انتهت قمة بيروت قبل أيام، بعد مفاجأة غير سارة في الساعة الأولى من بدء أعمالها، تمثلت في انسحاب الوفد الفلسطيني من الجلسة بسبب كلمة الرئيس ياسر عرفات التي لم تأت حسب الترتيب المتفق عليه مسبقا لأسباب شرحها الناطق الرسمي باسم القمة، الوزير غسان سلامة. وتم احتواء الخلاف وأكمل الوفد جلسات القمة في اليوم التالي.
هذه المفاجأة كادت تعصف بالقمة التي عصف بها أساسا قبل بدئها تخلف عدد كبير من الزعماء عن احضور، إضافة إلى خلافات ظهرت بين رجالات الدولة المنظمة أنفسهم أثناء مراسم استقبال الزعماء والوفود المشاركة.. فالقمة منذ بداياتها لم تبشر بخير، واحتبست الأنفاس في الصدور بعد هذه المقدمات غير السارة. حتى وقعت مفاجأة الوفد الفلسطيني في اليوم الأول، مما زاد الأمر سوءاً، وازداد المتابعون تشاؤماً، وبدت مؤشرات على أن القمة لن تنتهي بالصورة المأمولة.
نستطيع من خلال نتائج القمة أن نحدد محورين رئيسيين يمكن ترجمتهما من خلال الأسئلة الآتية: لماذا قبل العراق الصلح مع الكويت والسعودية الآن؟، ولماذا وافق العر على المبادرة السعودية؟.
المفضلات