انظروا النسبه العاليه للطلاق ومعنوا بالسباب
مفكرة الإسلام: أكدت تقارير صحافية سعودية نقلاً عن إحصائيات صادرة عن وزارة العدل بالمملكة, على ارتفاع معدلات الطلاق بين صفوف المتزوجين، طبقًا لإحصائياته عن عام 2005.
وذكر موقع (العربية نت) نقلاً عن تلك التقارير، أن تلك المعدلات وصلت إلى نحو ربع حالات الزواج التي تمت في ذلك العام، مشيرة إلى أن صكوك الطلاق وصلت إلى نحو 24 ألف صك تمثل 24% من إجمالي عقود الزواج التي بلغت نحو 105066 عقدًا، والمسجلة بالمحكمة، هذا, عدا العقود التي تمّت ولم تُسجل في المحكمة.
هذا وقد أرجع عدد من الخبراء أسباب تلك الظاهرة الاجتماعية السلبية خاصة بين الشباب إل ما أسموه "الجفاف العاطفي" الذي يكتنف جوانب الحياة الزوجية ، فضلاً عن نقص الوعي بالحقوق والواجبات، وتساهل شباب المتزوجين مع كلمة الطلاق دون إدراك لخطورتها وتداعياتها على المجتمع واستقراره.
غير أن الدكتور (سليمان الغديان ) أستاذ العلاج النفسي المساعد, أرجع أسباب الخلافات المفضية للطلاق خصوصًا لدى حديثي الزواج؛ إلى ضعف الوازع الديني الذي تدعو قوته إلى الصبر والاحتمال، وأن يكون كل واحد منهما سكنًا للآخر، إلى جانب الصفات السلبية قبل الزواج من الطرفين (سواء الزوج أو الزوجة )، والتي لم تعالَج فتنتقل مع الشخص إلى الحياة الزوجية، والتي لها دور كبير في سوء التوافق بين الزوجين؛ مع الجهل وعدم الإلمام التام بأمور الزواج، مضيفًا أن انحراف أحد الزوجين أو كلاهما؛ قد يؤدي إلى استعصاء هذه المشاكل، فضلاً عن أن التدخلات من قِبَل الآخرين، خصوصًا من قِبَل أم الزوجة أو أم الزوج لها دور في حدوث جانب كبير من المشكلات، وكما يؤدي عدم الإشباع الجنسي سواء كان ذلك من قبل الزوجة أو من قبل الزوج إلى عدم التفاهم.
كما أشار كذلك, إلى أن اختلاف المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو العلمي بين الزوجين قد يؤدي إلى التعالي من قبل أحد الطرفين في تعامله مع الطرف الآخر، وإهمال كل من الزوج والزوجة في أمور البيت والأطفال، مع كثرة الطلبات من قِبل الزوجة دون مراعاة ظروف الزوج.
المفضلات