دق الجرس دِن دَن دون
لينذرنا بحالةٍ ما ..
ليبلغنا بكارثةٍ ما ..
ليوقضنا فأذا بنا عنه نائمون ....
دق الجرس دِن دَن دون
ليقول لنا أخرجوا..
أستيقضوا وهبّوا ..
فأن الأعداء آتون....
دق الجرس دِن دَن دون
ودخل الاعداء بخناجرهم..
وصرخت النساء بحناجرهن ..
وما زال الرجال في سباتهم يهيمون ....
دق الجرس دِن دَن دون
فأحتلت الارض..
وانتهك العرض ..
والرجال في فراشهم ينعمون ....
دق الجرس دِن دنَ دون
ودخل الاعداء للدار..
وخطفوا النساء والصغار ..
والرجال قابعون ويحلمون ....
دق الجرس دِن دنَ دون
زاد صراخ الجرس دِن دنَ دون..
وامتزج بصراخ النساء
والاطفال يبكون ويستنجدون..
والرجال ما زالوا لليقضة ينتظرون ....
دق الجرس دِن دنَ دون
وصرخ المعتدي يا نائم...
ياحالم ... يا هائم ...
ألم توقضك فضائعنا بالوطن والمستوطنون ....
فنهض الرجل لا على دقات دِن دنَ دون
ولا على صيحات النساء..
أو حتى اؤلائك الذين يبكون ..
ومسح عينية وقال ماذا تريدون ...
وبداري ماذا تفعلون ...
فأجابه العدو
نحن أتينا لنلقنكم الديمقراطية ...
ونعلمكم معنى الحرية ...
وندرسكم فن الليبرالية ...
نحن أتينا من بعيد
لنحرركم من قيد العبودية ..
فتكونوا لنا عبيد ..
جئناكم بالقنابل والحديد ..
وكل مانملك من سلاحٍ جديد ...
لنقتل وننهب ونهتك ونسرق
حتى الجريد ...
فأنتفض الرجل وقذف بغطائه
فوقف بوجه العدو ..
هيهات ثم هيهات
ايقضتني من هذا السبات
لتقول لي ادرسك الحرية
والديمقراطيات ...
فوالله لو لم تكن في داري
وتحتفظ بزوجتي وصغاري
للقنتك درساً من دروسنا
تعلمك كيف تدخل الى دورنا
وكيف تحترم بيوتنا
فأغرب عن وجهي
وأخرج من بيتي
ودعني أحلم بمعنى الحرية
دق الجرس دِن دنَ دون
وما زال الرجال يحلمون
بطعم الرجولة والحرية
وكسر قيود العبودية
فلا الاستعمار ولا الحزبية
تحل محل الوطنية
ويستمر الجرس دِن دنَ دون
المفضلات