[gl]كيف تم القبض على منفذي عملية قتل الصحفي الأمريكي من خلال شبكة الإنترنت ؟ [/gl]
لم يتسن سوى في واحدة من القضايا القليلة المعروفة هي قضية اختطاف الصحافي الاميركي بيرل مراسل صحيفة وول ستريت جورنال وقتله في باكستان، التعرف على المشبوهين بعد رصد رسائلهم الالكترونية. وقد استخدم الخاطفون بوابة «هوتميل» الانترنتية التبعة لـمايكروسوفت التي توفر خدمة البريد الالكتروني، لابلاغ وسائل الاعلام بمطالبهم.
و تقول صحيفة النويورك تايمز في تحقيق لها و نقلته صحيفة الشرق الأوسط :رغم ان مرسل الرسالة ظل مجهولا، فان ما ساعد المحققين على تعقب اولى الآثار، هو ان هوتميل تلحق بالرسالة عنوان بروتوكول الانترنت للكومبيوتر الذي ارسلت منه الرسالة نحو خدمتها. وباستخدام الخدمات العمومية للتدقيق، تم تحديد عنوان بروتوكول الانترنت لرسالة المختطفين الالكترونية المرسلة في 30 يناير (كانون الثاني) الماضي وتعقب اثرها الى شركة مزودة لخدمة الانترن في باكستان اسمها سايبر انترنت سيرفيسيز وكانت آثار رسالة اخرى سبقتها، قد ارسلت عن طريق شركة نيو سكايز الهولندية المزودة لخدمة الانترنت عبر الاقمار الصناعية لعدة دول في العالم بينها باكستان، قد وصلت الى طريق مسدود.
وانطلاقا من الأثر الجديد تمكن المحققون بالتعاون مع الشركات والمؤسسات من الوصول الى الكومبيوتر الذي يحتوي على عنوان البروتوكول الانترنتي المحدد، الذي ارسل الخاطفون رسالتهم الالكترونية منه و أكد متحدث باسم «نيوسكايز» اتصال المحققين بالشركة، وظهر ان سايبر انترنت سيرفيسيز زبون لموقع الشركة. وا تزال تواجه المحققين تحديات كبرى لان اكثر مستخدمي الانترنت في الدول النامية مثل باكستان، يستعملون الكومبيوترات في المواقع العامة، كمقاهي الانترنت التي لا تطلب بالضرورة من زبائنها هويات للتعريف بشخصياتهم، كما لا تحافظ على سجلات النشاطات على الانترنت، مثلما هو الحال في الولايات المتحدة.
وبمساعدة السلطات الباكستانية استطاع محققو مكتب المباحث الفيدرالي (اف بي آي) الحصول على نسخة الرسالة الالكترونية على الكومبيوتر الذي أرسلت منه، ولكن لم يكن واضحا ما إذا كانت الرسالة قد ارسلت من مقهى انترنتي او من كومبوتر خاص.
ويظل موضوع تعاون الشركات المزودة لخدمة الانترنت في الدول الاخرى صعبا، الا ان المحققين الذين يعملون خارج الاراضي التي تسري عليها القوانين الاميركية التي تمنع التنصت، يمتلكون هنا مزايا متفوقة. كما يظل جمع المعلومات من دون تحديد المشتبه فيه او بدون وجود أثر، صعبا في ظروف تحليل كميات كبيرة من البيانات، اضافة الى ان النظم الالكترونية للمراقبة الحكومية لا تبدو فعالة بما فيه الكفاية.
ويعتبر برنامج دي سي إس ـ 1000 ط ( DCS ) الذي يطلق عليه اسم «كارنيفور» (اسم حيوان من أكلة اللحوم) احد هذه الظم، وهو يزرع داخل خدمة الشركة المزودة لخدمة الإنترنت لمراقبة رسائل البريد الإلكتروني للمشبوهين. كما تشرف وكالة الامن القومي ان اس ايه على شبكة ايشلون للتنصت العالمي على انتقال البيانات. وتشارك في الشبكة اضافة الى الولايات المتحدة، بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلاندا. ويمكن توظيف هذه الشبكة للبحث عن رموز او شفرات محددة. ومع كل هذه النظم والتقنيات، فان المجموعات الإسلامية تغير رموزها اضافة الى انها تضع شفراتها بلغات اخرى غير الانجليزية. وهذا ما حدا بالمحققين في ميدان التحقيقات الجنائية الرقمية الشروع في درسة اللغات الاجنبية في دورات تعليمية سريعة.
المــــــــــــصــــــــــــدر
المفضلات