نقلا من أخ جزاه الله خيرا
دعــوة إلى صـيام ..
وكفانا ما خسرناه بعروبة فلسطين؟!!!
سمعت الهتافات: "فلسطين عربية".. "فلسطين عربية"..
سمعتها.. وتعجبت!!
فتحت المذياع.. استمعت إلى الرئيس الفلسطيني: "ستبقى فلسطين عربية"..
أغلقت المذياع.. وتعجبت!!
وأخيراً.. دعوة من العرب إلى الرئيس الأمريكي للتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي..
وتعجبت!!
هل حقاً فلسطين عربية؟!
وألا يوجد من هو أكبر من أمريكا ندعوه ليوقف عنا البلاء؟!
أولاً: فإن فلسطين إسلامية.
وثانياً: لقد انشغلنا بأمريكا عن ربنا ورب أمريكا.
وأخيراً: عروبة فلسطين خسارة أصابت المسلمين.
فليذكر المسلمون أن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين..
وثاني المسجدين..
وثالث الحرمين..
وأنه ظل مصوناً منذ تسلمه عمر بن الخطاب رضى الله عنه..
وظل المسلمون في رحابه.. حراساً له.. وسدنةً لأعتابه..
وليذك المسلمون حال المسجد الأقصى اليوم..
وتناقض المواقف من حوله بين أهله ومغتصبيه..
وليعلموا أن القصور والتقصير في شأن حمايته واسترداده..
هو نقضٌ لعهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه..
ونقضٌ لجهاد صلاح الدين الأيوبي..
إذ أنه في عهدة وذمة الأمة الإسلامية بكافة شعوبها؛ حكاماً ومحكومين..
فهو أرض الله وديعةً لديهم.. وهو عرضهم الذي عليهم حمايته.
وبعد..
فهل خسر المسلمون بعروبة فلسطين؟
نعم.. خسروا.. وأي خسارة!!
خسروا عون الله تعالى ونصره..
فنر الله تعالى وعدُ الله.. ولا يخلف الله وعده.
إن تخلي المسلمين اليوم عن نصرة قضيتهم هو سببٌ لتأخر نصر الله تعالى..
وإن نسبهم قضية الأقصى إلى العروبة هو مانعٌ لعون الله تعالى ومدده.
قال تعالى: "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين". ولم يقل نصر العرب..
إشارةً إلى حال هؤلاء المنصورين..
إشارةً منه جل شأنه إلى ما نستوجب به عونه ومدده..
ألا وهو أن نكون مؤمنين صادقين.. أن نبتهل إليه وحده بالدعاء..
وأن نصدق اللجأ إليه سبحانه..
لقد سئلت (جولدا مائير) رئيسة وزراء إسرائيل السابقة هذا السؤال:r
يقول المسلمون أن نبيهم يقول في حديث صحيح:
لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود،
فيختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر،
فيقول الحجر والشجر:
يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي.. فتعالى فاقتله.
قيل لها: هل تصدقين أن هذا سيحدث؟
فقالت: نعم.. قد يحدث هذا. ولكن من المؤكد أن المسلمين المقصودين
في هذا الحديث ليسوا هؤلاء المسلمين الذين نراهم اليوم..
ولكن عندما يكون عدد المصلين من المسلمين في صلاة الفجر
كعدد المصلين في صلاة الجمعة.. عندها سيتحقق الحديث.
انظروا..
أعداؤنا يعرفون السيل لنصرنا..
يعرفون طريقة عودة الحق إلينا..
ونحن عن ذلك غافلون..
أعداؤنا يعلمون أن عروبتنا لن تعيد لنا أقصى..
يعلمون أن تمسكنا بديننا هو السبيل الوحيد لعزنا..
والطريق الأمثل لخلاصنا.
نعم.. فلنلهث إذاً وراء أمريكا.. ولنلهث وراء أوروبا..
وراء مجلس الأمن.. وراء منظمات حقوق الإنسان..
ولننتظر..!!!!
أكثر من خمسين عاماً وما فهمنا؟!! وما وعينا؟!!
خمسون عاماً أو تزيد..
نطالب أمريكا وأوروبا والمجتمع الدولي ومجلس الأمن ..
وما م مجيب!!
مئات الرسائل.. آلاف الاحتجاجات.. ملايين الشكاوى..
وما من نصير!!
إذاً.. فلنجرب مرةً واحدة خير الناصرين..
القوي المتين.. مالك الملك..
الجبار.. القهار.. ذو العزة التي لا ترام..
نعم.. فلنطلب وعد الله تعالى.. مرةً واحدة..
إذا لم نصدق نصر الله للمسلمين في بدر..
نصر الله لثلاثمائة مسلم أمام عشرة آلاف مشرك..
فلنعرض أنفسنا لوعد الله..
"وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات
ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين منقبلهم..
وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم..
وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً..
يعبدونني لا يشركون بي شيئاً".
لا يشركون معه أمريكا.. ولا أوروبا.. ولا قرارات مجلس الأمن..
يفرغون قلوبهم من كل عظيم.. إلا الله..
يمحون من مخاوفهم كل كبير.. إلا الله..
يزيلون من اعتباراتهم كل جبار.. إلا جبار السماوات والأرض..
ينتفي من أملهم كل أملٍ في نصر.. إلا نصرٌ من عند خير الناصرين..
من عند من بيده ملكوت السماوات والأرض..
من عند من يقول للشيء "كن"فيكون..
نعم.. هذا وعد الله..
فالوعد كلام الله لا يزول..
والواعد فيه رب العزة: دائمٌ دوام الخلود..
ولكن.. يبقى الموعود..
يبقى الموعودون بالنصر.. صادقى اللجأ إلى الله..
يبقى المتمسكون بدينهم.. القابضون على الجمر..
يبقى المؤمنون الصادقون..
فإذا وُجِدُوا في أي مكانٍ أو زمان.. حقق الله على أيديهم وعده..
وكتب لهم نصره.. لا محالة.. ولا شك في ذلك..
فهذا وعد الله.. ولا يخلف الله وعده.
أخيالحبيب.. أخيراً يبقى حديثٌ ورجاء..
أما الحديث.. فهو حديثٌ صحيح.. رواه البخاري ومسلم. وفيه:
أن ثلاثة دخلوا غاراً فانحدرت صخرة فسدت عليهم الغار، فقالوا:
إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله تعالى بصالح أعمالكم.
فذكر الأول صالح عمله وقال:
اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه،
فانفرجت الصخرة شيئاً لا يستطيعون الخروج منه،
وذكر الثاني صالح عمله وقال:
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه،
فانفرجت الصخرة، غير أنهم لا يستطيعون الخروج منا.
ثم ذكر الثالث صالح عمله وقال:
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه،
فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون.
وهذا الحديث يقودنا إلى رجاء..
فقد أجمع العلماء – استناداً على هذا الحديث – على أنه يسن
التوسل إلى الله تعالى بصالح الأعمال..
ولكن.. هل لنا من أعمال صالحة جليلة..
نقول: يا رب، إن كنت تعلم أنا فعلنا ذلك ابتغاء وجهك..
ففرج عنا وعن جميع المسلمين ما نحن فيه..؟!!
للأسف.. نحن مشغولون أمام التلفاز.. وجدولنا ملئ بالمبارايات..
وآخر موضة هي غايتنا.. وأحدث موديل هو حديثنا.
فلنقف مع أنفسنا وقفة.. فوقفةٌ صادقةٌ مع النفس قد تغير مجريات الأمور.
ورجاؤنا أن تجتمع أمتنا الإسلامية بأسرها على عملٍ صالح..
نخلصه لله تعالى..
نتوسل به إليه سبحانه..
أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين..
وأن يعيد إلينا المسجد الأقصى الأسير..
إنه على ذلك قدير.
وليكن ذلك بصيامٍ لله تعالى.. نجتمع عليه جميعاً..
صياماً.. نخلصه لله تعالى أولاً.. ثم نتوسل به انياً..
فإذا أخلصناه لمن يعلم السر وأخفى..
توسلنا.. وحُقَّ لنا..
توسلنا..
اللهم إن كنت تعلم أنا فعلنا ذلك ابتغاء وجهك..
ففرج عنا ما نحن فيه..
إن كنت تعلم أن صيامنا هذا وعملنا هذا رغبةً إليك وحدك..
ورهبةً منك.. وتسليماً لك..
ففرج عنا ما نحن فيه..
إن كنت تعلم أنا فعلنا ذلك رجاءً إليك وخوفاً منك..
فارحمنا.. وارحم ضعفاءنا ونساءنا وأطفالنا..
اللهم إن كنت تعلم في هذا العمل الصدق لك..
والذل لعظمتك..
والفرار إلى جبروتك..
فانصر المستضعفين من المسلمين..
فارفع الهوان عن الموحدين..
فابعث فينا صلاح الدين..
فائذن بتحرير المسجد الأسير..
اللهم إن كنت تعلم أنا فعلنا ذلك ابتغاء وجهك..
فحقق على أيدينا وعدك..
وسق إلينا نصرك..
وإن لم نكن أهلاً لذلك..
فحرمات المسلمين أهلاً لرحمتك..
\nإن لم نكن بذنوبنا أهلاً لنصرك..
فأنت أهلٌ لأن تعفو..
أخي الحبيب..
بدلاً من أن نغني للأقصى.. وبدلاً من أن نشجب ونستنكر..
وبدلاً من أن نتراحم على الأقصى وشهداء الأقصى..
لعل أقل ما يمكننا أن نقدمه لنصرة ديننا..
ولعل أيسر ما نفعله لنجدة إخواننا..
عملٌ صالح.. نجتمع عليه.. ونتوسل به إلى الله تعالى..
حتى إذا لم يكن فينا من يستحق من الله التأييد والإجابة..
فلعل اجتماعنا على العمل الصالح..
خير ما نستنـزل به رحمة الله تعالى ونصره..
فهذه دعوة.. دعوة إلى صيام يومٍ في سبيل الله..
نتوسل به إلى الله تعالى أن ينصرنا..
وليكن.. صيام..
يوم الخميس القادم 28 من محرم 1423هـ
الموافق 11أبريل 2002م
فهذا شهر الله المحرم.. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم"..
كما أن صيام يوم الخميس من سنته صلى الله عليه وسلم..
فلنجتمع في هذا اليوم على خير صيام..
فإذا كان الصيام.. حفظنا السمع والبصرواللسان..
وإذا حان الإفطار.. فلا ننسى التوسل والابتهال..
ولا يفوتنا أن الدعاء مستجاب..
فلنخلص لله الدعاء.. ولنصدق إلى الله اللجأ والاستسلام..
ولنخضع له الرقاب.. ونلبى النداء..
وحينئذ.. فلنستبشر خيراً..
فإن نصر الله قريب..
إن نصر الله لآت..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،،،،
أخيى الحبيب..
احرص أينما كنت على مشاركة إخوانك المسلمين في صيام هذا اليوم..
والتوسل إلى الله تعالى بهذ العمل الصالح..
لعلك تكون ضمن أسباب النصر..
ولعل الله يفرج عنا ما نحن فيه..
وإياك أن تكون سبباً – بتقصيرك – في امتناع نزول النصر..
ولا يفوتك أن تنشر هذه الدعوة..
ارسل هذه الرسالة إلى كل من تعرف على وجه الأرض من المسلمين..
وبلغ بها كل من تلقى في يومك وغدك وبعد غدك..
أو اطبعها وعلقها في مسجد الحي الذي تسكن فيه..
فالدال على الخير كفاعله.
ملحوظة:
صيام يوم الخميس القادم ليس فيه بدعة أو تخصيص
بناءً على فتوىالعلماء الأجلاء..
جعلنا الله وإياك سبباً لنصرة دينه وجزاك الله خيراً..،،،
مـــــنـــــقول
المفضلات