اعداءالشعوب مقال لرئيس تحرير جريدة الجزيرة وقد تمنيت ان يكون العنوان اعداءالاسلام اواعداءالمملكة العربية السعودية وخاصة اننا نتكلم عن وضعناالداخلي وخاصة اننا مازلناننتظر الافصاح عن اسماء الاعلاميين والعلمانيين الذين
لهم علاقات بسفارات اجنبية واترككم مع المقال
أعداء الشعوب..!!
بقلم: خالد المالك
في أغلب الدول العربية هناك عملاء يخدمون أعداء شعوبهم، يتخابرون مع هذا العدو أو ذاك، ويتآمرون معه على بلدانهم، ويؤذون بعمالتهم كل مواطنيهم، ضمن مخططات مشبوهة وكريهة، الغرض منها إشعال نار الفتنة بين المواطنين، بصب الزيت على النار، واللعب على ما يُقوِّض الأمن والوفاق بين المواطنين، دون وازع من ضمير، أو شعور بالمسؤولية نحو خطورة ما يرتكبه هؤلاء من جرائم وأعمال تخريبية خدمةً لتوجهات أسيادهم الذين يعملون ضد مصالح المواطنين.
هؤلاء العملاء المندسون في صفوف الشرفاء من المواطنين، هم خصوم للاستقرار، وأعداء لكل إنجاز، وحرب على كل ما يومض بأنه عمل لصالح المواطن، فهم يمارسون أعمالاً لا تُرضي إلا العدو، ولا تصب إلا في مصلحته، ولا تؤدي مع تفاقمها واستمرارها إلا إلى المزيد من التخلف والضياع لكل ما فيه مصلحة للوطن والمواطن، دون أن يتحرك هؤلاء، أو يشعروا ولو بالحد الأدنى من المسؤولية كمواطنين عليهم واجبات والتزامات كثيرة نحو بلدانهم.
وهؤلاء العملاء يشترون عادة بالمال، ويغرون بالوعود المستقبلية، ليكون مكانهم الطبيعي - بنظر الشرفاء - في مزبلة التاريخ، إذ ليس أسوأ في سيرة المرء من أن يكون خائناً لوطنه، يشتري العدو مواقفه المعادية لوطنه ومواطنيه بالمال والوعود البراقة، بينما كان عليه أن يشمر عن ساعديه ليشارك غيره من المواطنين في بناء المجد والشموخ، وأن يحمي بدمه كل ذرة تراب أو قطرة ماء هي حقه وحق إخوانه في وطنه الغالي.
وإنه لشيء مؤسف حقاً أن يرتهن هؤلاء إلى دول أجنبية أو إلى منظمات وأحزاب أو إلى فئات أخرى، فيهددوا بعمالاتهم سلامة دولهم وأمنها واستقرارها، محاولين بذلك تغييب شمس التطور والبناء والإنجازات، لتكون دولهم لاحقاً في مواقع متخلفة، فيما كانت من قبل موعودة بالتطور وبمكان متقدم بين دول العالم.
إن عالمنا العربي - تحديداً - يواجه اليوم هجمة شرسة تتعاون فيها الصهيونية العالمية وأعداء الأمة من دول أجنبية وحفنة من مواطنين يحملون - مع شديد الأسف - السمة الوطنية، لكنهم مع ذلك يشكلون طابوراً خامساً بمساهمتهم في الإضرار بمصالح أوطانهم ومواطنيهم، من خلال تعاون مشبوه مع العدو المتربص للإجهاز على مصادر تطور هذه الدول والحيلولة دون تحقيق المزيد من الرفاهية والخير والسعادة للمواطنين.
ولسنا بحاجة إلى التذكير بأسماء هذه الدول أو تلك الفئات التي تُحَرَكُ بكلمة أو إشارة لها من أعداء الشعوب، ليقوموا بالدور المرسوم لهم في سبيل إذكاء روح العداء بين المواطنين من جهة، والمس بمصالح الوطن من جهة أخرى، إذ بإلقاء نظرة سريعة على ما يجري في فلسطين ولبنان والعراق والصومال والسودان ومجموعة (الحوثي) في اليمن وغيرها، يغني كاتب هذه السطور عن أي إضافات أو تفصيلات أخرى لهذا الذي يجري لإذلال أمتنا.
وبقي على هؤلاء الذين خدعتهم وعود العدو المعسولة، فباعوا ضمائرهم للشيطان، أن يفكروا ويتأملوا ويراجعوا حساباتهم من الآن، وأن يسألوا عن مصير أولئك الذين سبقوهم ممن ساروا على نفس الطريق، أين هم الآن، وكيف كانت نهايتهم؟.
فلعل في العودة إلى قراءة التاريخ وما حفلت به من دروس وعبر تفيد هؤلاء، ليكونوا عوناً وسنداً في حماية دولهم من عدو مفترس، بتغليب مصلحة الوطن على مصلحة العدو، والنظر إلى المستقبل نظرة من يحرص على أن يبقى الوطن أمانة عنده يحافظ عليه لصالح الأبناء والأحفاد وكل المواطنين جيلاً بعد جيل، وهذا هو الفرق بين المواطن المخلص الشريف، ومن يقال له مواطن وهو عدو لشعبه ووطنه.
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS
تبدأ برقم الكاتب«2» ثم أرسلها إلى الكود 82244
المفضلات