اصبحنا نعتقد ان السعادة تتمثل في الاخذ اكثر مما تتمثل في العطاء0000مما يؤدي الي نتيجة الانغلاق علي الذات000فهذا التركيز شبه الكلي علي الذات لايحقق السعادة كما يظن الكثيرون00 بل ان العكس هو الصحيح فالسعادة توجد في التفاعل الانساني الدافئ والعلاقات الطيبة 000اما العزلة والانغلاق والتفكير في المصالح الذاتية فقط فانها امور سلبية لاينتج عنها سوي فتور المشاعر الودية بين البشر وزوال مشاعر الح والتعاطف الانساني ولاعجب في زيادة مشاعر الاكتئاب وحالات الادمان وحوادث هذه لايام000
الهدف الاساسي من ذلك كله هو ان نغرس في الطفل روح البذل والسخاء ونعلمه ان الحياة ليست اخذ فقط بل وانما عطاء ايضا 000كما يجب ان تلقينه ان حياتنا ليست مادية وانما هناك قيما معنوية وهناك مشاعر طيبة والانسان مثلما يعيش بعقله يعتمد ايضا علي روحه وقلبه في تعامله مع الناس اللذين ينبغي ان يكتسب ودهم ومحبتهم بالعطف والعطاء والكرم0
ان اول من يتاثر بهذا التركيز علي الذات والاهتمام بالمصالح الشخصية الضيقة من جانب الكبار هم الغار ففي هذا الجو المتقوقع يكون لدي الطفل انطباع بان السعادة تتمثل في الاخذ وليس في العطاء00
الي الوالدان000 ان الطفل يتعلم من ذويه ولابد ان تكونو انتم المثل الاعلي لهما فاذا راي الطفل احد ذويه يقدم العون لجاره ويعطف علي الصغار وتقديم الخير علي شكل هبات او تبرعات نقدية او ملابس او ماكولات الي الفقراء المعوزين فان روح البذل والعطاء تؤثر فيه وتحفزه علي التقليد والمحاكاة000 وان العطاء او الايثار يمكن ان يكون حتي دون ان يكون الطرف الاخر فقيرا او محتاج مثلما يحدث عند تقديم الهدايا والحديث القائل((تهادوو حتيتحابو))0
انه من واجبنا تعليم الطفل بان الله هو الذي يمنح الحياة والخير والنماء فناخذ من الطبيعة مشاهد حية تؤكد روح البذل والعطاء فكثير من الطيور والحيوانات تغذي صغارها وصغار جيرانها والنحل يتعاون ويعتني بالضعيف والمريض ومشاهدة حب الولاء كثيرة في الطبيعة يمكننا ان نتعلم ونستفيد0
وبالامكان ان نحكي للطفل قصصا عن العطاء والكرم والتعاون والتضحية 0
واخيرااآمل ان اكون قد وفقت في المشاركة في تربية اطفالنا0
المفضلات