الحي لا يؤمن عليه الفتنة
اللهم إنا نعوذ بك من الخذلان
كلنا أحببنا وأعجبنا وظننا خيراً وأملنا وتوقعنا وفي الأغلب لم يستطع المؤمل الاستمرار بنفس الصورة التي رسمناها له!!
فكل انسان تمر به صور ومواقف شتى بعضها بالإحتكاك المباشر بأصحابها وأخرى يقرأها أو يسمعها أو يراها عبر وسائط مختلفة
بعض هذه المواقف والصور يكون لها تأثير عاطفي أو عقلي عليه فتتحرك مشاعره ويتعلق بأبطالها تعلقاً يتفاوت بين التقدير والإعجاب والحب والعشق والتقديس الخ ……
هؤلاء الأشخاص المتعلق بهم لهذا الموقف أو ذاك ولهذه الحادثة أو تلك تتغير مواقفهم تبعا للضروف ولمشاعرهم ومصالحهم فيكررون مواقف وصور أخرى لا تحوز على رضى المتعلق بهم بل تصيب المتعلق بهم بالخذلان أو التشكك بالموقف أو التردد أو ربما ينقلب الشعور لشعور مضاد!
فكم معجب بشيخ أو داعية وخذله بجواب غير موفق أو سكوت بغير موضعه وكم معجب بمفكر أو سياسي خذله بموقف ضعيف أو متردد وكم متعلق بمحب ورأى منه ما يضايقه وكم مؤمل بمسؤول أو قريب فخاب أمله وكم معجب بشاعر فخذله بركاكة قصيدته وكم معجب بلاعب فخذله بمباراة هامة وكم معجب بفنان وخذله بظهور سيء وهلم جرا….
فمن شبه المستحيل أن تكون جميع مواقف الشخص (محط النظر) تحوز على رضا واعجاب معجبيه أو محبيه أو مؤمليه!
عني شخصياً لم أجد من لم أقل ليته فعل كذا أو قال كذا أو كان موقفه كذا من جميع من مثلوا لي شي وكنت أتابع تصرفاتهم وأتطلع لمعرفة مواقفهم !!!!
فقط هو شخص واحد كانت مواقفه تمثل ما أتوقعه أو أكثر مما أتوقعه منه أو يتوقعه منه محبينه!!!!
شخص وفق البعض (وأنا منهم ولله الحمد) لمعرفة معدنه يوم كان الاعلام يصورة بعيداً كل البعد عن حقيقته ، وقد استطاع الاعلام أن يرسم له صور مشوهة ومتناقضة انطلت على الكثيرين حتى مزقتها الأحداث صورة صورة فتجلت الصورة الحقيقية والمعدن الأصيل
جادل العارفون به ونافحوا لنفي كثير من الصور والأقنعة الزائفة التي لفت حوله !!
ومع ذلك فقد كانوا حتى آخر لحظة خائفين أن يزيف الإعلام صورة أو مشهد لا يتسنى له دحظه!
وربما بعضهم خافوا أن يفتتن أو يضعف فما يتعرض له من ضغوطات لا تتحملها الجبال الرواسي ، وهو بشر معرض للفتنة وللخطأ والحي لا يؤمن عليه الفتنة!!
ولكن الله سلم
ووفق ليختم بما لا مجال الى تحريفه أو تزييفه!
وأظهر الله الصورة الحقيقية ناصعة البياض براقة مكتوب في آخر سطورها (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله)
فاطمأن المحبون رغم غصة الفراق وانقشعت الغشاوة عن المُضلَلون !!
أتعرفون من هو ؟؟
إنه حفيد الحسين رضي الله عنه
[poem=font="Simplified Arabic,4,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا أبن الحسين طريق جدك واضح=عليه سار الى الامام امام
درب الشهادة دربكم ياسادتي=يحلو بها يا أخوتي الاعدامُ
يا والد السبطين ياجد الفتى=علمتهم ان الكرام كرامُ
وهتفت يوم رحيلهم وعزائهم=أن البكاء على الشهيد حرامُ[/poem]
إنه والد الشهيدين (عدي وقصي) وجد الطفل المعجزة (مصطفى بن قصي)
إنه صدام حسين
فبإسمي وبإسم كل من دافع عنه واتهم بدفاعه عنه بأنه صدامي أو بعثي أو مبغض لهذه الفئة أو متجني على تلك الدولة أو أو من الألقاب والصفات التي تطلق أو اطلقت على كل من دافع عن هذا الشهم أقول:
شكراً أبا عدي
شكراً أيه الشهيد
شكراً أبا الشهداء
شكراً يا آخر العظماء
[poem=font="Simplified Arabic,4,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياآخر العظماء أذهلت الورى=وتحير المعقول والمنقول
أصبحت معشوق الكرام وباسمكم=يشدوالفرات ودجلة والنيلُ
ولأن عشَّاق الكرامة سادةٌ =فكذاك عُبَّاد العجول عجولُ [/poem]
شكراً أيها الداعية الى الاسلام من خلال مواقفك وأنت تحمل كتاب الله بيمينك ومن خلال تشهدك الذي سمعه الملايين !!
فقد رفعت رؤوسنا رفعك الله الى عليَّن
فكم نحن فخورون بك يا فخر العرب والمسلمين
فسلام الله عليك ورحمته وبركاته
تحياتي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان قويدر
المفضلات