قرأت للزميل أسامة الدندشي مقالةٌ هنا بعنوان " هل يتعظ الطغاة " فتذكرت جملة تفوه بها صدام حسين قبل أعدامه حين قال لشانقوه " هي هاي المرجلة " ، وتناقلها الكثير من الأخوة الكتاب بطريقتهم فمنهم من أعتبرها في محلها وأن ما حصل لصدام ليست من الرجوله ومنهم من وظفها لصالح حبه وتعاطفه معه .

ولانني لم اؤيد تلك الطريقة التي اعدم بها صدام لطائفيتها وهمجيتها الا انني اود ان اركز على تلك الجملة التي ذكرها قبل اعدامه وهي " هي هاي المرجلة " :

عندما توضع المتفجرات بجسد الانسان لتفجره عن بعد بالريموت كنترول هل " هي هاي المرجلة "

وعندما يقطع اللسان او تقطع الأذان او تفقع الاعين هل " هي هاي المرجلة "

عندما يقتل الابن امام والديه ويؤخذ منهم ثمن الرصاصه التي قتلته ويمنع عليهم البكاء والحزن هل " هي هاي المرجلة "

عندما تغتصب الحرائر أمام أهلن وذويهن هل " هي هاي المرجلة "

عندما يعتدي المتنفذ على ارضك وعرضك لنفوذه هل " هي هاي المرجلة "

عندما تقتل وتتجبر بقوتك ونفوذك هل " هي هاي المرجلة "

الحقيقة أن المرجلة ضاعت بين الطغاة والمحتلين والعصابات الطائفية لتلتصق بهم لا لصفاتها التي
نبحث عنها ، بل لقوتهم وطغيانهم الذي يعتقد البعض بانها " هي هاي المرجلة ".

فعزاؤنا للمرجلة وما تعنينه تلك الكلمة من معاني قد فقدت في زمن لا مرجلة فيه !!!

تقبل تحياتي
محمدالشمري