يقول ابن سند :
ولما لبنية بن قرينيس الجربا من الكرم والشجاعة وارتفاع الصيت
وللمودة التي بيني وبينه ، رثيته ارتجالاً ثم ذكر هذه القصيدة:
[poem=font="Arial,5,orange,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,medium,black" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قضى فلدمعي في الخدود سفوح = هزبر عليه المشرفي ينوح
اغرٌ كريم النسبتين من الآلى = فخَارهٌم كالنيّرين يلوح
على مثلهم يبكي غريب تطوّحت = به نوب مسودّةٌ وبروح
وسارٍ بموماةٍ من الزاد مقفرٍ = هداه اليهم انور وسروح
وتبكيهم الحرب العوان وقارحٌ = اقبٌ كسرحان الفلاة سبوح
كأنه للفضل في الناس أعينٌ = وللمجد قلبٌ وللمكارم روح
هم الموقدون النار في البدو،للقرى = وللنجم في ليل الشتاء جنوح
وأبيض منهم شمريٌ بكيته = نماهُ الى الاصل الاصيل سموح
وأروع اما جدٌه فهو حاتمٌ = وسعدٌ اما مُدّه فسفوح
كأن الندى الطبعي قارنُ روحه = لدُن قرّ في الفلك المكرم نوح
فيا جودهم ان تبكهكم تبك سادةً = بنشرهم بُرد الفخار يفوح
وتبكٍ الآلى كانت بذوب نجيعهم = تداوي قروح اعضلت جروح
فوارس وصّالين بالخطو بيضُهُم = وللآسد من لمع السيوف دُنُوح
بكيتُ وواصلت البكاءَ صميدعاً = به كُنت أربابَ الشَقاق أكوح
بنيّةَ والقرم الذي لم يزل بهٍ = تَخٍِِِبُ لدماء الحروب مروح
مكّرُ دِماء الحروب كأنها =غبوقٌ له في كرّْهِ وصَبوح
فقّدت به البدر الذي غاض مذ قضى = بحور لها من راحتيه سُفوح
فنحت وأسراب الدموع كأنها = سحابٌ،ومفجوع الكرام ينوح
وما أنا بالقاضي له بعّد ودهٍ = وأن دمت ماناح الحمام انوح[/poem]
المفضلات