بسم الله الرحيم الرحمن
سؤال يتبادر لذهني دائما وأتمني من جميع من يقرأ هذا الموضوع المشاركه في البحث عن جواب شافي له و الأدلاء برأيه بهذا التساؤل كلن حسب رؤيته.
السؤال
عندما يطرح أحد الأشخاص أنتقاد معين لظاهره معينه أو أنتقاد لأداء سيء لجهه او مؤسسة حكوميه او دينيه بهدف الأصلاح ويجتهد بسرد الأدله والبراهين الواقعيه لأثبات رأيه، نجد أن البعض يرد بأسلوب هجومي شرس ويرمي المنتقد بعدم الوطنية والعمل لمصالح الدول الأخري ويتهمه بالخيانه العظمي .
طبعا لدي هذا الشخص الذي أتكلم أنا عنه أدوات معينه لئلا يسمح لأحد بمجرد التفكير بأنتقاد بناء وفعال ومن أهم أدواته تلك هي الأستدلال بتصريح لأحد الأمراء أو الوزراء وذلك بمحاولة منه لحصر المنتقد بزاويه معينه ومحاولة أقحام شخص الأمير او الوزير في النقاش عنوة وذلك كي يجبر الكاتب ويحد من أسترساله في الكتابه متوهما أن تصريح الأمير او الوزير هو من الخطوط الحمراء التي لايمكن تجاوزها أبدا وذلك كله من أجل أن لا يسمح للكاتب بالشرح وبيان رأيه بحريه تامه.
ألا يعلم هؤولاء أن القرآن الكريم هو فقط الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
ألا يعلم هؤولاء أن المصطفي علي الصلاة والسلام والأنبياء والرسل هم فقط المعصومون من البشر
ألا يعلم هؤولاء أن النقد البناء هو من أدوات الأصلاح الفعاله
ألا يعلم هؤولاء بأن الكثير من الأمور يغفل عنها الوزراء والأمراء ويحتاجون للمشوره والتنبيه أحيانا
يا أخي / أختي
لقد حث الملك حفظه الله ورعاه جميع المواطنين في خطبته المشهوره يوم البيعه بضرورة تقديم المشوره ومحاربة الفساد كلن من موقعه وبأتباع الوسائل المشروعه والمتاحه كالصحافه والأعلام ولا يمكن القيام بذلك بصوره فعاله من دون النقد البناء والمخلص.
أذا كان عندك حجه وبرهان قوي لتفنيد رأي معين فلا داعي للأستعانه بتصريحات الأمراء والوزراء والأستدلال بها في غير مكانها الصحيح والمناسب بهدف تكميم أفواه الشخص المحاور وهو أسلوب رخيص وغير مجدي وحجة من لا حجة له. طبعا لا أعنى هنا الأستدلال بهذه التصريحات بمكانها المناسب والصحيح وهي تعتبر وثيقه و حجة وبرهان قوي أحيانا اذا أستخدمت بمكانها الصحيح والمناسب.
لقد قصدت بموضوعي هذا الشخص الذي يزايد بالوطنيه ويسعي لتكميم أفواه المعارضين له مدعما رأيه بتصريحات المسؤلين التي يأتي بها بغير محلها المناسب بل بهدف تسكيت الشخص "الصادق والناصح" وذلك لأجبار هذا الصادق والناصح علي السكوت لئلا يتهم بأنه ضد ذلك المسؤل شخصيا.
طبعا الحمدالله أنه في بلادنا أغلب المسؤلين لدينا يحترمون الشخص الوطني "الصادق" والساعى للأصلاح الحقيقي ويستمعون له بكل أريحيه ولكن المشكله في بعض المتنفعين لبعض الظواهر السلبيه في بلادنا وهم الذين أعنيهم بموضوعي وأسلوبهم المكشوف هو الذي أعنيه. طبعا لا أعنى بموضوعي هذا الشخص المشبوه الذي يدعي الأصلاح ولكنه في الحقيقه يجري خلف أجنده مشبوهه لقوي خارجيه مستغلا الظروف الدوليه وهذا الشخص حري بنا قطع لسانه وليس الأكتفاء فقط بتكميم فمه.
لا أعلم الأهداف الحقيقيه التي تقف خلف من يسعى لتكميم الأفواه الصادقه والتي تسعى للأصلاح الحقيقي. هل هي مصالح شخصيه أم هو التعصب للرأي أم ماذا؟؟
جميع الأراء والرؤى مرحب بها وأتمنى سماع جميع الأرآء المتباينه
دمتم بخير وتقبلوا تحياتي
المفضلات