بسم الله ..
اخواني واخواتي اتمنى ان تتسع صدوركم لما يخطه قلمي ... لا ننكر حبنا المتبادل لبعض مهما اختلفنا فنحن ابناء امه واحده .. لذلك ستكون العباره الاكثر شموليه اننا ابناء امه واحده ...
اسمحو لي يااخواني واخواتي ان اخذ القليل من وقتكم الثمين ..
لا أعلم ان كان حديث عابر مر مع نفسي ذات يوم ... سيقبله هذه المضيف ولكني " بقبقت
عيوني ,, يمين ويسار ,, ودور يا ولد ,, شف وين تسولف مع روحك ,, وادور ولا ألقى قسم ,, قلت
إلا بوه أكيد بوه ,, ولزوم اسمعهم سوالفي مع نفسي ... ولو اني احب اسولف وافيد وإلا اسكت ..
فدورت ولقيت هالعباره ...
مضيف فلّة الحجاج يحتوي على جميع مايخص ( فلّة الحجاج ،الدّكه.. نشده ،سوالف خاصه بالاعضاء )<< يا بعد تسبدي انا ماعندي سوالف خاصه
أنا احب كل شين على بلاطه ...
المهم سأبدأ موضوعي واسمحوا لي بالحديث بمرح وفكر وفصيح وعامي كما اني لن اتقيد بالنحو والصرف ...
قلت في نفسي بلهجة لا تخلو من حزم :
ياولد !! ( هناك نوع من رفع الكلفة بيني و بيني )
كفاك جلوساً إلى الجهاز الذي سلبك كل حياتك …
اخرج للهواء و الشمس ..
و فعلت ..
أنا أحيانا .. أطيعني
لماذا ؟
لأنني أحترمني .. و لأنني تعودت أن أدللني و أنفذ أوامري .
خرجت برفقتي " فأنا أستمتع بهذه الرفقة كثيرا "
" ربما تغضب هذه الجمله البعض ولكني استمتع برفقتي كثيرا فانا قدوتي العظيمه "
سألتني : أين العزم إن شاء الله ؟؟
أجبتني : كالمعتاد ...
الى ذلك المكان البعيد الخالي من اصوات الناس المزعجه وازارير الكيبورد المقرفه ...
أنا اكره المسافه ..
لا لشيء ولكني اكره الوقت الذي يفصلني عن المكان الذي اريد ...
أنا اكره الوقوف عند اشارة المرور ... واكره الانتظار في طابور البنك ...
واكره ربط حزام الامان ... وأكره مراجعة الدوائر الحكوميه ...
واكره مخبز السعاده الذي في حارتنا ..
ابي اقولكم شيء انا اجيد اختراع الاشياء التي اكرهها ...
المهم ... وانا في الطريق امشي ..
سألتني : كم بقي على مكاني الذي تعودت ان اختلي بنفسي فيه ؟؟
أجبتني : سبع خطوات .. ست خطوات .. خمس .. اربع .. ثلاث .. ثنتين .. وحده ..
هوب ... والان
اعتليت القمه ونظرت بعيني الى الاسفل ...
رأيت وجوها اعرفها كثيـرا .. وكانت تلك الوجوه ..
تصرخ ..
سألتني : لماذا يا فيصل تلك الوجوه تصرخ ؟؟
أجبتني : ربما لان المكان الذي اختلي بنفسي فيه لا يستطيع احد ان يصل اليه ...
ربما .. ..كانت الوجوه تصرخ .. وانا اضحك ..
استمعت بخلوتي واطلقت العنان لتفكيري وسرحت كثيرا ...
وتخاطبت مع تفكيري قليلا ...
تفكيري : وش رأيك في الناس ؟؟
انا : الناي ... احب عزف الناي ...
فلما اسمعه اتذكر الآمي المتناثره من حولي ... واتذكر اصدقائي الذين اخذتهم هذه الدنيا الجائره ...
تفكيري : انا اقول الناس مو الناي ؟؟
انا : اها الناس ...
سؤالك صعب بس فيه مثل يقول الناس اجناس ... بس تبي الصراحه انا ما أثق في الناس ...
تفكيري : ليه ما تثق في الناس ؟؟
انا : لان الثقه اعتبرها وكاله شرعيه مني لشخص اخر للتصرف في كل شيء... وربما التصرف في احاسيسي ومشاعري ...
فكثيرا ما ارى شعوبا دمرت بسبب ثقتهم بقائدهم .. و كثيرا ما ارى قلوبا تنزف بسبب الثقه في من احبوه .. واكثيرا ما
ارى عيونا تدمع بسبب الثقه ايضا ... غريبه هذه الثقه
تفكيري : يا الله يا انت متشـائم يا فيصل ؟؟
انا : يمكن ايه ..ويمكن لا ..
انا : خلاص يا تفكيري اسكت ترى طولناها وبعدين وش رايك نرجع للبيت ..
تفكيري : ليش كم الساعه ؟؟
انا : يالله تأخر الوقت لازم ارجع .. الدنيا ليل .. يالله يا حلو السماء ..
هذاك نجم سهيل .. وهاذيك الثريا .. اتصدق هم بعد..
ما يثقون في بعض عشان ما عمري شفتهم حطو ايدينهم بيدين ببعض ...
يا تفكيري ويا اخواني ويا اخواتي تدرون وش هاذي كلهـا ....
هي تخاريف ، لكنها أمتعتني ،
و أنتم أقرب الناس إلي ، فإن لم تتحملوا تخارييييفي فمن يفعل ؟؟؟
.
.
اخوكم الفيصلي ...
المفضلات