريتَهُم ويَسْتَشْعِرون " إنْسَانِيتَهم "
بَدَاء الإسْلامُ غَرِيْباً .. وهَاْهُو الزَمَاْن يَعُود بِـ دُجَاة الحَاْلِك .. ..
هَاْهُو عَاْدَ غَرِيب..
وكُلّماْ أدِيت حَق الله فِيْهُم وبِيّنتَ لَهُم " جُوْهَر " الدِين الإسْلامِيْ
إسْتَغْرَبُواْ قُوْلِك وأسْتَهْجَنُوه .. ورَمُوْكَ بِـ " الكُفر "
طُوْبَى للغُرَبَاء
.
.
.
التمِييّز بِيْنَ الخَطِيْئه والجَرِيْمَه هِيَ أحدَى الجَوانِب التِيْ يُهمِلهَاْ المُجْتَمَعْ الإسْلامِيْ
ويُصِر عَلى أنَّ الخَطِيئه هِيْ الجَرِيْمَه ..
.
.
.
مَضَاْمِين الدِينْ الإسْلامِيْ لِيْسَت عَسرة إلَى هَذا الحَد ..
لِـ دَرَجَه عَجز هَؤلاء عَنْ إستِعاْبِهَاْ ..
والغَرِيب فِيْ الأمر ان الغَرب الكَاْفِر هُو الذِيْ يؤمِنْ ويُطَبِق مَبْدأ الخَطِيئه و الجَرِيْمَه والفَرق بِيْنَهُماْ
ونَحْنُ المُسْلِمِين مَاْزِلْنَاْ نَجْهَل .. مَاْهِي الخَطِيئه.. ومَاْهِي الجَرِيْمَه ..
_____
* حَاْفِراً للأشْهَب هُو مَثَل وحِكْمه عَرَبِيّه وتُضرَب مَثل لِأنْسَان صَلف الوجه
[align=left]كُوْنُواْ بِخِير[/align]
.
.
.[/align]
المفضلات