أهلا بالمشاكسة العزيزة ,,
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غروب ليس إلا
لو قلت بقولك لصار معنى البيت مختلاً بسبب هذا الإعلان المفقود !! <<< ريم عسى ما شر أي خلل في المعنى
أنا أعتقد بأن معنى البيت لو كان كما ذكرتي فسيكون الخلل في المعنى
فعندما يكون ( فعل أعلنت وضجت ) عائد على القصيدة وحدها ودون أن يكون هناك ألفاظ تنوب وتفصل أو تكون " الفاعل " سيكون الخلل بالمعنى ,
في الحقيقة لا أعرف أين مكمن الخلل الذي تقصدينه في المعنى ,,
لاحاجة لأن يفصل بين الفعلين بفاصل من فاعل أو ماينوب عنه وهذا شائع في اللغة ولا غبار عليه ,, وشواهده كثيرة من آيات القرآن نحو :
(( ثم فكر وقدر )) (( ثم عبس وبسر )) (( ثم أدبر واستكبر )) ........ إلخ
وعطف الفعل على الفعل أمر معروف وسائغ وجائز ولا إشكال فيه البتة !!
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غروب ليس إلا
تقولين أعلنت القصيدة وأنا مثلكِ أقول ذلك _ حسنا ً_ ماذا أعلنت القصيدة ؟؟!! ___ سأشرح ذلك لا حقا ً ___
وذكرتي : لكن حين تعلن القصيدة بشيء من الضجيج مع شيء من النداء لنواف أنك يانواف عيناك تذرف فهنا يتم المعنى ويزول الخلل
ولكن لا حظي يا الريم إن الضجيج جاء (بفعل ) وعاطف الواو .
نعم الضجيج جاء على شكل فعل ,,
ونعم أيضاً جاء معطوفاً بالواو على الفعل الذي قبله ,,
فماذا في ذلك !!؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غروب ليس إلا
الفعل الثاني وضجت : وهو فعل كما ذكرتي قامت به القصيدة , إذن القصيدة كما ترين ( تعلن وتضج ) وهي التي تقول بأن عيناك يا نواف تذرف الدمع .
أعتقد هنا سيكون خلل في المعنى لأن عينا نواف تذرف الدمع ولا تحتاج لأن تعلن القصيدة عن ذلك _ مع مصاحبة فعل معطوف بواو _ أعتقد بأن الشاعر لن يأتي بهذا المعنى المباشر
على العكس تماما ,,
أعتقد أنها صورة رائعة ,, ولعلها تسمى إلتفاتة على ما أظن !!
فحين كان الشاعر يتمتم نقلته القصيدة بإعلانها وضجيجها
إلى ملاحظة عيني نواف التي ذرفت الدموع بعد حواره مع الشاعر ,,
هل تخيلتي في ذهنك هذه الصورة أو اللوحة الجمالية المتكاملة !!
<<< بمدح في هالبيت عشان أكسب تأييد الشاعر
<<< شاعر المليون على غفلة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غروب ليس إلا
أعتقد هنا سيكون خلل في المعنى وضعف فالإتيان بفعلين الثاني معطوف على الأول وهو مفسر له ولمَ بعده " وبترتيب مماثل " أعلنت وضجت لا حظي ريم الترتيب . والعاطف الواو وما تركه من مصاحبة ومماثلة في في المعنى ( لأنك تقولين :القصيدة أعلنت قائلة يانواف عيناك تذرف ) فالأعلان والضجة بالقول هما معنى واحد فلماذا يستخدمها الشاعر للتعبير عن معنى واحد
لا أعتقد عندها أن المعنى سيكون بليغا ً
جوانب الخلل والضعف من وجهة نظرك وحسب تعليقك هنا هي كالتالي :
1/ الإتيان بفعلين الثاني معطوف على الأول ,,
2/ مجيء الثاني مفسراً للأول ,,
3/ أنه جاء بعده مباشرة وبترتيب مماثل بدون فاصل ,,
4/ أن العاطف الواو الذي يعني من وجهة نظرك المماثلة والمصاحبة ,,
5/ أن الفعلين بمعنى واحد ,,
الآن سأناقشك نقطة نقطة ,,
1/ الإتيان بفعلين الثاني معطوف على الأول ,,
هذه النقطة ناقشتها سابقاً ولا مانع من الإعادة ففي الإعادة إفادة
يجوز في اللغة أن يعطف الفعل على الفعل كما في الآيات السابقة ,, فليس في هذا خطأ ,,
2/ مجيء الثاني مفسراً للأول ,,
كون الثاني جاء مفسراً للأول هذا لوحده ينفي عنهما التماثل ,,
وهذا يعد أيضا من جماليات البيت ,, وعمق في الوصف والتصوير لايمكن أن يحصل بالاستغناء عنه ,,
3/ أنه جاء بعده مباشرة وبترتيب مماثل بدون فاصل ,,
ذكرت سابقاً أنه لاحاجة للفاصل بين الفعلين ثم إن التصوير الفني في البيت يستلزم هذا الترتيب ,, ولا موجب لأن يكون هناك تراخي أو تعقيب !!
4/ أن العاطف الواو الذي يعني من وجهة نظرك المماثلة والمصاحبة ,,
كون العاطف الواو لايقتضي أنه يفيد المماثلة ,,
نعم يفيد المصاحبة والترتيب أما المماثلة فلا ,,
حين تقولين : قرأت وكتبت ,, فهل يعني هذا أن القراءة هي الكتابة !!؟
لا أحد يقول بذلك ,,
وكذلك الحال هنا (( أعلنت وضجت )) لايعني أن الإعلان هو الضجيج وكلنا نعلم الفرق بينهما ,,
5/ أن الفعلين بمعنى واحد ,,
هنا لك أن ترجعي إلى أقرب قاموس لديك لتتأكدي من معنى الكلمتين ,,
الإعلان هو إظهار الأمر وإشاعته ,,
والضجيج هو الصياح من مشقة أو جزع ونحوهما ,,
وإظهار الأمر وإشاعته يحصل بالصياح وبدونه ,, فالإعلان إذاً قد يتحقق بدون ضجيج ,,
ولعل العطف عليه بفعل " ضجت " أفاد زيادة معنى ,, أي أنه وضّح كيفية هذا الإعلان ,,
ففي عطف الفعل على الفعل الآخر زيادة معنى لاتتحقق إلا بوجوده
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غروب ليس إلا
<<< آخر عهد لها بالنحو في آخر محاضرة من أربع سنوات وتتفلسف
لايغرك
ترى أنا مثلك أو أشد ,, بس حب الفلسفة والسفسطة في التعليل والتبرير عشقي الأبدي
يعني اللي فوق كله فلسفتي الخاصة بس تراها مضمونة وموثقة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غروب ليس إلا
ولكن لأن معنى البيت مرتبط بما قبله فبعد أن شرح نواف مأساته للشاعر بألفاظه البريئة التي صورت " الحزن الطاغي" على الفرح الطفولي "
وكيفَ معَ الأقرانِ أرسمُ زهـرةً * وأمّي تقاسي الويلَ والجرحُ ينزفُ
فتَمْتمْتُ لكـنّ القصيـدة أعلنـتْ * وضجّتْ أيانوّافُ عيناكَ تـذرفُ
تمتم الشاعر بسبب ذلك بحديث ( التمتمة هنا تأتي عندما تغيب قوة الصوت ) وعلوه وارتفاع نبرته ,, فماذا عساه سيقول _ أي الشاعر _ وأي حديث سيستمر به " فتمتم " بهدوء بكلام ولكن قصيدته ( أعلنت ) ما أراد قوله فهي المتحدث بحديث شعوره , ولأن القصيدة أعلنت وتحدثت بمأساة نواف وصورتها , من أثر ذلك الحديث المؤلم ما كان من عينا نواف إلا أن تضج تذرف الدمع .
** أيضا الشاعر أراد أن يخبرنا إنه بعد أن( تمتم ) بالحديث بذلك الصوت الخفيض لكن القصيدة هي التي أعلنت تلك المأساة
وضجت أيا نواف ( ما زالت عينا نواف تضج بدمعها تذرفه ) فحال الطفل ما زالت قائمة على ذلك ..
إذن الشاعر يتمتم بحديثه والقصيدة هي التي تعلن وتتولى أمر الإعلان
وعينا نواف تضج ذارفة الدمع هنا أعتقد إنه تصوير رائع أستخدمه الشاعر <<< متعلقة بقوة بالمعنى
الشاعر يتمتم والقصيدة تعلن وتتحدث عنه بمأساة نواف !!؟
متى تحدثت القصيدة وأين حديثها !!؟
لم نجد أحداً يتكلم عن مأساة نواف ويخاطبه سوى الشاعر ,, إلى أن قاطعته القصيدة في لحظات تمتمته لتلفت انتباهه إلى مدعات نواف التي ذرفها بعد حواره مع الشاعر والتي غفل عنها الشاعر بسبب تمتمته
<<<<< الله يهدي هالشاعر غثني أنا واياك بسبب هالتمتمة
لاعادت من تمتمة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غروب ليس إلا
* ألا تعتقدي أن الإتيان " بفعلين " _ أعلنت وضجت _ مع العاطف الواو , للتعبير عن حديث القصيدة التي أعلنته سيكون مخل بالمعنى ,,
فلو قال أعلنت ثم ضجت عندها سيكون المعنى الذي ذهبتي له دقيقا أكثر , لأن المعنى عندها سيكون هكذا ( أعلنت ثم ضجت _"بالقول , أو قائلة " _أن عيناك أيا نواف تذرف )
لا لن يكون دقيقاً ,, على العكس ,, العطف بـ ثم يفيد التراخي ,, والحالة هنا ليست مجالاً للتراخي بل الفعل فوري وعاجل ويستلزم المصاحبة <<< والا بتقضي دموع نواف والشاعر مادرى عنها
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غروب ليس إلا
ولكن لو كان كما ذكرتي بقراءتك عندها سيكون الإعلان لا يستساغ لــثــقله لأنه فعل معطوف على فعل الضجيج وهو فعل " معطوف عليه بالواو " عندها كان الأجدى بالشاعر أن يستخدم فعل وأحد بدل من الفعلين لأن (بينهما تقارب في المعنى )
أعتقد أني أجبت على هذه الجزئية فيما سبق
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غروب ليس إلا
الريم فلو أخذت برأيك أريد منك أن تجيبي على التالي :
1- ماذا أعلنت القصيدة ؟!!
2- هل( وضجت جواب )مناسب لهذا الإعلان مع ملاحظة وجود العطف بالواو ؟!
3- ما رأيك لو كان الجواب للإعلان هو التالي : أعلنت ضاجة أيا نواف عيناك تذرف ؟! هكذا سيكون [ فقط تقريبا ] المعنى الذي ذهبتي إليه صحيحا .
لأننا أستبعدنا العاطف الواو + الفعل المضارع " أي وتمتمت ولكن القصيدة أعلنت ضاجة أيا نواف عيناك تذرف"
4- ألا تعتقدي أن المعنى أصبح ثـقــيل جدا لو أخذنا بــ ( أعلنت وضجت ....) إلخ البيت
1/ أعلنت ذرف الدمع من عيني نواف ,,
2/ نعم مناسب جداً لأن الشاعر كان منهمكاً في التمتمة ويحتاج إلى تنبيه بشيء من الضجيج
ثم إن القصيدة تعبر عن تأثرها بدموع نواف ولهذا ضجت
3/ لا لن تكون الصورة البلاغية والبيانية جميلة بل افتقدت مقومات الإبداع والجمال ,, لو جعلناها كما ذكرت لأشبهت النثر والمحادثات العامة ولم تشبه القصيدة في الإيجاز والدقة والبلاغة ,,
4/ لا أدري لماذا تجدينها ثقيلة مع أنها متناسبة معنىً وشكلاً وجرساً
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غروب ليس إلا
ويبقى المعنى في قلب الشاعر <<< محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
بل المعنى في جوف الشاعر <<< الجوف يشمل القلب والبطن
ولن يكشفه سواه ,,
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غروب ليس إلا
متى يتقدم أخي بحر الشوق لكي يفتينا في ذلك <<< كأنها واثقة بنفسها ومترددة
وأنا أنتظره معك فقد قلت كل مالدي ولن أعود حتى يفصل بيننا
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غروب ليس إلا
الريم أشكر مداخلتك والتي أعادتني قليلا ً لأجواء الكتابة من جديد
بل أنا من يشكرك على استمرارك في النقاش بهدوء وظرافة
بارك الله فيك وأتمنى أن لاتحرمينا من تواصلك هنا في الفصيح ,,
كل الشكر لحضورك العطر
المفضلات