لغة الحب
أنت لا تستطيع أن تنشر لغة الحب في وسط لا يحترم الطيبة و لا يقدر الطيبين ... لا تستطيع أن تكون انسانا و ادميا و كريما مع اناس يحلون الطيبة الى ضعف
و الابتسامة إلى مهزلة ...و بالمقابل فإن القوة ليست في العنف كما انها ليست في الظلم او الاستبداد مهما كان نوعه و درجتة و مستواه ... غير ان بعض
عباد الله يضطرك لأن تقسو عليه .. لأن تعضه حتىيستيقظ و يحترم نفسه
ة يحس بأن الالتزام اجب و أن الارتفاع الى مستوى المسؤليه الموكله اليه حق...
و المشكله هي ان الناس .. لا يحترمون الطيب كما انهم لا يحبون العنف ..
و مالمشكله الأكبر ان الانسان لم يتعود أن يكون منصفا مع نفسه .. حتى لا يعرض نفسه للاساءه أو القسوة أو الاحراج و لو انصف
الناس بعضهم لما احتاج المجتمع الى قضاة و لما اختلفوا على اشياء يمكن تسويتها بسهوله و لمانظر البعض الى البعض الاخر
على انه عبء على الاخرين و عبء على المجتمع و ان على المجتمع أن يتخلص منهم نهائيا ...!
قد يكون الحكم قاسيا و لكنه يعكس مدى الشعور بالحيرة ... و انت تستعرض نماذج من هذا النوع من البشر لم تدخر جهدا
و لا وسعا في سبيل اصلاحه او تقويم تصرفاته او تحريكه من الجمود ....غير ان الاكثر تعقيدا تتمثل في ان البشر يرفضون
ان يعترفوا بجوانب القصور لديهم .. فأنت سيء في نظرهم لأنك تنتقد تصرفاتهم و تنتبه الى القصور لديهم ... و انت احمق
لأنك تستطيع ان تراه مستمرا من حولك .. و انت اهرج لأن قراراتك انفعاليه و غير منطقيه و انت متوتر لأنك لا تتمتع بصبر ايوب
و حلمه و رحابه صدره على اشياء تفلق الصخر و تفجر انهار الغضب في صدر اكثر الناس حلما و اعظمهم احتمالا
انت اذا امام مواجهه غير متكافئة .زبين اخلاقياتك التي ترفض ان ترى العجز و لكنها لا تستطيع ان تقضي عليه و بين مسؤلياتك
التي تحتم عليك اتخاذ الاجراء المناسب و حسم حالة الترهل و التردي المتفشية من حولك ..و بالتاكيد..
فان الكثير من الاجراءات الحازمه لا تعجب عباد الله فتبدو امامهم كانك تدمرهم فيما انت تحركهم من الجمود و توجههم بالمسؤلية و تنقذهم
من حاله الترهل و تدفعهم الى الافضل باستمرار..
فاصله..
الف قبله تطبعها على وجنة من قول لك انت سيء و لا خدعك بامتداحك علىغير حق .
د.محمد حسن فقي
رد مع اقتباس
المفضلات