صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 11 إلى 17 من 17

الموضوع: ألفية الأقزام الأدب بالكيلو غرام // قضية الأسبوع //

  1. #11
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عارف
    شكراً إيمان على الموضوع والتعقيب والإطراى

    إن تناولك للموضوع في ثنايا ردك على تعقيبي قد وضح للقاريء الكريم أساس المشكلة حول تدني المستوى والمحتوى للأدباء والشعراء والكتاب لقد عرٌفتي الداء الحقيقي وهو الإغراق الهائل للإنتاج الأدبي التجاري المتدني الجودة وقلة القراءة وينطبق ذلك على موضوعك السابق صاحبة الجلالة ويقول المثل العربي كل شيء يزيد عن حده ينقلب ضده.

    إن هذا السباق المراثوني المحموم بين الأدباء والشعراء والكتاب والصحافيين وهذا الكم الهائل من المطبوعات والمعلومات التي تسابق الزمن قد جاءت على حساب المضمون في معظم الحالات
    حيث تسمع أو تقراء عن خبرما في جريدة أو نشرة الصباح قد تم نفيه أو تكذيبه في المساء وهذا التسابق في نشر المعلومات قطعاً يؤثر على صحة المعلومة ومصداقيتها.


    الجميع يطبقون وصية العجوز لإبنها ( كن مع أوٌل الرجال ولو في حلق اللحى) وهذا المعنى غير صحيح طبعاً لعدم ضمان النتائج الإيجابية في نهاية السباق ، الأول هو الذي يفجر حقول الألغام والذي خلفه قد يسلم.

    فبالرغم من إننا في عصر السرعة والعولمة وتسابق الناس لجلب المعلومة وإختلاط الحابل بالنابل إلا إنه سوف يكون البقاء للمنتج الجيد والمعلومة الصحيحة ولايصح إلا الصحيح.

    وتقبلي فائق إحترامي وتقديري.
    و مشاركة اكملت النص الاساسي

    اضافة رائعة و مهمة جداً علينا الوعي لها

    من حيث الكيف لا من حيث الكم ..

    ومن حيث المحتوى لا من حيث السباق المراثوني

    فالإغراق يعني هدم .. و خاصة أنه اغراق ادبي

    المسألة ليست باختيار المفردات اللغوية و الحزلقة الكلامية و الزخرفة الشكلية

    أدباءنا قديماً كانوا في كل شيء بسطاء

    لذلك ترى مكتبة الادب العربي غنية لغاية منتصف القرن الماضي

    ومن منتصف القرن العشرين لغاية اليوم يؤسفني أن اقول

    أن ثلاثة ارباع الأدب ادب مستهلك

    و قائمة الادباء و الشعراء و الروائيين .... الخ بازدياد لافت

    مع تدني في مستوى الثقافة العامة و الادبية

    فإن سألت الكاتب الفلاني ماذا تعرف عن ابن زيدون يقول لك

    أضحى التنائي بديلاً من تدانينا و ناب عم طيب لقيانا تجافينا

    و إن سألت أحد الكتاب ماذا تعرف عن جبران خليل جبران قال :

    أعطني الناي وغني فالغنا سر الوجود

    وهكذا و على هذا ..

    مشاركة بحد ذاتها اضاءة

    جزيل الشكر لك أخي ابو عارف ..

    و تقبل فائق الاحترام

    وتابع معنا



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  2. #12
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحترف
    [grade="FF4500 FF4500 FF4500"]
    الفاضلة والمُناضلة إيمان..


    مسرح جديد أصبح طاقمه من العبيد..



    وأشهر ممثليه هم الأدب والشعر والمقاله..



    ونصوص من تأليف الأقزام والجهلة والحُثاله..





    إيمان..



    سؤالك عن "كيف يستطيع الأديب أن ينشر كماً كبيراً من مؤلفاته وليس لديه وقت للقراءة و غيرها

    من أين يستحضر المفردات و من أين يأتي بالأفكار .. ؟"..



    يسبقه سؤال أهم..!!!!



    وهو مالذي يدفعه لفعل ذلك؟



    كانت الإجابة تسكن بين سطورك حين تحدثتي عن أزمة القراءة..



    الشعوب التي لا تقرأ هي شعوب لاتتحرك..



    قد تُستنزف تُستغل تُهاجم تُغزى في فكرها في أدبها فقط " لجهلها"..



    المُحارب الأعزل لن يستطيع أن يُدافع عن نفسه فكيف بغيره .. وهكذا يكون شعبٌ لايعرف أن يقرأ أن ينتقد أو يشجب أو يستنكر لأي كاتب أو مُؤلف يبيعه من الجمل مالا يعرف عنها سوى أنها باللغة العربية..



    فلا تتعجبي من أن هُناك من ينظر إلينا بعين صاغرة.. مادمنا نحتفظ للجهل بوظائف شاغرة..














    الحديث يطول في أي موضوع يُخاطب العقول..



    أكتفي هنا بهذا..



    لأقف شاكراً إياك..على ماجلبت يداك..















    دمتي متميزة..






















    أروفوار...[/grade]

    نخبة المثقفين هنا ,,

    أهلاً بـــ المحترف

    واشكرك للمشاركة و الحوار و فتح قناة أخرى ..في مسار حوارنا في هذه القضية

    ولقد طلبت أن يطرح سؤال وهو مالذي يدفعه لفعل ذلك؟

    جميل جداً هذا التقاطع ..

    إنه يدفع ثمن لذلك كيلو شاي و نصف كيلو قهوة ..

    ببساطة .. شديدة جداً و هذه ملاحظة موجودة و مشاهدة ..

    و نعود لأزمة القراءة .. التي تبدو انها تتعاظم و تتفاقم و خاصة في عصر المعلومات الالكترونية

    صحيح هناك قراءات ولكنها قراءات سريعة متسرعة

    فالكلمة الالكترونية استحوذت جانب كبير ممن امتهن الادب ..

    لذلك صار الاحساس فارغ و المحتوى بلغة الحاسب

    أما القراءة الحقيقية برأيي فيجب أن تكون من أمهات الكتب و منابعها ,,

    وعلى الكاتب أن يثقف نفسه حتى يحاكي عقول الاخرين

    لا أن يكون هو في واد و القارئ في واد ..

    مع ازدياد نسبة المؤلفات نلاحظ بالمقابل ازدياد نسبة الجهل و الافتقار للثقافة العامة

    وهذا يدل على ان مشكلتنا ذات محورين وهما :

    أزمة اغراق + ازمة قراءة = جهل

    معادلة غير عصية الحل .. و بقائها على هذا المنحى سيكون من اخطر الأوبئة التي تصيب العمود الفقري في اي حضارة .

    مشاركة أفاضت بالكثير و اضافة حقيقية على النص الاصلي

    و بهذه المشاركات القيمة تتجلى الفكرة حقيقة

    و تتضح الرؤيا

    المحترف

    جزيل الشكر

    ولك فائق الاحترام

    تابع معنا



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  3. #13
    راعي محل الصورة الرمزية احمد الويباري


    تاريخ التسجيل
    05 2006
    الدولة
    بريطـانيا
    المشاركات
    349
    المشاركات
    349


    بالفعل اصبح بعض الكتاب يهتموا بالكم لا بالكيف
    والسبب معروف لدى الجميع الا وهو المال
    هذا بالنسبه للكتاب

    اما بالنسبه للشعراء
    فهم احيانا يستطيعوا كتابة اكثر من قصيده في غضون ايام
    واحيانا اخرى في اشهر
    بالمختصر متى ماحضر الجن اللي براسه كتب
    لان المساله على ذمتهم الهام

    طرح اكثر من رائع
    اخت ايمان

    كل التحيه
    احمد الويباري



    التعديل الأخير تم بواسطة احمد الويباري ; 14-02-2007 الساعة 22:30
    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  4. #14
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاصمعي
    الكتابة عطاء والقراءة تزود ومن لم يتزود لا يستطيع العطاء !!!

    لذلك أوافقك الراي بأن كثرة الإنتاج "على الأغلب" تكون على حساب قوة وقيمة الكتابة!

    ولعلي وأنا أكتب ردي هذا أستحضر بذهني مثالين قريبين أحدهما عن أخ مقل لا يكتب الا بعد أن يتعب على تجميع المادة من أكثر من مصدر فتأتي كتاباته على نسق مميز وذات محتوى ثري بالمعلومة والفائدة ، وآخر عكسه بالضبط يكتب عن الحدث دون أن يدرك أبعاده وقبل أن تكتمل معلوماته حوله حتى أنه يورد خلال مقاله معلومات تناقض بعضها وربما أورد مصطلحات وكررها وهو لا يعرف معانيها فهو فقير ولكن يتصنع الغنى فيعطي عطاء لا يسد رمق ولا يذهب ضمأ!!

    ولعل تشابه الصور وتكرارها الملاحظ بكثير من القصائد هو من قلة القراءة أو القراءة السطحية المتقوقعة بلون واحد والتي تجعل صاحبها أسير لهذا اللون بغالبية انتاجه الأدبي!



    من جهة أخرى هناك من لم يبدأوا الإنتاج الأدبي أو العلمي إلا بعد أن قرأوا الكثير من الكتب وحفظوا المطولات من القصائد وتبحروا بدراسة مختلف الفنون فلذلك غزر وجاد انتاجهم بنفس الوقت وهم قلة !!

    تحياتي
    راي سديد و مناقشة موضوعية

    أخي الاصمعي

    لقد اختصرت في سطور هاجس كبير يتربع على عقولنا و يثقل انفسنا

    هاجس القراءة و من ثم الكتابة

    الكتابة لا تحلو و لا تعطي ثمارها الا بعد عملية قراءة متواصلة

    و ابحار في عالم الأدب دونما ان تحده شواطئ أو صخور

    القراءة هي المرتكز الاساسي و هنا انوه حول عملية القراءة

    الحقيقية و ليس الالكترونية ..

    عملية القراءة العميقة و ليست السطحية

    كان يقال لا تقل لي كم كتاباً قرأت بل قل لي كم سطراً فهمت

    وهذا بحد ذاته محور و عملية تمفصل مع الكتابة التي هي نتاج راقي

    بعد طول اعداد و تهيئة لذلك

    ومازال الحوار قائماً حول ادب الكم و أدب الكيف

    نرجو متابعة الحوار اخي الفاضل

    و شكراً للمشاركة الغنية

    لك الاحترام



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  5. #15
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد الويباري
    بالفعل اصبح بعض الكتاب يهتموا بالكم لا بالكيف
    والسبب معروف لدى الجميع الا وهو المال
    هذا بالنسبه للكتاب

    اما بالنسبه للشعراء
    فهم احيانا يستطيعوا كتابة اكثر من قصيده في غضون ايام
    واحيانا اخرى في اشهر
    بالمختصر متى ماحضر الجن اللي براسه كتب
    لان المساله على ذمتهم الهام

    طرح اكثر من رائع
    اخت ايمان

    كل التحيه
    احمد الويباري
    ومشاركة شيقة أخي احمد الويباري

    و هي من صمبم الفكرة و صلب الموضوع

    ونحن لا ننكر الالهام و الموهبة التي منحهما الله تعالى للإنسان

    ولكن بالتالي على الفرد التريث

    و الاكثار من القراءة

    و الاطلاع على ثقافات و علوم و آداب الشعوب

    لصقل الموهبة أو تصبح الموهبة اسيرة

    لمجموعة حروف و كلمات الكاتب لا يتقن غيرهما

    جزيل الشكر لك

    اخي الفاضل للمشاركة الايجابية

    لك الاحترام



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  6. #16


    حرية الصحافة بين التفعيل والتنفيس

    د. جواهر بنت عبدالعزيز آل الشيخ

    مَنْ خوّله الله تعالى مسؤولية مخاطبة الناس عبر إحدى المنافذ الإعلامية من قنوات فضائية أو محطات إذاعية أو منابر صحافية أو مواقع شبكية أو منابر دينية وإصلاحية، فإنما خصّه بتركة ثقيلة سيكون مسؤولاً عنها عاجلاً وآجلاً، لأنه حباه بها دون سواه، ولو مؤقتاً فلا بدّ أن يكون كفئاً لها، واضح الأهداف، بيّن الأساليب، حسن النوايا، حتى تؤتي أُكُلها الإيجابي.

    وقد كانت الصحافة في الماضي محاطة ببعض القيود التي تمنع انطلاقها بحرية تنم عن توجهها وتوجّه كاتبيها، ولكن رغم ذلك كانت لها أهمية أكبر مما هي عليه الآن، حيث كان أي رأي ينشر فيها يكون له صدى قوي واستجابة سريعة من المسؤولين، فلو كُتب عن مجرد حفرة في أحد شوارع البلاد تسببت في إشكال ما، نرى المسؤول يسارع بنشر توضيحه حول ذلك أو إصلاحه له، استجابة منه للنقد الصحفي. أما الآن وبعد أن أعطيت صحافتنا مساحة كبرى من حرية الرأي والنقد بشكل لم يُعهد من قبل فإننا لم نعد نرى أي استجابات تذكر، وكأن بعض المسؤولين لم يعودوا يقرؤون وإن قرؤوا فهم لا يعبؤون!

    والأمثلة على ذلك عديدة في معظم المجالات، لعل من أبرزها: تفاقم وضع القبول في جامعاتنا، حتى وصل الأمر إلى رفضها أي نسبة تقل عن 90% حتى عمّ هذا الأمر جميع الكليات والجامعات في بلادنا سواء بالنسبة للطلبة أو الطالبات، فأين يذهب من تقل نسبته عن ذلك في ظل عدم وجود البديل الواقعي الدراسي أو الوظيفي؟!.

    وكذلك مسألة الانحطاط الفظيع لمؤشر الأسهم الذي جعل الإحباط يعمّ معظم فئات المجتمع ولا سيما أولئك الذين وضعوا فيها جميع ما يملكون وليس لديهم أية موارد أخرى من نساء غير عاملات أو شباب صغار لا يزالون في مرحلة تكوين الذات، فقد نالت هذه المسألة بالذات نصيب الأسد من الجدل الصحفي والنقد الاقتصادي وتعدد وجهات النظر، ولكن لا حلّ يظهر في الأفق!.

    أما المسألة الأكثر خطورة فهي مسألة الحوادث المرورية المفجعة التي جعلت وطننا هو الأكبر في نسبة هذه الحوادث، حيث وصلت نسبة ما يقتل فيها نفس نسبة ما يغتاله اليهود الظلمة من إخواننا الفلسطينيين، دون إيجاد أي حل فعليَّ يوقف هذا الكم الهائل من هدر للأرواح البريئة، وإنما تزداد العوامل المساعدة لهذا الأمر المؤلم بصور عجيبة، حيث تزداد الواسطة فيها ويزداد عدد الأحداث الذين يقودون السيارات حتى صار الأهالي ممن يتحلون بنسبة من الوعي ولا يؤيدون قيادة صغارهم للسيارة حتى يصلوا لسنّ النضج والعقل، يضطرون لتمكين مراهقيهم من ذلك في ظل إلحاحهم المتكرر حينما يرون جميع زملائهم يملكون هذه المركبة القاتلة، فصار الصغار يصولون ويجولون بسياراتهم في شوارعنا بطيش وتهوّر، فيقلدهم السائقون الأجانب، حتى أضحى القتل بالسيارة أمراً معتاداً في مجتمعنا، وذلك في ظل التسامح الثنائي من المرور والأهالي معاً، الذين قد لا يتسامحون حينما تدمر سياراتهم بينما يحتسبون الأجر في قتل أحبائهم وبالتالي يتنازلون عن دياتهم فيتكرر وقوع تلك الأحداث المفجعة بسبب عدم إيجاد الحلول رغم تعدد صرخات الاستعاثة!.

    فماذا استفدنا من النقد الصحفي لمثل هذه الأمور السلبية المتنوعة والمتعددة طالما لم يوجد لها أي حل، حتى إذا وجد في أحايين قليلة فإنه لا يفعل مطلقاً، أو أنه يفعل ولكن بنسبة ضئيلة بطيئة لا تظهر لها نتائج واقعية بناءة.. فهل حرية الصحافة إذن سواء في هذه الأمور المذكورة أو غيرها مجرّد تنفيس عن المشاعر الجمعيّة أو الفردية وليست تفعيلاً حقيقياً للحلول الناجعة؟! استفسار كم أتمنى أن نتوقف عنده مليّاً ونراجع أنفسنا كي نحقق الهدف من النقد الصحفي الإيجابي، فلا تكون الكتابة البناءة مجرد حبر على ورق يتطاير مع هبّات رياح الزمن!.




  7. #17
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاهري العبيدي
    حرية الصحافة بين التفعيل والتنفيس

    د. جواهر بنت عبدالعزيز آل الشيخ

    مَنْ خوّله الله تعالى مسؤولية مخاطبة الناس عبر إحدى المنافذ الإعلامية من قنوات فضائية أو محطات إذاعية أو منابر صحافية أو مواقع شبكية أو منابر دينية وإصلاحية، فإنما خصّه بتركة ثقيلة سيكون مسؤولاً عنها عاجلاً وآجلاً، لأنه حباه بها دون سواه، ولو مؤقتاً فلا بدّ أن يكون كفئاً لها، واضح الأهداف، بيّن الأساليب، حسن النوايا، حتى تؤتي أُكُلها الإيجابي.

    وقد كانت الصحافة في الماضي محاطة ببعض القيود التي تمنع انطلاقها بحرية تنم عن توجهها وتوجّه كاتبيها، ولكن رغم ذلك كانت لها أهمية أكبر مما هي عليه الآن، حيث كان أي رأي ينشر فيها يكون له صدى قوي واستجابة سريعة من المسؤولين، فلو كُتب عن مجرد حفرة في أحد شوارع البلاد تسببت في إشكال ما، نرى المسؤول يسارع بنشر توضيحه حول ذلك أو إصلاحه له، استجابة منه للنقد الصحفي. أما الآن وبعد أن أعطيت صحافتنا مساحة كبرى من حرية الرأي والنقد بشكل لم يُعهد من قبل فإننا لم نعد نرى أي استجابات تذكر، وكأن بعض المسؤولين لم يعودوا يقرؤون وإن قرؤوا فهم لا يعبؤون!

    والأمثلة على ذلك عديدة في معظم المجالات، لعل من أبرزها: تفاقم وضع القبول في جامعاتنا، حتى وصل الأمر إلى رفضها أي نسبة تقل عن 90% حتى عمّ هذا الأمر جميع الكليات والجامعات في بلادنا سواء بالنسبة للطلبة أو الطالبات، فأين يذهب من تقل نسبته عن ذلك في ظل عدم وجود البديل الواقعي الدراسي أو الوظيفي؟!.

    وكذلك مسألة الانحطاط الفظيع لمؤشر الأسهم الذي جعل الإحباط يعمّ معظم فئات المجتمع ولا سيما أولئك الذين وضعوا فيها جميع ما يملكون وليس لديهم أية موارد أخرى من نساء غير عاملات أو شباب صغار لا يزالون في مرحلة تكوين الذات، فقد نالت هذه المسألة بالذات نصيب الأسد من الجدل الصحفي والنقد الاقتصادي وتعدد وجهات النظر، ولكن لا حلّ يظهر في الأفق!.

    أما المسألة الأكثر خطورة فهي مسألة الحوادث المرورية المفجعة التي جعلت وطننا هو الأكبر في نسبة هذه الحوادث، حيث وصلت نسبة ما يقتل فيها نفس نسبة ما يغتاله اليهود الظلمة من إخواننا الفلسطينيين، دون إيجاد أي حل فعليَّ يوقف هذا الكم الهائل من هدر للأرواح البريئة، وإنما تزداد العوامل المساعدة لهذا الأمر المؤلم بصور عجيبة، حيث تزداد الواسطة فيها ويزداد عدد الأحداث الذين يقودون السيارات حتى صار الأهالي ممن يتحلون بنسبة من الوعي ولا يؤيدون قيادة صغارهم للسيارة حتى يصلوا لسنّ النضج والعقل، يضطرون لتمكين مراهقيهم من ذلك في ظل إلحاحهم المتكرر حينما يرون جميع زملائهم يملكون هذه المركبة القاتلة، فصار الصغار يصولون ويجولون بسياراتهم في شوارعنا بطيش وتهوّر، فيقلدهم السائقون الأجانب، حتى أضحى القتل بالسيارة أمراً معتاداً في مجتمعنا، وذلك في ظل التسامح الثنائي من المرور والأهالي معاً، الذين قد لا يتسامحون حينما تدمر سياراتهم بينما يحتسبون الأجر في قتل أحبائهم وبالتالي يتنازلون عن دياتهم فيتكرر وقوع تلك الأحداث المفجعة بسبب عدم إيجاد الحلول رغم تعدد صرخات الاستعاثة!.

    فماذا استفدنا من النقد الصحفي لمثل هذه الأمور السلبية المتنوعة والمتعددة طالما لم يوجد لها أي حل، حتى إذا وجد في أحايين قليلة فإنه لا يفعل مطلقاً، أو أنه يفعل ولكن بنسبة ضئيلة بطيئة لا تظهر لها نتائج واقعية بناءة.. فهل حرية الصحافة إذن سواء في هذه الأمور المذكورة أو غيرها مجرّد تنفيس عن المشاعر الجمعيّة أو الفردية وليست تفعيلاً حقيقياً للحلول الناجعة؟! استفسار كم أتمنى أن نتوقف عنده مليّاً ونراجع أنفسنا كي نحقق الهدف من النقد الصحفي الإيجابي، فلا تكون الكتابة البناءة مجرد حبر على ورق يتطاير مع هبّات رياح الزمن!.
    ايراد وايجاز مفيد

    ولا تعليق على السطور اعلاه اخي الشاهري العبيدي

    كونها احتوت الفكرة بأسلوب ومنظور جديد

    مفيد وشيق

    ويبقى محور قضية هذا الاسبوع قابلاً للنقاش

    حول ادب الكيلوغرام

    و مشكلة القراءة و الكتابة و النشر و الاغراق

    بارك الله بك اخي

    تابع معنا



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. hotmail.net @ جيل على المحك قضية الأسبوع
    بواسطة شام في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 13-02-2007, 19:14
  2. ألفية الأقزام الأدب بالكيلو غرام
    بواسطة شام في المنتدى قضية ورأي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-01-2007, 21:54
  3. مجازر في شوارع ،،، // قضية الأسبوع //
    بواسطة شام في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 25-12-2006, 00:32
  4. ثقافــــة البكاء قضية الأسبوع
    بواسطة شام في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 04-12-2006, 14:26

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته