بسم الله الرحمن الرحيم
لفت أنتباهي مقالين نشرا علي الصفحه الرئيسيه من صحيفة "الراي" الكويتيه في تاريخ 26 نوفمبر 2006 والثاني نشر في تاريخ 27 نوفمبر 2006 تحت عنوان "النائب العراقي أبو مهدي المهندس متورط في محاولة اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد؟" للمقال الأول والمنشور في 26 نوفمبر والثاني " أبو مهدي المهندس عاش في الكويت ولوحق أمنيا وأستطاع ...الفرار" والمنشور في 27 نوفمبر.
ولست والله علي الكويت من الشامتين ولكني لهم أنشالله من الناصحين والكويت يعتبر بلدنا الثاني وهم أهلنا ومصالحهم ومصالحنا واحده ولذلك أتمنى من دولة الكويت مراجعة سياستها الخارجيه فيما يتعلق بالعراق وسحب دعمها السياسي للحكومه العراقيه الحاليه "حكومة المجرمين" والألتفات لأخوانهم في المقاومه العراقيه ودعمهم ماديا ومعنويا قدر أستطاعتهم. وهذا الكلام هو مارددناه مرارا وتكرارا وقلنا أن التغيير في العراق هو ضد مصلحة الكويت وسوف يأتيها الخطر والمد الشيعي من جهة الشمال. أعتقد أنه آن الأوان لتصحو الكويت من نشوة الأطاحه بالنظام العراقي السابق والكلام عن العراق الديمقراطي الجديد وعليها الألتفات لماهو أهم وهي المصالح الأستراتيجيه لدولة الكويت. لاسيما وأن هذا العراق الجديد قد أفرز لهم المجرمين المتورطين بجرائم سياسيه ضد نظام الكويت.
المقال المنشور في تاريخ 26 نوفمبر 2006
النائب العراقي أبو مهدي المهندس متورط في محاولة اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد؟
لندن – من الياس نصر الله, الكويت – من حسين الحربي: ابلغت مصادر امنية قريبة من جهاز الامن القومي العراقي «الراي» ان عضو البرلمان العراقي المعروف باسم «أبو مهدي المهندس» كان من المشاركين في الهجمات الارهابية على سفارتي اميركا وفرنسا في الكويت عام 1983 «وربما كان متورطا في محاولة اغتيال امير الكويت المغفور له الشيخ جابر الاحمد عام 1985» وهو من العناصر التي يطاردها البوليس الدولي (الانتربول).
ولم تستطع «الراي» الاتصال بالنائب العراقي او بأحد القريبين منه للتأكد من صحة هذه المعلومات فيما اكدت مصادر امنية غربية لـ «الراي» ان ابو مهدي المهندس «متورط في اعمال ارهابية» ومطلوب دوليا لكنها رفضت تحديد الأمكنة او الحوادث المتورط فيها. اما في الكويت فرفض مصدر امني التعليق.
واضافت المصادر القريبة من جهاز الامن القومي والتقتها «الراي» في لندن، على هامش «زيارة خاصة» غير معلنة قامت بها، ان «المهندس» اسمه الحقيقي جمال جعفر علي الابراهيمي وفاز بعضوية البرلمان العراقي في الانتخابات الاخيرة، بدأ حياته السياسية عضوا في حزب الدعوة ثم انتمى الى «فيلق بدر» التابع لـ «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية» في طهران مطلع ثمانينات القرن الماضي.
وتتابع المصادر ان ولاء «المهندس» كان لقادة «الحرس الثوري الايراني» الذين اشرفوا على تدريب «فيلق بدر» وتطويره وتنظيم مشاركته في الحرب العراقية - الايرانية الى جانب القوات الايرانية.
وبحسب المصادر فان مجموعات من «فيلق بدر» كانت تتبع رسميا المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، الذي كان يتزعمه وقت ذاك سماحة السيد الشهيد محمد باقر الحكيم، لكنهم «كانوا يتبعون واقعيا لقيادات الحرس الثوري خصوصا لقيادات لواء القدس في الحرس».
وأوضحت المصادر ان ابو مهدي المهندس اختلف مع الحكيم، ثم شارك في عدد من المهمات والاعمال الارهابية بينها الهجوم على سفارتي اميركا وفرنسا في الكويت، وربما كان له دور في محاولة اغتيال الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد في السادس من شهر رمضان عام 1985 حين اقتحمت سيارة يقودها انتحاري موكبه، ما ادى الى استشهاد عدد من مرافقي الامير. واشارت المصادر الى ان «المهندس» قال لعدد من السياسيين والحزبيين الذين واكبوا حركته الانتخابية الاخيرة ان مشاركته في اعمال عدائية في الكويت في ثمانينات القرن الماضي «لم يعد لها اي تبعات قانونية خصوصا ان الاجواء والظروف السياسية تغيرت، اضافة الى الدور الذي لعبته مجموعات تابعة لنا لاحقا في ضرب مراكز للجيش العراقي في الكويت خلال الغزو العراقي الغاشم»، واضاف ابو مهدي لمحدثيه ان «السلطات الكويتية تعرف تماما البطولات التي قامت بها مجموعات تتناغم فكريا معنا في اعمال المقاومة ضد جيش صدام عندما احتل الكويت» مؤكدا ان اي مذكرة كويتية بملاحقته لم تصدر.
وبقي ابو مهدي المهندس في ايران بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، وكان يتردد على العراق من فترة إلى أخرى ثم يعود الى ايران بحجة ان اولاده لا يزالون في المدارس. ثم اسس مركز بحوث ودراسات في الكاظمية، وكان ينوي ان يؤسس فضائية واذاعة الا ان المشروع توقف.
وبعد ذلك عينه قائد لواء «القدس» في «الحرس الثوري» (المسؤول عن دعم كل «الحركات التحررية» في العالم) الجنرال قاسم سليماني، مندوبا شخصيا عنه في العراق للتنسيق بين الاحزاب العراقية المختلفة السنية والشيعية على السواء. وكان لـ «المهندس» الدور الاساس حسب المصادر العراقية الامنية في جمع شمل الائتلاف العراقي الموحد بعدما شرذمتهم المصالح الحزبية واستطاع اقناع السيد مقتدى الصدر بالتحالف مع السيد عبد العزيز الحكيم لخوض الانتخابات سويا. كذلك كان له الدور الاساس في ترطيب الاجواء بين الصدريين من جهة و«البدريين» العاملين في الحرس الوطني والشرطة العراقية من جهة ثانية خصوصا اثر معارك العمارة والناصرية الاخيرة التي اعدم الصدريون فيها عددا من «البدريين» بعد توثيقهم.
ويرتبط «المهندس» بعلاقات واسعة مع الكثير من الشخصيات السياسية العراقية البارزة وكان له دور حاسم في اقناع مقتدى الصدر بالتحالف مع ابراهيم الجعفري لاسيما لجهة التصويت له داخل «الائتلاف» في مواجهة عادل عبد المهدي. وعلى الرغم من ان تسلسله في قائمة «الائتلاف» الصادرة عن المفوضية العليا للانتخابات هو 24 إلا انه شارك بفاعلية في مفاوضات مجلس الحكم مع مقتدى وذهب بطائرة مروحية مع شخصيات سياسية عراقية من بغداد الى النجف للقائه في ربيع وصيف 2004.
واكدت المصادر ان ابو مهدي «وهو حاصل على الجنسية الايرانية صار معنيا بالشأن الامني بشكل مباشر ويلعب دورا اساسيا بين احزاب السلطة العراقية وبين ايران». مشيرة الى انه من مواليد البصرة واكمل دراسته حتى الجامعية فيها، ويعتقد انه حاصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية ، وهو ينتمي اساسا في «الدعوة» الى مجموعة عبد الزهرة عثمان المعروف باسم عز الدين سليم الذي اصبح رئيسا لمجلس الحكم واغتيل في ابريل 2004 .
اصبح «المهندس» اليوم احد الكوادر الرئيسيين لحزب الدعوة – تنظيم العراق التي لها وجود اساسي في البرلمان لكنه لا يتابع اعمال جلسات البرلمان العراقي ولا يظهر في وسائل الاعلام ويتحاشى الصحافة والكاميرات.
المقال المنشور في تاريخ 27 نوفمبر 2006
أبـو مهـدي المهنـدس عـاش في الكويـت لـوحـق أمنـيـا واستـطـاع ... الفـرار
كتب منصور الشمري: جمال جعفر علي محمد الإبراهيمي، النائب العراقي المعروف باسم «أبو مهدي المهندس» المتورط في تفجيرات سفارتي أميركا وفرنسا عام 1983 وفي محاولة اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد عام 1985، ليس غريبا عن الكويت، فقد كان مقيما فيها فترة طويلة.
القضية التي نشرتها «الراي» امس، لم تبق «اسيرة» ردود الأفعال، التي اعادت الى الذاكرة «لمسة حزن» في استحضار آلام ذلك اليوم، لكنها فتحت «الباب الأمني» للتعرف على حقيقة «المهندس» قبل ان يصبح نائبا. مصادر امنية اكدت لـ«الراي» ان «ابو مهدي المهندس كان مقيما في الكويت قبل الغزو، ولوحق أمنيا اثر التفجيرات التي حصلت عام 1983 وكان يحمل رقما شخصيا هو (2722174)، واوضحت المصادر ان «المهندس» تمكن من الهرب لدى محاولة اعتقاله ولم يستطع مغادرة البلاد بعد تعميم اسمه على المنافذ وبقي مختبئا حتى الغزو العراقي حيث غادر مع عدد كبير من المطلوبين والموقوفين، فيما ابلغت مصادر اخرى «الراي» ان «المهندس» غادر البلاد خلال فترة ملاحقته بعد 1983 ولم يبق فيها حتى الغزو وهو يحمل جواز سفر باكستانيا ايضا باسم جمال جعفر محمد علي عبدالنبي وكان يسكن في الجابرية.
وأضافت المصادر ان المعلومات في وزارة الداخلية الكويتية تفيد ان «المهندس من مواليد يناير 1955 في العراق، وجددت الإدارة العامة لامن الدولة في 25 مارس الماضي امرا بمنع دخوله الى البلاد.
تحياتي
المفضلات