أخي الكريم رعد الشريفي ..
دعنا ننسلخ قليلاً من هذه الأفكار التي جلبها لنا الإعلام العربي الغير منصف والممثل بحكومات عربية غير منصفة أيضاً , والمنافقة كذلك , والذي كان يرى بصدام حسين حامي الحمى ويمده بالسلاح والعتاد , ثم وبعد غزو الكويت جعله ضالماً متعدياً , متناسين بأنهم هم من أعطوه السلاح الذي زاده بسطةً وقوةً !!
لقد كان هناك مداً خمينياً , أعلنه الخميني وأوصى به وكان من بروتوكولاته " تحرير القدس يأتي عبر كربلاء " بل وتمادى عن كربلاء ليصل الشيعة في الخليج , وما حدث بعد ذلك من تفجيرات وزعزعةٍ للأمن , وآخرها ما حل بمكة المكرمة حرسها الله .
فمن ايران كانت الأسباب في كل ما حدث ويحدث الآن .
أما تعليق ما يحدث الآن بشخصٍ واحد , ونسيان المخططات المدروسة والمدعومة كسروياً وصليبياً وصهيونياً فهذا فيه تجني كبير وعدم إنصاف أيضاً . فما تم في العراق كان سيحدث وإن كان يحكمه إمام لأحد المساجد !
كل ما حدث هو مدروس وموثق , ومن يحكم العراق الآن هم أدوات لتفعيل تلك النوايا , وصدام حسين كان حجراً فأزاحوه عن طريقهم .
عزيزي .. إن كان ما فعله صدام من وقوف أمام الأميركان هو لمصلحةٍ شخصية يراها .. فهو بذا أرفع مِن من وقفوا مع الأميركان ضد العراق لمصلحةٍ يرونها أيضاً !
وإن كان العراق فقيراً في عهده والكثيرين من شعبه هم لاجئين في الخارج .. فالعراقيين الآن قد زادوا من هجرتهم إلى خارج العراق حتى أنهم وصلوا النيجر , أما العراق .. فهو الآن أفقر من .. الموزمبيق وأضعف من جُزُر القُمر !
نصر الله العراقيين والعراق وأذل المتعاونين والموالين للفُرس كانوا أو لأميركا والصهاينة .. وليحفظك الله اخي الكريم .
المفضلات