أهو سحر حقاً؟قصة واقعية
--------------------------------------------------------------------------------
في منزلها الذي هو أشبه بالقصر كانت تعيش مع زوجها وأطفالها الخمسةأكبرهم (سليمان) الهارب من الجحيم وستعرفون فيما بعد لم سميته كذلك،،تصغره ثلاث بنيات كالأقمار،،ثم الولد الأصغر،،الخادمة المغربية دخلت البيت تحت إصرار الأب التاجر الذي يريد خادمة من جنسية متميزة!! قضت مدة خدمتها ثم سافرت إلى بلدها.....
في أول إجازة بعد سفرهاقرر الأب أن يقضون الصيف في المغرب!! ارتاعت الأم المستورة المحتشمة..لاداعي لذلك..ماذا سنجني من وراء السفر إلى الخارج؟مالضرورة التي تبيح لنا ذلك؟
ذهبت رجاءاتها أدراج الرياح..................
تم السفر...بعد وداع أغرقته الدموع مع الأب المقعد..والأم العجوز..والأخوات السبع..والأخ الوحيد..العريس..
مر شهر..شهرين..ثلاثة..المدارس فتحت أبوابها..الأم طريحة الفراش..القريب والبعيد من الأهل يهاتفون للسؤال عن(.......)ألم تعد؟؟ ومدارس أبنائها!!
أخيراً جاء أول اتصال هاتفي ...كانت مرتبكة..تبكي..
-أمي...يقول أننا لن نرجع وسنعيش هنا
-.....دموع.............
-رجع وباع كل ممتلكاته...باع البيت بما فيه
-.......دموع............
-أمي..أنا أكلمكم من بيت الجيران..كلموا عمي(ابوه) لعله يقتنع.
-......دموع.............
ثلاث سنوات مرت على هذه الحال...مكالمات مسروقة..مرتبكة..بكاء..نحيب.. دعوات من قلوب مكلومة...علمت بوفاة والدها..وزواج صغرى أخواتها...وطلاق إحداهن ...
ثم....انقطع كل شئ...
حتى المكالمات!!!!!!
عامين..ثم تشرف حضرة الأب بمكالمة هاتفية يستجدي فيها والده بإرسال قيمة التذاكر للعودة بعد أن أفلس.......هرج ومرج ساد في جو العائلة (........) سترجع.. ستعود
أحلااااااااااااام جميلة مرت في خيال الأم...الأب...الأخوات..حتى الأطفال بدءوا ينشدون: خاله (......) تبي ترجع..هيه..هيه
جاءت الفاجعة بعدها بمكالمة من الإبن الأكبر لجده
-أبوي جدد إقاماتنا بالفلوس....جدي تعال خذنا عند كم....أنا أمسح السيارات بالمواقف...أحد يعطيني الأجرة وأحد (يتفل) بوجهي...خواتي جرسونات في بوفيه الحارة....والله ذابحـنا الجـوع....ترضاها لنا جـدي؟؟؟
ارتمى الأب بباب الله دعاءً......وطرق أبواب المسؤولين عملاً بالأسباب...لايريد هذا الإبن العاق..فقط يريد فلذات أكباده...دموع سليمان ورجاءاته لازالت ترن في أذنيه..
سافر أخوها الوحيد ليحضرها وأبناءها عن طريق القنصلية رغماً عن الأب
ذهب إلى المنزل....تفاجأ بخروج الإبنة الكبرى واضعةً يديها على خصرها وهي تقول: (احنا بخير وعافية ولاعلينا قاصر بشئ ومانبغى نرجع السعودية)
ثم دخلت وأغلقت الباب....مكث أياماً حاول فيها مقابلة أخته دون جدوى....عاد خالي الوفاض....تبخرت كل الآمال...لم يعد هناك سوىالد موع ..والدموع فقط
مرت سنوات بلا أخبار ...مطلقاً...حتى الأم المسكينة أصبحت تدعـو في كل وقت (إن كانت حية الله يلطف بها وإن كانت ميتة الله يرحمها) أكملت ثلاث عشرة سنة في الغربة والعذاب.....
ثم جاء سليمان هارباً من الجحيم...أمي لاتجف دمعتها ...أخـواتي ضاعوا والله ضاعوا,,,أرسلني أبوي أجدد الإقامات لكن والله ماأرجع..إستقر عند جدته..أكمل دراسته..دخل الجامعة...وهو اليوم على أبواب التخرج.....وبانتظار عودة أمه وإخوته...لسان حاله يقول:
بلا عطف كسرت أبي مجاديفي ........ وحيداً كنت في أقصى التصاريف
شراعي مزقــته رياح عاصفــة ......... وفي قـــلب الســفينة ألف تجويف
و آخر ماوصل عنهم أن الأب الموقر حصل على الجنسية المغربية هو وأسرته...تنكر لإسمه وعائلته...وغير إسمه...ولاتفسير لكل ماحدث إلا أنه سحر من قبل تلك الخاد مة.... دعواتكم لهم بالفرج القريب...والأمل بالله لاينقطع...
منقول من مصدر قريب من العائلة
المفضلات