سؤال دار في بالي كثيراً وقلت لازم ابحث له عن إجابه والسؤال هو:
§¤°^°¤§هل لكلام الله لغة معيّنة؟§¤°^°¤§
سؤال غريب طبعاً ولا أحد منا يستطيع الاجابه عليه إلا من لهم درايه في علوم الدين..
بحثت عن هذا السؤال وقد وجدت إجابته في موقع الشيخ سلمان العوده..الاسلام اليوم والسؤال على هذه الصيغه:
إن إيماني قوي بالله ولكنني في شك من أمر واحد، وهو: كيف تكلم الله إلى إبراهيم وإلى موسى وإلى نوح وإلى عدد من الأنبياء. بأي لغة تحدث الله إليهم؟ هل رأوا الله؟
[overline]
وكانت الاجابه من فضيلة الشيخ صالح الزهراني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى.[/overline]
والاجابه كما يلي:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فنسأل الله أن يثبت الأخ السائل على الحق، ويزيد إيمانه ويبعد عنه الشكوك، ويرزقنا وإياه الإخلاص..
أخي الكريم، ثبت بالكتاب والسنة وإجماع السلف اتصاف الله تعالى بصفة الكلام، والأدلة على ذلك كثيرة جدًّا تراجع في مظانها.
ومضمون تلك الأدلة إثبات أن الله تعالى يتكلم على وجه الحقيقة، بكلام مسموع، بصوت وحرف، يليق بالخالق ولا يشبه كلام المخلوقين.
أما كلام الله لأنبيائه فإنه على ثلاثة أنحاء ذكرها الله في قوله تعالى: "وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ" [الشورى:51].
فهو إما وحي يلقيه في قلب النبي (إلا وحياً) أو بواسطة ملك (أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا) أو التكليم من وراء حجاب بلا واسطة (أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ) [راجع: كتب علوم القرآن] ولم يثبت لدينا أن الله كلم أحداً من أنبيائه بغير واسطة إلا موسى ومحمداً عليهما السلام قال تعالى في حق موسى: "وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ" [الأعراف:143] وأما محمد فكلمه ربه ليلة المعراج، وكان من نتيجة ذلك فرض الصلاة.
فإذا عُلم هذا فليُعلَم أن الله سبحانه يوحي إلى كل نبي بحسب لغته التي يعرفها ويفهمها، ولا يُعجزه شيء.
فكما أنه سبحانه يسمع جميع اللغات، ولا يشغله سمع عن سمع فيسمع أصوات الداعين بشتى لغاتهم، ويعلم ما يقولون. تقول عائشة: (الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات..) رواه النسائي (3460)، وابن ماجه (188) = فكذلك يوحي إلى كل نبي بحسب لغته. هذا هو المعقول في هذه المسألة. أما تحديد لغة بعينها تكون هي اللغة التي يخاطب الله بها عباده فلا دليل على ذلك؛ لأن ذلك من أمور الغيب التي لا تثبت إلا بدليل، ولا دليل هنا.
وقد جاءت أحاديث موضوعة باطلة في تعيين لغة كلام الله، ذكرها أهل العلم في كتب الموضوعات للتحذير منها ومن ذلك مثلاً:
حديث: "إن الله تعالى إذا رضي أنزل الوحي بالعربية، وإذا غضب أنزل الوحي بالفارسية" فهو حديث باطل لا أصل له، ينضح بالعصبية.
وحديث: "والذي نفسي بيده ما أنزل الله من وحي قط على نبي بينه وبينه إلا بالعربية، ثم يكون هو بعد يبلغه قومه بلسانهم" حديث باطل.
وحديث: "إن كلام الله حول العرش بالفارسية، وإن الله إذا أوحى أمراً فيه لين أوحاه بالفارسية، وإذا أوحى أمراً فيه شدة أوحاه بالعربية" حديث باطل لا أصل له وضعه بعض زنادقة الشعوبية.
وقد عقب عليه الشوكاني بقوله: (كل ما ورد في هذا المعنى فهو موضوع) [راجع: كتب الموضوعات].
وأما قول السائل: (هل رأوا الله؟).
فيجاب: بأن الإجماع قد انعقد على أن رؤية الله بالأبصار في الدنيا غير ممكنة؛ لقوله تعالى لموسى: "لَن تَرَانِي" [الأعراف:143] أي في الدنيا، وذلك عندما سأل موسى ربَّه الرؤية في الدنيا، فكلمه دون أن يراه. وقوله صلى الله عليه وسلم: "واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا".
واختلف في رؤية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لربه ليلة المعراج على قولين، والصواب أنه لم يره بعيني رأسه، وإنما رأى نوراً؛ كما في حديث أبي ذر عندما سأله: هل رأيت ربك؟ قال: "نور أنى أراه" صحيح مسلم (1781).
وأما رؤية الله تعالى في الآخرة فقد أجمع أهل السنة على إثباتها للمؤمنين؛ لقوله تعالى: "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ*إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ" [سورة القيامة:22-23] وفي الحديث كما في البخاري (7435): "إنكم سترون ربكم عياناً" وغير ذلك من الأدلة المتواترة، واختلف في رؤية الكافرين والمنافقين في العرصات!. والله أعلم.
إنتهى
تقبلوووــوووــووو
تحياا اا اا ااتي
المفضلات