درج أبناء طيء من : شمـر وبني لام وبني صخر وغيرهم من أبناء قبيلة طــيء والى عهد قريب ارتداءعقال الرأس مائلاً الى جهة اليمين وهذا تقليد قديم جداُ درجوا عليه منذ أيام الجاهلية وقــــــبل الاسلام حـيث كان الناس آنذاك يرتدون العمامة اما من الخزاو والقمــــــاش العادي واكثر ما كان يهتم بالعمائم اهل الــيمـن وللعمامة طرف كالشريط يتدلى من العمامة ويسقط على ظهر لا
بسها وبعد مــــــعركة ذي قار بين بـكر وتغلب وشيبان من جهة وبين ملك فارس آنذاك من جهة اخرى وبعد ان زال ملك المناذرة بعد تلك المـــــعركة امرا كسرى على الحيرة ملكين من العرب من قبائل طـيء هما اوس بن حارثة الطائـي واياس بن قبيصــــــــة الــطائــي فوجدة قـبـيـلـة طــــــيء الاقوام في تلك المنطقة يرتدون العمائم ويتركون طرفها المـنــســــدل ظاهرا على الكتف الايسر
فأمرا اوس بن حــــــــــــــارثة طــــــــيء بأن يضعوا اطراف عمائمهم الى جهة اليمــــــــــيـن فنشبة معركة بين طـــــــيء واقوام من الناس من اتباع كسرى ولما نـــــــظـــم الجيش طلب من قادته ان يأمروا كل طـــــائــــي مقاتل ان يميل بعمامته ميلاً واضحاً جهة اليمـــــــين حتى يتم التفريق بينهم وبين مقابيــــــــــلهـــم من الأقوام فدرجـــــــــــت طــــــــــــيء بعد تلك المعركة على امالة العمامة
جهة الـــــــيمين الى حين سقوط الأندلس عندما طلب الخليفة العباسي ان يضع كل رجل في دولتـــــــــه على راسه عصابة سوداء من القماش حزناً عــــلى سقوط الأندلس فدرجت طـــــــــــــــيء مع عاداتها في العمامة بأن امالت العصابة الى جهة اليمــــين كتقليدهــا السابق وقد اخذا العرب عن طـــــيء هذا التقليد في تنظيم الجيوش الحديثة فـــغطاء الراس الذي يرتديـــــــــه العسكريون حالياً يأتي مائلاً الى اليمين.
رأي ثاني :/
سبب تمييل شمر للعقال
تقول الشاعرة ( بنا بنت ملاقي المسطح ) بنت شيخ المسطح من قبيلة شمر يوم طلع ابوه مع عبد الله بن رشيد من حايل متجهين إلى قبايل شمر بالعراق حيث يستوطنون مع شيخهم الجربا ، وهذه قصه مشهورة فقالت وهي تتوجد عليهم عندما طول غيابهم
قفوا شمال ربعنا ....... وكبدي تقل يصلاه نار
ودي ازوغ بشوفهم ...... أن اقبلوا مثل الحرار
يا زين ميلت عقلهم ...... اليا ركبوا قب الامهار
هنا الشاعرة اتباها بنكسه العقال وتفتخر بعيال عمه وفرسانهم . فما الأسباب والأسرار التي خلف هذه العادة واللي اشتهر به هل الشمال عوماً .
لقد اختلف الرواة حول هذا الموضوع ولم يظهر دليل يثبت أسباب هذه العادة ، والتي توارثها الأبناء من الآباء والآباء من الأجداد ، وفي الكلام عن هذا الموضوع سوف اذكر ما تردد على مسامعي من كبار السن من قبيلتنا قبيلة شمر لكونها الأكثر شهره بتمييل العقال .
أول هذه الروايات : يقال أن قبيلة شمر في عصر مضى قد ابلغ زعيمهم الجربا الذي لم يحدد اسمه لأن هذه القصة مضى عليه عصور بأن هناك معركة سوف تنشب بينهم وبين إحدى قبايل الشمال المجاورة لهم ، وذلك لأخذ الحيطة والاستعداد ، لكن الأمر بالنسبة لفرسان شمر صعب جداً حيث أن القبيلة الأخرى تتشابه معهم في عده مميزات منها :
1 ـ هذه القبيلة تتشابه مع شمر في ملابسها .
2 ـ هذه القبيلة تستخدم مثل أسلحه شمر .
3 ـ تبادل الخيل من قبيلة شمر وتلك القبيلة يجعل التمييز بين الخيول عصب .
وبعد أن طرح الفرسان على زعيمهم الجربا بمرئياتهم حول نقاط التشابه الثلاث بين قبيلتهم والقبيلة المعادية لهم ، طلب منهم إيجاد حل مناسب للتفرقة بينهم وبين أعدائهم فاتفقوا على تمييل العقال والتي ترمز لتلك المعركة لشمري .
الرواية الثانية :
فهي التي يتفق عليها اكثر الرواة مع العلم أن بعضهم يشير إلى أن تمييل العقال قبل هذه القصة والتي جرت على عهد بن رشيد ففي ذلك الوقت كانت عشيرة عبده يمين البيرق وعشيرة الصايح يسار البيرق ومما قال الأشقر في ذلك :
بيرق أهل حايل توسط جمعنا ..... عبده يمين الشيخ والصايح يسار
فيقال أن أبناء عشيرة عبده بما انهم يمين البيرق فإنهم يضعون العقال مايل على جهة اليمين عكس أبناء عشيرة الصايح .
أما الرواية الثالثة :
فيقال بأن تمييل العقال كانت في عصر مضى أشد من وقتنا هذا لدرجة انك ما تشوف من عيون الرجال شي وهو رمز يدل على الشجاعة لأن عيونهم لا تنظر من هم أعدائهم أو كم عددهم .
أما الرواية الرابعة :
والأخيرة فيقال أنها عادة تشد انتباه الفتيان لأنها تميز أبناء العم عن أبناء القبايل الأخرى .
وأبناء شمر يتمسكون بهذه العادة اكثر من غيرهم ، ولقد سؤل الشاعر الشيخ جازي بن عبيدان الشمري حول هذا الموضوع وعن أسباب تمييل العقال فقال : ( أن هذه العادة تميزنا ولا اعلم عن أسبابها والذي اذكره أن والدي وجدي كانا يلتزمان بها ويحثوننا على الالتزام بها ) .
وللشاعر ذيب الشمري :
أرى في عصايبهم لقوس القزح مرسام ..... والأقواس بالميله تقلد عصايبهم
منقول
المفضلات