ساتكلم عن عقيد من عقداء شمر الذين ظلوا اوفياء لحكم الرشيد حتى اخر حياتهم
وظلوا يدافعون عنها حتى الموت وهو العقيد / دعسان بن عقيل الهمزاني الجذيلي الاسلمي الشمري
ورغم وفاته وهو في الثالثة والثلاثين من عمره الاانه خلف العديد من قصص الشجاعه والمروءه
لازالت تذكر فرحم الله جميع ابطال شمر
دعسان الهمزاني من أبرز القادة عند أبن رشيد و له دور فاعل و يسكن أهله و زوجاته في قصور الرشيد في حائل و هو من أمهر الرماة في البندقية على ظهور الخيل و قد شارك في النيصية و الجثامية و الصفيح و كان زميله الخاص البطل ردن الجنفاوي و حضر حصار الروضة و أحتلال محمد بن طلال لها . و كان قد أسر قبل حصارها على يد الأخوان جماعة الشيخ الهواوي و القصة : أنه قبل حكم محمد بن طلال لحايل في الفترة التي لجاء بها الشيخ / ناصر الهواوي . إلى الأمام عبدالعزيز بن سعود . و أعطاءه لواء لمحاربة أبن رشيد طلب القائمون بحكم حايل من الفاتك البطل / دعسان الهمزاني . أن يركب الفرس القعقاعيّة ( فرس مليح القعقاع أحد شيوخ الرولة و التي كسبوها أهل حايل في حرب الجوف بعد مقتل مليح القعقاع من قبلهم ) لمعاينة تحركات الشيخ الهواوي و قواته في الروضة و صادف أحد رجال آل همزان في الطريق دون الروضة و قال له أنني سمعت أن الشيخ رحل عن الروضة إلى مكان آخر - و لكنّه لم يكن متأكداً - دخل الفارس البطل / دعسان أبو حصّه . البلدة آمناً بعد صلاة العشاء و بينما هو سائراً إذ أحاطت به القوات من كل جانب و عرفوه و نادوه بأسمه و كادوا يقتلوه لولا وجود أحد أقاربه و آخر هو أميراً لعشيرة آل همزان الموالين للأمام / عبدالعزيز بن سعود . و هذا ما جعل الشيخ / الهواوي . يتأنى و يتراجع عن قتله في تلك اللحظة و كانوا قد وضعوا في رجليه حديد فرس تمهيداً لقتله لعلمهم أن قتله بسرعة يهزّ أركان عرش أبن رشيد في حايل و لكنهم تراجعوا و أشار من أشار على الشيخ / الهواوي . أن يستتاب و يرسل إلى أبن سعود في ياطب و كان الأمير / محمد بن عبدالرحمن الفيصل . أمير قوات حصار حايل قبل وصول الأمام / عبدالعزيز بن عبدالرحمن . من القصيم . و قالوا الحاضرين للشيخ الهواوي أن هذا الرجل زعيم عشيرة آل همزان في الحروب و المغازي و لعل الله يهديه إلى الطاعة من المعصية و كنّا جميعا مثله و هدانا الله فقال بهذا اللفظ ( هذا *** بن رشيد الكبير ) ثم أنتبه و أعتذر في لحظته لأن الروضة تحيطها بلدان آل همزان و بعضهم في الروضة نفسها و مع الأخوان فخاف ان يشق صفهّم بهذه الكلمة النابية و أطاع رأيهم و كتب إلى الأمير / محمد بن عبدالرحمن . يقول ( أن هذا دعسان الهمزاني من زعماء حروب أبن رشيد يتصدّر جماعته آل همزان الآن يسكن أهله و زوجاته في قصور آل رشيد أتى على فرس أبن رشيد ليلاً ليتعرّف على مواقعنا ، رجل شجاعة معروف من خوياهم و يعتمدون عليه في السرايا و بعض جماعته عندنا في الروضة و عندهم أمل أن يكون معهم و أن الله يهديه مثلهم و قال الحديث _ خيركم بالجاهلية خيركم بالأسلام إذا فقهوا بالدين _ فأنه على حسناكم و عقباكم . و السلام ) و أرسل معه أبن سحلي و آخر و هو مكتوف اليدين إلى الأمير / محمد . في ياطب . و لما وصله و قراء الكتاب قال له ( أن الشيخ الهواوي ذكر أن جماعتك معه و ذكر عنك حبّهم لك فأني أنصحك يا ولدي أن تتوب و تترك أبن رشيد من الآن و تعاهدنا و نعطيك بيرق ( لواء ) على جماعتك آل همزان و لكن دعسان رفض طلب الأمير / محمد . و قال الأمير / محمد . محاولاً أقناعه : الإ ترى يا دعسان شيوخ عبده هذه خيامهم معنا هذا أبن نهيّر و هذا ملبس الجبرين . فقال دعسان : هذولا أتوا إليك من تلقاء أنفسهم و أنا أتيت إليك بحديد فرس و غداً يقال لي عندما مسك عنوة عاهد الأمام و لا أرى داعياً للتسليم كان قصدكم أن حايل ضعيفة أن أقول لك أن حايل أقوى منه أول .
و لكن الأمير / محمد . رحمه الله كان حكيماً و يعلم أن حائل ستسقط قريباً و لا داعي من الضغط على دعسان و الأمير محمد يعلم بواطن الأمور و مآل من تقاتلوا فيما بينهم قبل أشهر و آخر سلّم نفسه للأمير / محمد . و هو عبدالله المتعب الرشيد . و قال له يا دعسان أتريد أن تكون مثل ضاري بن برغش . اللي تعنّد حتى قتل على يد أحد الرعاة ، لكن تدري أنا أبا أسمح لك ( ذا المرة ) بلهجته . و أنشاء الله تجينا معاهد أو مكتوف أو مقتول . و فعلاً صدق ظن الأمير / محمد بن سعود . كان مقتله بعد أشهر من ذلك .
و كتب معه رسالة إلى الشيخ الهواوي ( يعطى بندقه و فرسه و يطلق سراحه ) و فعلاً كان ذلك وقد عاد واسر الهواوي وقدمه لابن رشيد و قد تأسف الفارس / دعسان الهمزاني . على مقتل الهواوي على يد الأمير / محمد الطلال . و قال له يا حيف يابو سعود ما ينقتل و ذبحه خسارة . و رد عليه محمد الطلال ( أبوك يا دعسان مـ أشجعك و مـ أوفاك ) لأن دعسان يرى أن الهواوي تجمّل به عندما لم يقتله فوراً و سمع رأي من قالوا أرسله إلى الأمير / محمد العبدالرحمن آل سعود .
و كان بالروضة مع الأمير / إبراهيم بن سبهان . و لكن إبراهيم قبل التضييق على حايل رجع و أمّر دعسان على السرية التي تكافح في رمّان و سلمى و جنوبي حايل ثم ذهب إلى السبعان و قتل هناك بعد تسليم حايل بسبعة أيام و هم يعلمون بذلك بل أن بعض المقاتلين مع دعسان في السبعان جاءوا من الجثامية و حايل و هم يعلمون أنها سقطت و أنا أكتب أعتماداً على الذاكرة أتذكر منهم البطل / خلف العفنان . الذي يلقّب الثور لشجعاته المفرطة و غيره كثير ، و قد غزى دعسان و كسب أبل و سلاح مراتٍ عديدة في نواحي القصيم و في كون ركبه سلّح جماعته و له بطولة في كون حمسة الشهير هذه نبذة مختصرة عن البطل الفارس / دعسان الهمزاني . و قد قيل فيه العديد من القصائد المتغنية بشجاعته منها القديمة و الحديثة و نستشهد بالقديم فقط و منه قول الشاعر / فهد بن فهيد الدوخي الهمزاني . ينخى جماعته للتوجه له و يمدحهم بقول منه :
يتلون أخو سعدى ذراء لابس الكيت
-------------- دعسان مرذي سايجات الحبالي
أن جاء نهارٍ فيه للمنع تصويت
------------ عاداته أعلاق الصواب العلالي
إلى آخر ما قال في قصيدة جميلة .
و تقول شاعرة من شمّر بعد أنتصار العقيد / دعسان العقيل . في كون حمسة الشديد :
نعمك بربعٍ تلو دعسان
------------ الكل من المدح مكتالي
أخو دليله مع حميّان
----------- و أبو حزومٍ حمى التالي
تلو عقيدٍ ما هو زملان
----------- و الهجن يصلاهن الصالي
ياجاء الطلب عقّد الأردان
----------- يرخص بعمره ما هو غالي
كم سابقٍ حطّها نيشان
----------- من موزره كورها خالي
وقد ذكره في شعره دبيس بن مهلهل من العليان من عبده وهو امير المعترضه في احدى اشعاره عندما قال
مظهور جدّك ريّس النزل ما ريس
............ نزله كثير و لا ادري كم عددهم
و عند الجذله زيلات الهواجيس
............. هل البيوت اللي بها الضيف يكرم
و فكاكة المظهور ربعٍ إليا حيس
............. أعرف ربع من العداء تنثر الدم
أعرف أنا دعسان زبن المراويس
........... و أبو ونيسٍ سترهن يا تحيزم
بغوا عليه هتيم بوقٍ ملاميس
........... و ضرب عقيده ضربةٍ ما تنسم
ويقول متعب بن رسام العلياني الشمري
ربعك هل الطولات ذباحة الضان
............. عز الضيوف اللي تسلي قصيره
يا شيخ يالممدوح صيتك لنا بان
............. كف الربوع و عزّ من يستشيره
عندي خبر دعسان بفعول الاكوان
............. أبو خلف حمّاي تال الجريره
أرفع لك البيضاء على راس ما بان
............. حيثك على درب الشرف فيك غيره
البيت يا جيته من الكيف مليان
............. و به جلسةٍ تلقى الوجيه السفيره
نعم الجذله من شبابٍ و شيبان
.............. و أعم به كبيرهم مع صغيره
وقد قال اخر حكام الرشيد عندما علم بقتل دعسان
( انشل جنوب حائل يوم مات دعسان)
وبالفعل سقطت
وقد حزن على موته دواس بن عفنان امير السبعان وهو من قبيلة بني تميم ومن شدة الحزن مات بالسبعان رحمهما الله
وقد شارك في كون الروضه وكان عقيدهم وكان اغلبهم من الوهب والهمزان وقد استطاعوا هزيمه قائد الاخوان ومعه سبع بيارق منهم وهو ابن جديع من قبيلة حرب وقد ترك المعركه بعد ان جدعوه من فرسه
وكان قائد معركة الغيمار و الموشّم و هو مكان الوقعة الرهيبة التي حدثت على آل همزان قُتل في تلك المعركة حوالي ثلاثون رجلاً من الأقوام المغيرة على أذواد آل همزان و التي معها خمسون مسلّح منهم
ووقعة الموشّم وقعت في أوآئل عام 1322هـ . و تعرف عند الأسلم بوقعة الغيمار و الموشم و بعضهم يسميها ( ذبحة سيف الهمزاني )
وقال احد الشعراء يذكر تلك الوقعات وبعض ابطال الاسلم
[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,normal,normal" bkcolor="royalblue" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عديّت رجمٍ ما هو للرقي مالوف = هوات المراقي تاركينه عيافي
في مرقب الغيمار يشبه جبل نوف = بالطول و الإ اللون فيه أختلافي
و خشم الموشّم به شبه قلعة الكوف = تصلح لنا ذكراه نادي ثقافي
يومٍ جرى به دون رحمه و لا روف = ما هو على ركاّبة الهجن خافي
عشرين راسٍ كنّه القطن مندوف = وسط الدبش تقول غرقى طوافي
و عشرٍ بهم كلٍ على الهجن مشنوف= على الرديهه للحوايم علافي
يوم الموشّم ما هو بالسجل محذوف = ذكراه دونّها الأديب الصحافي
و سبعين ناقة صابها الرمي و جعوف= صارت متاريس الرماة الضرافي
في دارةٍ فيها صياهيد و شعوف =صكّوا عليها درفةٍ له نجافي
بالدارة اللي بالموشّم له قفوف = من رملة الخوّه عليها سوافي
يوم أعتزوا بجذيل الأول عن الخوف= الأرض كنّه راسياتٍ نيافي
ظنّوا بـ دعسانٍ صديعٍ و مهدوف = مسطور و لاّ صاب عقله هدافي
في يوم حمسة طق للهوش بدفوف = وراء الركايب ناشف الحلق حافي
و ربعٍ معه مثلّه يحوفونهن حوف = و من طاح من عدوانهم للذلافي
حماة غيدٍ جعلها الوسم و صيوف = مثل العروس أن جهزّت للزفافي
و عشر القرى لها أسمر القار مرصوف = دانو لهم روس العرب بأعترافي
و سمراء هل الروضة لها الوضع مكشوف= تصلّح صوّرها للمفاخر غلافي
يوم آل محمد بين رضاّمها هدوف = مثل الفهود مكلشات الأشافي
غير السطر منوّة ملاهيف و ضيوف= هل اللحيسة شامخين الرفافي
فدغم على غوجٍ بالأخطار محفوف = و عايد وراه أبو منيف أبو لافي
و مجول و دعسانٍ و صايل و أخو نوف= حطّو لهم كماّشةٍ و ألتفافي
الطرح بالمقفين و المنع موقوف = و بيارقٍ جت للعذارى غدافي
و أبن طمع خالد عطيبٍ و ناتوف = و أبو ونيس جخيدبٍ له مصافي
جخدوب و ربوعه ثمانين مردوف = ضرّبٍ إلياما صوتوا للعوافي
اللي يقول دبيس صاطي و معروف = طخ العقيد و طاح فوق الضلافي
غزوٍ من الحرّة لهم هزج و هتوف = يتلون شيخٍ جاء لـ سوء الحتافي
جت به ركابه للمقادير و حتوف = قبل يجي بأطراف سراء سعافي
و نايض سلاح بـ حلقّم الضد معكوف= يوم البيارق سبلّت بـ الآلافي
قلبّه حديدٍ بالفواليذ مغلوف= من بندقه تشبع نسورٍ عكافي
صوّب معه صالح به الدم مسكوف=و أخذ قضاء مصبّح و زاده جزافي
بـ وارد رشيد و تلفظ الخمس بـ سعوف= ذات الهليّل و الختيم الأضافي
و بأبن هديرس من فعل طيب مخلوف =ريف الضيوف أن جو عليهن هجافي
يرمي و دمّه تقل ينزف من الجوف = ما كنّه الإ طيّبٍ و متعافي
و عيد الجمل جرحه على الحلق ملفوف= هو عيد أخو حلوه ظريفٍ و شافي
نكتب و دمع العين بالحجر مذروف = نبي نخلّد ذكرهم بالقوافي [/poem]
رحم الله جميع ابطال شمر الذين ذكروا بالقصيده وجميع صناديد شمر وشيوخها
المفضلات