خادم الحرمين الشريفين في حديث لصحيفة السياسة الكويتية:
سياستنا ألا نتدخل في شؤون أحد ولا نساعد أحداً يعادي آخر.. ولم نتحالف ضد إيران
* الرياض - واس:
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- أن سياسة قادة المملكة العربية السعودية اتسمت منذ تأسيس المملكة بالحكمة والنجاح وخاصة السياسات الخارجية وبموجب هذا كلّه كان القادة السعوديون منذ كانوا وكانت الدولة السعودية يعرفون حدودهم في التعامل مع الدول شرقاً وغرباً ويقفون عندها.
وشدد الملك المفدى أن الأمة العربية بحاجة أن يتوحد رأيها وتلتئم وأن يكون قرارها واحداً وتحركها موحداً على الأقل حول القضايا الكبرى فلا تترك دولاً أخرى تتدخل في قضاياها.
وأوضح -أيده الله- أن الشفافية والثقة قد سادت محادثات قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت مؤخراً في الرياض.
جاء ذلك في حديث أدلى به خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- لرئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجار الله نشرته الصحيفة في عددها الصادر أمس فيما يلي نصه:
* سيدي خادم الحرمين الشريفين.. دعني في البداية أسألك عن القمة الخليجية الأخيرة التي انعقدت في الرياض وعمّا إذا كانت مريحة ولم تسيطر المنغصات على أعمالها.
- لقاء القادة كان مريحاً جداً وكنت سعيداً به وخاصة أن كل رؤساء الدول الخليجية الأعضاء قد حضروا بشخوصهم ولم يكلفوا أحداً للنيابة عنهم في الحضور.. لقد شكل وجود القادة دليلاً على تقديرهم للمملكة شقيقتهم الكبرى وأرض انعقاد مؤتمرهم. لقد سادت الشفافية والثقة محادثات الزعامات الخليجية ومن جهتنا فإننا لا نريد إلا الخير لهم ولدولهم وللمنطقة التي نتطلع إلى أن تنسجم حركة أبنائها مع الثروات الكامنة فيها وأن ترتبط أعمالها ببعضها البعض بشكل صادق ووثيق.
المنطقة واعدة ومعدلات النمو فيها عالية بفضل الله وبفضل ثروتها ذات الاحتياطات النفطية المهمة وكل ما تحتاجه هو أن يكون فيها ترابط اقتصادي لصالح شعوبها. هذا الهدف المنشود سيضعنا أمام مهمات كثيرة تجاه إخوتنا في الخليج. المملكة هي رئيس للقمة لسنة كاملة حسب نظام مجلس التعاون الخليجي وأمامنا أمانة وعمل دؤوب سنقوم به.
إنني متأكد أن أبناءنا في دول مجلس التعاون يتوقعون منّا متابعة القرارات الصادرة والمعلنة وكذلك متابعة الاتفاقات التي خضعت لمداولات شفافة ومكاشفات صريحة.. سنتابع هذه الأمور بمشيئة الله وسنكون عند حسن ظن أبنائنا في المنطقة. وليثق الجميع أن أول شيء سنقوم به هو تطبيق ما اتفق عليه على أنفسنا هنا في المملكة وسنتابع تطبيقه بعد ذلك في سائر الدول التي التام زعماؤها في قمة كنّا سعداء بها كما قلنا وسعداء بوجودهم جميعاً فيها وبمكاشفاتهم الشفافة فيما بينهم حول كافة القضايا جماعياً وثنائياً... أنا أعرف أن الكثيرين من أبنائنا يستعجلون تحقيق أمور كثيرة تدخل في مضمار طموحاتهم ورغباتهم ويطالبون مجلس التعاون بإنجازها. صحيح أن بعضاً من هذه الطموحات ما زال على جدول الأعمال إلا أن هذا المجلس قد حقق أشياء كثيرة منها المعلن ومنها غير المعلن. هناك بعض المطالب ترتبط بالتنقل بين دول المجلس ببطاقة الهوية تم إقرارها بشكل جماعي وأن كان البعض لم ينفذها ولكن عدداً من الدول قد أقرها بشكل ثنائي. ثم إن هناك قضايا كثيرة تجري متابعة تطبيقها وإن واجه هذا التطبيق بعض العثرات كان القصد منها توفير وقت لدراسة هذه القضايا بشكل أفضل من أجل ألا تتعرض للانتكاس في يوم من الأيام.
أعلم أن شعوب المنطقة تريد صدور قرارات تتناول تعاملاتهم الحياتية اليومية كاستخدام العمالة المحلية والتنقل الحر بالبطاقة والتملك وأعلم أن مثل هذه القرارات قد تم الموافقة عليها رغم تطبيقها بشكل ثنائي بين الدول وفي النهاية لا بد لهذه الاتفاقات الحيوية من أن تطبق بشكل جماعي وسريع ونشط.
إننا نتطلع إلى أن تكون دولنا مفتوحة على بعضها البعض وتشكل سوقاً للتجارة تتيح الانسياب المرن لتنقل الأشخاص والبضائع وتبادل المنافع ومكاناً للترابط الاقتصادي والاستراتيجي ولكل ما يخدم ربط هذه المصالح التي تشكل في المستقبل قوة اقتصادية تجمع كل الدول الأعضاء بحيث تتحرك كطرف واحد وقوى خارج حدودها.
* سيدي خادم الحرمين.. هناك من يتهم المملكة بأنها تعمل بسياسة المحاور وتتدخل في شؤون دول الإقليم الداخلية وتتداول بهذه الشؤون مع دول كبرى؟
- هذا مجرد كلام ووهم.. لقد أتاني مبعوث من إيران هو السيد علي لاريجاني وقد أسديت له النصح ولعله نقله إلى الدولة الإيرانية وقلت له: كيف يجب أن يكون التعامل مع المجتمع الدولي..
قادة المملكة عريقون وحصيفون في التعامل مع المحفل الدولي منذ تأسيس المملكة. اتسمت سياسة قادة المملكة منذ تأسيسها بالحكمة والنجاح وخاصة السياسات الخارجية. وبموجب هذا كلّه كان القادة السعوديون منذ كانوا وكانت الدولة السعودية يعرفون حدودهم في التعامل مع الدول شرقاً وغرباً ويقفون عندها.
لقد وضعت السيد علي لاريجاني في جوهر هذه التجربة السعودية ونصحته أن ينقل هذا لحكومته وأتباعها على صعيد التعاملات الخارجية إذا أردنا أن ننجح إقليمياً في سياستنا وأن نخلق علاقات دولية مريحة للإقليم الخليجي لأن المخاطر التي قد تقع فيه ستقع علينا كلّنا.
ومن ضمن ما قلته للمبعوث الإيراني إنكم تلمحون بطريقة أو بأخرى وعبر وسائلكم الإعلامية وأنصاركم بأن المملكة تتحالف مع آخرين ضدكم. هذا القول قطعاً غير صحيح وليس من سياستنا اتباع مثل هذا النهج أو التدخل في شؤون غيرنا.
نحن الآن نهتم بجهد مكثف ببناء الداخل السعودي وتنمية بلدنا وشعبنا واقتصادنا لقد نصحناهم بعدم تعريض الإقليم الخليجي لمخاطر تتسبب بها هذه الدولة أو تلك. نحن لا نتدخل في شؤون أحد وأي دولة تلجأ إلى ارتكاب أعمال غير حكيمة هي التي ستتحمل مسؤولية أعمالها أمام دول الإقليم.
إيران دولة جارة ومسلمة وقد نصحت لاريجاني وأفهمته أن سياسة المملكة تقتضي بألا تتدخل في شؤون أحد ولا تساعد أي أحد يعادي أحداً سواء كانت إيران أو غيرها والمملكة بالمقابل لا تريد أن يعاديها أحد أو يعادي أشقاءها في مجلس التعاون أو دول العالم العربي المرتبطة معها باتفاقات أمن مشترك.
* سيدي خادم الحرمين.. في يوم من الأيام رفعتم شعار الوسطية هل استطعتم بهذا الشعار إيقاف أعمال الإرهاب في بلدكم.
- الشعب السعودي تجاوب مع هذه الدعوة والمملكة هي أرض الدعوة وفيها بيت الله الحرام وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وطبيعي أن نجهر بالوسطية لأنها جوهر الدعوة.
لقد أردنا بهذا الشعار إبعاد مجتمعنا عن التطرف وأعمال الإرهاب ومفاهيم التكفير وهذه عناوين اجتاحت المنطقة باسم ديننا الإسلامي النقي البعيد عنها والذي لم يأمر بها. لقد فسرت نصوص العقيدة خارج معانيها وبغير ما قصد الله بها وحصل ما حصل مع الأسف. لقد اجتزنا مرحلة حرجة. شعبنا يؤمن بالاعتدال وبطاعة ولي الأمر وهذه أمور شدد عليها الدين وأولياء الأمور في المملكة ما هم إلا من أبناء هذا الشعب السعودي الصالح والمؤمن بدينه والمتمسك بعقيدته الحمد لله أن دعوتنا للوسطية نجحت ولقيت التجاوب وفشل الذين أرادوا إدخال المجتمع في متاهات ليست من تعاليم الدين ولم ترد في كتاب الله وسنّة نبيه.
لقد انحسرت عمليات الإرهاب ورجال الأمن عندنا نجحوا في استباق العمليات الإرهابية قبل أن تقع بفضل تجاوب المواطن مع الأجهزة ومساعدته لسلطات الأمن وتبليغه هذه السلطات بأي شيء غير طبيعي يراه أمامه. التستر على الإرهابيين لم يعد موجوداً بعد أن اقتنع مواطنونا بأن الدعوة لدين الله لا تتم بهذه الطريقة. الإرهاب ليس دعوة لدين محمد صلى الله عليه وسلم وينافي ما أنزل إليه من آيات. ويجب أن نعرف أن الإرهاب ليس دعوة للإصلاح بل هو دعوة للخراب والإفساد.
* سيدي خادم الحرمين.. كيف ترى أحوال وأوضاع العالم العربي فأنا كإعلامي أريد أن أفهم ما يجري وأن أعرف إلى أين نحن ذاهبون.
- الوضع غير مريح، نحن بحاجة إلى أن يتوحد رأي الأمة وتلتئم وأن يكون قرارها واحداً وتحركها موحداً على الأقل حول القضايا الكبرى فلا نترك دولاً أخرى تتدخل في قضايانا أو نستعين بدول لحل قضايانا العربية التي من المفروض أن نتولاها ونعالجها بأنفسنا لا نريد من يلعب ويتاجر بقضايانا ويتقوى بها. ولا نريد من يستغل قضايانا ليدعم مواقفه في صراعاته الدولية.
قضية فلسطين المفروض أن يحلها العرب وليس سواهم وهذه مثل على ما أقوله لك.. هناك من يتاجر بهذه القضية ويجعل منها قميص عثمان ويعلق عليها كل مبررات تدخله في قضايانا الوضع ليس كما يجب لكني لم أفقد الأمل فلا بد لهذه الأمة من أن تبعث مرة أخرى ولا يوجد ما يمنع أن يكون قرارها موحداً وأن يكون كل أبنائها على أيديولوجية واحدة موحدين غير منقسمين. لا نريد هذا الشتات نريد وحدة القرار لأنه عندما نتحرك دولياً بقرار واحد نتحرك بقوة.
ما نراه الآن أن كل طرف فينا له رأي، بل في الدولة الواحدة وداخل المجتمع الواحد هناك شتات وآراء متعددة ومع ذلك فإني أدعو الله أن يعيد لهذه الأمة قوتها ويهديها إلى الخير فهي خير أمة أخرجت للناس.
إننا نرى شتاتاً في الرأي في فلسطين وشتاتاً مدمراً في الرأي في لبنان وشتاتاً قاتلاً في الرأي في العراق.. اللهم أرشدنا ودلنا على طريق الصواب.
* سيدي خادم الحرمين.. المملكة هي أرض الدعوة والنبوة وفيها بيت الله الحرام وقبر رسوله وقبور الصحابة والدعوة الآن تشهد نوعاً من التحزب والتسويق السياسي والفرقة المذهبية وتحريض المؤمنين ضد بعضهم البعض.. إلى أين سيوصلنا هذا المنحى الخطر.
- الدعوة التي انطلقت من هذه الأرض إلى جميع أصقاع العالم وإلى البشرية كافة تعاليمها معروفة وكذلك سنّة محمد صلى الله عليه وسلم وعقيدة الإسلام.
أما إذا كنت تتحدث عمّا يجرى الآن من استغلال للدين وتأجيج للصراع المذهبي بين السنّة والشيعة فإننا نأخذ الأمر على سبيل الحذر ولا نأخذه على سبيل الخطر.
وإذا عرفنا كيف نتعامل مع هذا الحذر فسيكون الأمر جيداً ولن يكون هناك خطر ولكن إذا فشلنا في حذرنا فربما تكون هناك المخاطر التي قد تضرب هنا أو هناك ونتمنى من الله ألا تحدث.
* سيدي خادم الحرمين.. أصدقك القول فهناك حملة لنشر المذهب الشيعي في دول سنية والعملية أصبحت مكشوفة ومعروفة.. فما موقف المملكة العربية السعودية من هذه الظاهرة وهي مرجع المسلمين المناط به حماية دين الله والمحافظة على العقيدة.
- نحن نتابع هذا الأمر وعلى علم بإبعاد عملية التشيع وإلى أين وصلت.. لكننا نرى أن هذه العملية لن تحقق غرضها لأن أكثرية المسلمين الطاغية التي تعتنق مذهب أهل السنّة والجماعة لا يمكن أن تتحول عن عقيدتها ومذهبها وفي آخر الأمر فإن الكلمة هي كلمة أكثرية المسلمين والتي تبدو المذاهب الأخرى غير قادرة على اختراقها أو النيل من سلطتها التاريخية.
هناك مؤتمرات تعقد للتقريب بين المذاهب ودراسة أوجه الخلاف فيما بينها لعل يكون في ذلك الخير بحيث تتضح الأمور ويقف كل طرف عند حده حتى يتبين له الغث من السمين.
وأؤكد لك أننا متابعون لأعمال هذه المؤتمرات ونعرف دورنا كدولة انطلقت الدعوة من أرضها وفيها بيت الله الحرام وقبر رسوله صلى الله عليه وسلم: كما أننا على علم من أين تنطلق هذه العمليات وما إذا طرأ عليها أي تطورات أو تداعيات.. الشعوب العربية المسلمة والمسلمون من غير العرب غالبيتهم تعرف نقاء هذه العقيدة وتعرف الشوائب الدخيلة عليها من أي مذهب كان.
* سيدي خادم الحرمين.. تتمتعون داخل المملكة بشعبية حاول الإرهاب في فترة من الفترات أن ينال منها.. ألا تشعرون بأن الشعبية مسؤولية وأنها ترهقكم.
- شعبنا السعودي شعب وفيّ وطيب وأنا أعايش أوضاعه بمتعة وبرغبة كبيرتين وحريص على أن أحقق له رغباته حتى وإن أرهقت النفس والجسد وإلى ذلك فإن لكل واحد من قادة بلادنا السابقين واللاحقين بصمات في تاريخ هذه المملكة. وبمشيئة الله لن أكون أقل من الذين سبقوني في خدمة البلاد وهذه الأمة من آبائنا وأجدادنا.
المرحلة الراهنة بالنسبة لي هي مرحلة تطوير أداء النظام والأداء الحكومي وإجراء توزيع عادل للثروة بحيث تصل إلى القاصي والداني ويعم خيرها كل أرجاء وطننا دون تركيز على هذه المنطقة أو تلك أو محاباة لأن الكل عندنا سواء. لذلك تراني أحرص مع جهاز الدولة على المرونة لتخفيف عبء الروتين عن الناس.
لقد أفاء الله علينا بالخير الكثير وأوضاعنا الاقتصادية تتمتع بنمو مرتفع ودخولنا النفطية وغيرها بالغة الأهمية.
لقد سددنا الدين الداخلي للدولة رغم أنه لا يمثل عبئاً عليها.. سددنا الكثير منه ولم يبق إلا القليل القليل وليس علينا ديون خارجية ترهقنا.
وإذ نحمد الله على كل ذلك ونقول: إن هذه البلاد مهمة للعقيدة وللجغرافيا الخليجية ولدول الجوار وللعلاقات الدولية وهذه الأعباء من الأهمية تتحملها القيادة الآن بكل راحة. أما راحتي أنا الشخصية فأجدها بين أبناء بلدي وإجازتي أقضيها في المكان الذي يكونون فيه وأشعر أنهم بمحبتهم حملوني مسؤولية كبيرة لن أنوء تحت أحمالها. إني على ثقة بأن الأيام المقبلة ستحمل الخير لبلدنا وستحمل الكثير من الإنجازات التي سأسارع إلى تحقيقها... أمامنا إنجازات كثيرة تم الإعلان عنها وبدأ تنفيذها.
* سيدي خادم الحرمين.. لقد لفت انتباه المنطقة الاستقبال الحاشد لشقيقكم الأمير عبد المجيد العائد من رحلة علاج ناجحة في الخارج.. فهل هناك معنى لهذا الاستقبال كون القيادة كلّها كانت موجودة في مقدمة.
- شعبنا يعرف أن أبناء الأسرة متضامنون ومتحابون واعتقد أن الاستقبال كان الرد على أي تقولات تدور في الخارج حول ترابط وتلاحم أبناء هذه الأسرة وكان الرد أيضاً على كل هذه المنتديات والمواقع الإلكترونية التي تبث من أوكار لا يعرف أحد عناوينها وتتحدث عن تباعد مزعوم بين أبناء هذه الأسرة. على كل حال دعهم في غيهم يعمهون، شعبنا مدرك ولن تكون مثل هذه الأقاويل لافتة لانتباهه لقد حمدنا الله على عودة أخينا عبد المجيد معافى بمشيئة الله وعلى أنه قدرنا على استقباله بهذا القدر من الترحاب والفرح.
الأسرة السعودية كلّها مترابطة ومن ذهبوا إلى المطار للاستقبال لم يكونوا كلّهم من أبناء الأسرة، بل شاركهم فيه المئات من أبناء شعبنا الذين استقبلوه وفرحوا بقدومه وهو في صحة وعافية.
وبالمناسبة فإني أنصحكم كإعلاميين ألا تسمعوا لقصص الغوغائيين فهي أولاً كاذبة وثانياً خارجة عن قلوب ملؤها الحقد والبغض والكراهية. إنها غوغائية تريد تفريق الجماعات التي وحدها العقل والفهم المشترك لمقتضيات الحال. قل لإخواننا وأبنائنا في دول مجلس التعاون أننا نقدر لهم الثقة بنا وإننا والله سنكون عند حسن ظنهم فالمملكة شقيقتهم الكبرى وستظل على عهدهم بها. وبمشيئة الله لن يصيبهم أي مكروه مما نراه من ارتباك يسود المواقف في إقليمنا الخليجي
منقول من جريدة الجزيرة
المفضلات