[align=center]هذا الصباح ...
عبث الأقلام ...
و العبث عند ألبير كامو ..
و العبث الذي يجتاحنا ..
و العبث الذي يلقي علينا بظلال السواد و الدماء الباردة ..
كان لزاماً علينا في إحدى صفوف المرحلة الجامعية أن نقدم شرحاً أو حلقة بحث حول
رواية الأديب الفرنسي ألبير كامو ( الغريب ) التي يجسد فيها مشهداً للعبث
عندما قتل بطل الرواية ذاك العربي على شاطئ بحر الأبيض المتوسط في دولة الجزائر ..
ذاك العبث يومهاً أدهشنا كطلاب و انتزع من عقولنا فتيل التقاليد ..
فمن ناحية الاعجاب بالكاتب و طريقة صياغته للحدث بذاك المشهد الدرامي
إلى ناحية أخرى لم تتجلى لنا إلا بعد حرب العراق و إبادة الفلسطينين
فصار السؤال يتردد أثيره عبر صفحاتنا لماذا الدم العربي رخيص إلى هذا الحد ...
عنواني اليوم و مضمون سطوري لن يتجه نحو آفاق السياسة ومايدور في كواليسها
من أحداث ..
ولكن العبث هو محور سطوري ..
الذي بدأنا نتعرف عليه في رواية الأديب الفرنسي كامو ... و الذي بدأ أو بالآحرى تمكن
من العبث فينا عبر قلب المبادئ و تقليم القيم و اختزال الأخلاق ..
و العبث الذي لا يمكن أن نتجاوزه ذاك العبث بالدين الذي بات يشكل الخطر الأكبر
في مقالات كتاب و اقلام البعض ..
ولعل من المدهش بمكان ... أن تصحو هذا الصباح لتستفتح بمقالة عبثية
عن الجرذان .. و تلك الصور اللامنطقية المجسدة حروفاً في سطور
لا بل المدهش أن يأتيك من أقصى الجنوب رجل يدعي التحضر
ويعبث بفكرنا و بمشاعرنا أشد العبث ..
و لن نستطيع أن نقول رحمك المولى البير كامو فلقد علمت العرب معنى العبث
لأنه كافر ...
ولكن يجوز أن نقول رحمك الله يا نخوة الشرفاء و عزائم الرجال .. ويا مبادئ الأمة
عندما انهارت كلها عند حذاء امرأة .. [/align]
المفضلات