نبذة تاريخية :
قامت إسرائيل ومنذ اليوم الأول في احتلالها للقدس الشرقية عام 1967م بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وإيجاد وضع قائم جديد يكرس سيطرة اليهود على المسجد فقامت بما يلي :
في الحادي عشر من حزيران عام 1967م قامت إسرائيل بهدم حارة المغاربة المجاورة للحائط الغربي للمسجد الأقصى بعد مهلة 24 ساعة أعطيت للسكان لإخلاء الحي، حيث تم طرد 650 عربي من حارة المغاربة التي أوقفها عليهم الملك الأفضل الأيوبي في القرن الثالث عشر الميلادي، كما تم طرد 3000 عربي من حارة الشرف، التي أطلق عليها فيما بعد حارة اليهود . وبهدم حارة المغاربة استولى اليهود على الحائط الغربي للمسجد (حائط البراق) وأطلقوا عليها زوراً وبهتاناً حائط المبكى . وتوسيع الساحة الملاحقة له .
قام اليهود وفي نفس الفترة من عام 1967م بهدم الزاوية الغربية للمسجد الأقصى والمعروفة بالزاوية الفخرية وهدموا 14 منزلاً فيها .
قامت الشرطة الإسرائيلية بتاريخ 31/8/1967م بالاستيلاء على مفتاح باب المغاربة (وهو من أبواب المسجد الأقصى) .
قامت إسرائيل في عام 1969م وبحجة المحافظة على أمن اليهود في حائط البراق الشريف (المبكى) بالاستيلاء على المدرسة التنكزية والمطلة على ساحة المسجد الأقصى المبارك وقاموا بطرد 105 أشخاص من 10 منازل إلى جانب المدرسة، وقاموا بتحويل المدرسة إلى مقر لحرس الحدود الإسرائيلي .
قام اليهودي الأسترالي وينس دوهان وفي وقت لاحق من عام 1969 بإحراق الجزء الجنوبي من المسجد الأقصى المبارك حيث تم إحراق منبر صلاح الدين الأيوبي والحائط الجنوبي الذي تعود زخارفه إلى العهدين الأموي والعباسي، وقد اعتقلته الشرطة الإسرائيلية وقامت بترحيله بحجة أنه مختل عقلياً !!!
في عام 1975 سمحت إحدى المحاكم الإسرائيلية بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد .
قامت الشرطة الإسرائيلية بالاستيلاء والسيطرة على بوابات المسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين من الدخول إلى المسجد بحجة المحافظة على الأمن داخل المسجد
قام اليهود بعدد من المجازر والمذابح ضد المصلين في المسجد الأقصى المبارك، كان أشهرها المذبحة التي قامت بها القوات الإسرائيلية بتاريخ 8/10/1990م والتي أدت إلى استشهاد 18 مصلياً وإصابة مئات الجرحى داخل المسجد .
تقوم إسرائيل ومنذ احتلالها عام 1967م بمنع أي محاولة للترميم داخل المسجد للأبنية الإسلامية فيه من مساجد وقباب وسبل في محاولة لجعلها تسقط لانعدام الترميم فيها، فهي تقوم بمنع إدخال أي مواد للبناء أو الإصلاح إلى المسجد .
إن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك بدأت تتكرر وبصورة شبه يومية في السنوات الأخيرة وفي ظل تصاعد الحديث عن المرحلة النهائية في المفاوضات السلمية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية .
الأنفاق في محيط المسجد الأقصى المبارك :
قامت سلطة الآثار الإسرائيلية ووزارة الأديان بجهود حيثية للتنقيب عن الآثار اليهودية المزعومة وحفر الأنفاق على طول الحائط الجنوبي والغربي للمسجد الأقصى المبارك ويصل طول النفق الذي يمتد اليوم من باب المغارة وحتى المدرسة العمرية، ما يقرب من 591 متراً . وقد أدت هذه الحفريات إلى تصدع جميع الأبنية الإسلامية من مساجد وزوايا على الحائط الغربي للمسجد وسقوط بعضها .
ويقيم اليهود مجموعة من الكيس والمعابد في هذه الأنفاق ويحاولون بشكل مستمر التسلل إلى داخل المسجد عبر هذه الأنفاق للوصول إلى قبة الصخرة المشرفة . وما تزال هذه الحفريات مستمرة منذ 33 سنة وحتى يومنا هذا.
الحركات الصهيونية المتطرفة و الهيكل المزعوم :
قامت الحركات اليهودية بإقامة عدد كبير من المخططات للهيكل وفق نصوص التوراة والتلمود . كما أنها فرغت من إعداد جميع الأدوات اللازمة للهيكل حتى ملابس الكهنة والحاخامات . ويخطط اليهود لإقامة هيكلهم في الوقت الحالي في عدد من الأماكن التالية :
على طول الحائط الشرقي وفوق الباب الذهبي بشكل خاص . على طول الحائط الشمالي في موقف الأوقاف الإسلامية ويشمل المدرسة العمرية المطلة على المسجد الأقصى المبارك .
على الحائط الغربي للمسجد وفوق المدرسة التنكزية التي أقامها الأمير تنكز الناصري في عهد المماليك .
في ساحة البراق نفسها حيث يخططون لرفع الهيكل على أعمدة ضخمة بحيث يكون أعلى من قبة الصخرة المشرفة وأضخم منها .
* واليهود لا يرون في هذا الواقع سوى حل مؤقت فقط تمهيداً للاستيلاء على المسجد جميعه وحرمان المسلمين من دخوله، وفق ما أظهرت مفاوضات كامب ديفيد الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية .
- والمسلمون في مدينة القدس بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام وبالتعاون مع وزارة الأوقاف الإسلامية يبذلون كل ما في وسعهم لرد الاعتداءات عن المسجد الأقصى المبارك ومنع اليهود من تهديده بشتى الوسائل والسبل، وهم ينتظرون في سبيل ذلك دعم إخوانهم المسلمين في كل أنحاء العالم شعوباً وحكومات ومنظمات أهلية .
المفضلات